بزخم وحضور كبيرين.. انطلقت فعاليات معرض «على هذه الأرض» في دبي، بالتعاون بين المتحف الفلسطيني في بيرزيت، ومؤسسة بارجيل للفنون، ومؤسسة السركال للفنون، وتعرض فعالياته يومياً من الساعة 10 صباحاً حتى منتصف ليل الأحد المقبل.
يحتفي المعرض بالفن والثقافة الفلسطينية، ويسلط الضوء على غزة في محاولة لملامسة واقعها، وتصوّر مستقبلها. وحقق المعرض نجاحاً لافتاً في يوم افتتاحه، حيث تجاوز الحضور أكثر من 1800 شخص من جميع أنحاء الإمارات.
ولنتعرف أكثر إلى المعرض، التقينا الشيخ سلطان سعود القاسمي، مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، حيث أخبرنا أن فكرة المعرض ولدت خلال ثلاثة أسابيع فقط، في سابقة تاريخية لتنظيم معرض في هذه المدة القصيرة، في تعاون بين المتحف الفلسطيني في بيرزيت، ومؤسسة السركال للفنون في دبي، ومؤسسة بارجيل للفنون في الشارقة.
وأوضح أن المعرض هو رسالة حب لفلسطين، وأهل فلسطين، ورسالة تضامن تجاه ما تمرّ به فلسطين من أحداث مأساوية خلال هذه الفترة. وأضاف أن المعرض يحتوي على 140 قطعة من بارجيل الشارقة، وستين صورة أرشيفية من مجموعة المتحف الفلسطيني، وتوجد في المعرض أعمال فنية من الأربعينات، إلى بداية الألفية الجارية، من الفن الفلسطيني والعربي.
ومن أبرز المعروضات أعمال فنية للفنانين الفلسطينيين سليمان منصور، الذي يعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين، وسامية حلبي المقيمة في نيويورك، وجبرا إبراهيم جبرا.. وغيرهم الكثير.
كما يضم المعرض أكثر من ثلاثين عملاً يتم عرضها للمرة الأولى في الإمارات، وأعمالاً أخرى لم تعرض منذ عقود، مثل عمل فاتن الفرد الطوباسي «الشهيدة» الذي لم يعرض من أول الثمانينات.
كما يضم المعرض أعمالاً لفنانين غير فلسطينيين قدموا لوحات عن فلسطين أيضاً، من الإمارات عبدالقادر الريس، ومن السعودية عبدالحليم الرضوي، ومن الجزائر جميلة بنت محمد، ومن لبنان وفيق شرف، ومن سوريا مروان قصاب باشي، ونعيم إسماعيل.. وغيرهم.
وأكد الشيخ سلطان سعود القاسمي أن المعرض هو احتفالية بجمال فلسطين، وثقافة فلسطين، مستشهداً بما قاله الفنان الفلسطيني عامر الشوملي «نحن نعتبر صوتاً من أصوات فلسطين في الخارج، فإذا تم إسكات الفلسطينيين في الداخل، نحاول أن نذيع ثقافتهم وفنهم حول العالم».
* تصوير: كريستينا ديميتروفا