شاهدت جزءاً من فيلم مصري جديد اسمه «دولارات». انتقلت من مشاهدة «التريلر» في يوم، مدركاً ما سأنتظره حين مشاهدتي الفيلم كاملاً، ولم يخيّب الفيلم توقعاتي: «التريلر» سيئ. والفيلم أكثر سوءاً.
ما الذي يحدث؟ هل الشباب العربي يكترث فعلاً لمشاهدة استنساخات من هذا المستوى؟ وإذا ما كان يُقبل على هذه الأفلام لمَ لا نراها في المراكز الأولى في قوائم «التوب تن»، إذن؟
«دولارات»، ومِن قبله أفلام وأفلام تشبه تلك الموجة العارمة من أفلام الثمانينات التي سُميت بأفلام المقاولات. كل ما في الأمر أنها اليوم ترتدي أسلوب عرض مختلفاً.
المسألة كانت، ولا تزال، تجارية بحتة. لا ريب في ذلك، ولا عتب. لكن ليس على الفيلم التجاري أن يكون رديئاً وركيكاً، ولا يعني شيئاً سوى اللهو المطلق، مع تمثيل رديء، وإخراج أردأ.
تاريخ السينما المصرية حافل بالأعمال الممتازة التي لم تعد شركات الإنتاج في القاهرة تحفل بها، كما كان الوضع في الخمسينات والستينات والسبعينات. في الوقت ذاته، فإن تلبية رغبة الجيل الجديد لا تعني الهبوط بالمستوى، بل الارتقاء به، لأنه لم يعُد يحفل بالخزعبلات المتوفرة.