لقطة من فيلم «حوجن»
على الرغم من وجود العديد من الموضوعات التي يمكن نقلها إلى الشاشة، والحديث فيها، أو حولها، إلا أن الملاحظ، منذ سنوات، تلك النزعة إلى تحقيق أفلام غرائبية، عن الجن والأرواح، بما فيها فيلم «حوجن»، لياسر الياسري، الذي افتتح به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الأخير.
على مرّ العديد من السنوات، ومن أيام مهرجان دبي ومهرجان أفلام الخليج، تم تحقيق أفلام خليجية تتناول هذا الجانب من الموضوعات، وفي منوال متشابه (غالباً وليس دائماً)، حيث تختلط القصّة بالطبيعة الصحراوية، وتلك بالحضور الإنساني، مقابل الخلفية الفولكلورية في مزج مثير للاهتمام على وجهين: الأول على صعيد الموحى به من قصص خيالية داكنة، والثاني على صعيد الظاهرة ككل.
هذه الظاهرة احتوت على أفلام روائية من كل دول الخليج، ما يدلّ على أن الموضوع الغرائبي حول الأشباح والجن، متأصل في بيئة اجتماعية متشابهة.
في الوقت ذاته، هناك دلالة على أن الاهتمام بهذا الجانب يقتنص من وجود أفلام أخرى، لديها هموم مختلفة، وشؤون يمكن أن تطرحها حول الإنسان الخليجي، وتطلّعاته في عالم يؤمّه الأفراد والمسؤولون، بخطى واثقة نحو الغد.