تحتفي مجلة «كل الأسرة» هذه الأيام بمرور 30 عاماً على صدورها، مواصلة رحلتها الملهمة في عالم الصحافة الملتزمة والرصينة، حيث كانت ومازالت القلب النابض للمجتمع الإماراتي ومواضيعه وقضاياه، حتى أصبحت الاختيار الأول لكل أفراد الأسرة صغاراً وكباراً.
لقد ساهمت المجلة برئاسة الأستاذة أميرة عبدالله عمران، وفريق التحرير المميز، في أن تكون المجلة ذات طابع وهوية إماراتية حقيقية من خلال مواضيعها وأخبارها ودراساتها وتحقيقاتها التي تمس شؤون الوطن، كما واكبت المجلة مسيرة النهضة الحضارية المباركة التي شهدتها دولة الإمارات في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها، فكان ثوب المجلة ثوباً «إماراتياً» يسر الناظرين بكل معنى الكلمة.
ولأنها موجهة لكل الأسرة، فلم تقتصر على فئة دون الأخرى وكانت تلبي جميع الأذواق، حيث قدمت موضوعات اجتماعية وثقافية وفنية وتحقيقات ودراسات مميزة، إضافة إلى المقالات المتخصصة والصفحات الشعرية والشبابية وكل ما هو جديد في عالم الموضة وفنون الطبخ.. والكثير الكثير.
وفي ظل الزخم الكبير الذي يشهده عالم الصحافة اليوم في إصدار المئات من الصحف والمجلات والملاحق، إضافة إلى دخول الصحافة الإلكترونية كمنافس قوي للإعلام التقليدي، لم تتأخر «كل الأسرة» عن مواكبة تلك الثورة التقنية، فقد خصصت نسخا مطبوعة وأخرى إلكترونية لإرضاء قرائها كل حسب اهتمامه وميوله.
مسيرة التفوق والنجاح ماتزال مستمرة، وما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية، ما هو إلا خطوة في رحلة الألف ميل، فالمجلة ماضية في تقديم رسائلها الإعلامية على نحو أكثر عمقا وتأثيرا، وأكثر مساهمة في تعزيز قيم المواطنة في مجتمعنا بقيمه وأخلاقه العربية الأصيلة، فتحية شكر وتقدير نقدمها لفريق العمل على جهدهم الكبير ولكل من ساهم في هذا البناء الإعلامي الشامخ.
ولأن كاتب هذه السطور، هو أحد الذين واكبوا هذا التطور الجميل بصفحته المتواضعة، دعوني أخبركم بسر وهو أن فكرة «دهن العود» التي تقرؤونها اليوم، كانت قبل عشرين عاماً مجرد حلم بالنسبة لي، وهي أن أكون كاتباً في إحدى المجلات المحلية بعد تخرجي في قسم الإعلام بجامعة الإمارات، ولا أخفي عليكم أنني واجهت رفضاً واعتذاراً من بعض المجلات في تلك الفترة بحكم أنني «صحفي مبتدئ» ما عدا إدارة «كل الأسرة» التي رحبت بضيفها الجديد ولا أملك إلا أن أقول: كلمة «شكراً» لا توفيكم حقكم.. وبارك الله جميع جهودكم..