فيلم وسترن، الولايات المتحدة 2023، يجمع بين الكوميديا والأكشن، من إخراج مايكل جاي وايت
بعد أقل من ربع ساعة من بداية هذا الفيلم، يقول جوني لعنصري أبيض كان يضرب «هندياً» مسكيناً: «سأرفع قدمي هذه وأضرب بها وجهك» وأشار إلى منتصف جبهة ذلك الرجل وهو يفي بوعده. المشهد مأخوذ من فيلم «بيلي جاك» لتي سي فرانك (1971) بتفاصيله بما في ذلك إشارة اليد لموقع الضربة المقبلة ثم ضربة القدم في ذات الموقع.
هذا ليس الاستيحاء الوحيد من أفلام الغرب. «الخارج عن القانون جوني بلاك» يحمل عنوانه شبيهاً بفيلم كلينت ايستوود «الخارج عن القانون جوزي ولز» (1976) والمعالجة التي تجمع بين الكوميديا والأكشن مستوحاة من أفلام الوسترن سباغيتي في الستينات.
كذلك هو واحد من نتاجات ما يوصف بسينما Black explotation التي تقوم على منح الممثلين الأفرو-أميركيين البطولة المطلقة إنما ليس لتقديم دراميات اجتماعية وأفلام تطرح ما هو جاد، بل أي شيء يجمع بين الخفة والمهارة ومشاهد العراك. هذه كانت بدأت في مطلع السبعينات بفيلم Shaft لغوردون باركس الذي دار حول تحر خاص أسود (رتشرد راوندتري) يتصدى لأشرار نيويورك من البيض بلا هوادة. الممثل- المخرج فرد وليامسون كان من الذين نقلوا هذا النوع من الأفلام إلى سينما الغرب الأميركي. بالتالي «الشرير جوني بلاك» بالكاد جديد في أي جانب من جوانب العمل.
والحكاية كلها (رجل أسود يجابه كل من هو أبيض في بلدة تقع في الغرب الأميركي) تحمل في طياتها كل كليشيه كان من الممكن التفكير به خلال كتابة السيناريو. هناك بيض عنصريون، بطل أسود لا يمكن قهره. نساء جميلات، هنود حمر يرقصون على إيقاع طبولهم ويهاجمون البيض. أحدهم يطلق سهماً صوب بطل الفيلم المتنكر في زي راهب لكن الكتاب المقدس الذي وضعه جوني بلاك في جيب صدره الداخلي يحميه
هو فيلم سخيف يركض وراء الفكاهة وبعض الغرابة لكنه بلا بطانة تماثل أي من النماذج المذكورة أعلاه. لا يحتم على المرء مشاهدته لكن إذا ما اختار المشاهد هذا الفعل فمن المحتمل أن يضحك معه وينساه فيما بعد.
إقرأ أيضاً: The Expendables 4.. فيلم رديء استهلك نفسه بنفسه