قبل عدة أعوام قام المنتج تريب فينسن بإنتاج فيلم عنوانه Red Dawn، بطولة بضعة ممثلين من جيل القرن الواحد والعشرين (بينهم كريس همسوورث). فيلم يحكي عن غزو كوري شمالي لأمريكا يتصدى له مواطنون عاديون وينتصرون.
الفيلم كان إعادة صنع لفيلم سابق تم تحقيقه سنة 1984 وكان من بطولة بعض نجوم ذلك الحين. نال ذلك الفيلم نجاحاً جيداً متحدثاً عن غزو روسي لأمريكا يتصدى له المواطنون الأمريكيون و... ينتصرون طبعاً.
إذ حل الكوريون الشماليون مكان الروس فتح ذلك الجعبة على بضع أسئلة حول سبب انتقال هوية الأشرار من الروس إلى الكوريين. هل نتيجة اقتناع صانعي الفيلم بأن الروس لا يشكلون الخطر الذي كانوا يشكلونه سابقاً؟ لا أظن. ثم هل سيكون الكوريون الشماليون مجانين رسميين حتى يفكرون بالغزو البشري؟
المهم أن الفيلم «فات بالحيط» تجارياً، وبعد نحو شهر من سحبه من الصالات الأمريكية قابلت تريب ڤينسن وسألته لماذا قام بإعادة صنع ذلك الفيلم، فأجاب كما لو كان متعجباً من السؤال: «لأن الفيلم الأصلي كان كلاسيكياً». سألته: هل هذا يكفي؟»، فأجاب: «اعتقدنا (هو وشركاؤه) بأنه يكفي».
طبعاً لم تكن حقيقة أن الفيلم السابق كان كلاسيكياً تكفي لإعادة صنعه. لكي تحقق فيلماً كلاسيكياً عليك ألا تعيد صنع فيلم لا كلاسيكي ولا غير كلاسيكي. أحياناً أعتقد أنه كان علي أن أكون منتجاً أمريكياً أو على الأقل مستشاراً.