هذا الفيلم من إخراج توم هاربر، وهو من إنتاج الولايات المتحدة وعرض في عام 2022.
لم يشاهد هذا الناقد مسلسل «حرب وسلام» الذي أخرجه توم هاربر لحساب التلفزيون سنة 2016، لكن إذا ما سمع بعضنا قرقعة عظام حينها فلابد أنها عظام ليو تولستوي في قبره. هذا إذا ما كان تنفيذ ذلك المسلسل (تم تقديمه في ست حلقات لحساب بي بي سي البريطانية) يشبه تنفيذ فيلم هاربر الجديد «قلب ستون». ستون هو الاسم العائلي لرايتشل ستون، كذلك تعني الكلمة «حجر»، بذلك هو «قلب الحجر»، لكن لا هذا العنوان ولا الآخر يعنيان الكثير في قصة حول هذه العميلة التي تحاول إنقاذ مؤسسة اسمها «هيرت» (قلب، لعب آخر على العنوان) من مجموعة شريرة تحاول الاستيلاء عليها.
الحبكة المذكورة هنا جاسوسية ومن المفترض أن تحمل تشويقاً لكنها من النوع الذي يضعف باستمرار مثل نور بطارية مستهلكة. الأحداث تتواصل فقط لأن السيناريو مترهل والمخرج لا يريد حذف ما يدور لأنه لو فعل لما بقي هناك ما يستحق السرد. الممثلة غال غادوت تجهد في سبيل ترك أثر في دور لا يستحق الجهد المبذول له. وهذا حال الفيلم بأسره حيث لا يمنح المشاهد أي متعة مقابل الوقت الذي يصرفه عليه (نحو ساعتين).