فرفور طالب فاشل في دراسته وصاحب مشاكل لا تنتهي في مدرسته حتى ضجر منه كل من حوله رغم النصائح الكثيرة التي وجهت له، لكنه أذن من طين وأذن من عجين!
في البيت لا يطيقه أحد، لأنه بمجرد أن يدخل غرفة أحد من إخوانه إلا ويطرد أو يرمى بعلبة كيلينكس فيهرب إلى الغرفة المجاورة ويتكرر معه الموقف نفسه، أما والداه فقد تعبا معه طوال السنوات الماضية من أجل تحسين سلوكه لكن والدته تؤكد دائماً أن (ذيل الكلب ما يتعدل)!
ذات يوم قرر فرفور التخفيف من وطأة الضغوط المجتمعية عليه، واختار حالة من الانعزال، فأنشأ حساباً على الانستغرام نشر فيه كل تصرفاته الطائشة ومواقف تمثل غباءه المستحكم، من خلال مواقف الاستهبال التي لقيت إعجاباً منقطع النظير من قبل المتابعين الذين تضاعف عددهم فصاروا يدمنون على مقاطع فرفور، ولم يصدق الأخير نفسه فخصص جزءاً كبيراً من وقته في نشر تفاهاته ومواقفه السخيفة حتى صار مشهوراً يشار إليه بالبنان!
أكمل فرفور مشروعه وازدادت شهرته في وسائل التواصل الاجتماعي حتى صار حديث الناس لدرجة أن الكثيرين أصبحوا يحلمون في التقاط صور السيلفي معه في المولات والأماكن العامة وهو ما جعله منصدماً من هذه النقلة النوعية التي لم يحلم بها في حياته..!
بعد مرور سنة بدأت الإعلانات تنهمر على فرفور المشهور وصار يستدعى من أكثر من شركة للترويج لمنتجاتها وخدماتها، كما تمت دعوته لإجراء مقابلات إعلامية للحديث عن الإنجاز العظيم الذي حققه في الوصول إلى المليون متابع!
ترك فرفور وتفرغ للشهرة والظهور الإعلامي، لكن المفاجأة أنه في أحد اللقاءات التلفزيونية اتصلت به متابعة وانتقدت اللوك الجديد وتفاخره بقصة شعره التي تشبه (ذيل التمساح) فرد عليها بكلمات بذيئة وشتائم على الهواء مباشرة، وكان ذلك الموقف آخر ظهور إعلامي لفرفور حيث تم إقفال حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن عادت حليمة إلى عادتها القديمة!