مجلة كل الأسرة
28 ديسمبر 2023

الإعلامية ديالا مكي: استقبل 2024 بأمل لعام جديد أكثر إنسانية

فريق كل الأسرة

 الإعلامية ديالا مكي: استقبل 2024 بأمل لعام جديد أكثر إنسانية

بعد 20 موسماً من برنامج «مشاهير مع ديالا»، لا يزال نجم الإعلامية ديالا مكي يعلو بخطى ثابتة نحو التميز، والتأكيد على ثقافة الإعلام المفيد والمحترم، فمع مئات المقابلات مع أهم الشخصيات المؤثرة، والأفلام الوثائقية، والتغطيات في عالم صناعة الأزياء، أخذت ديالا على عاتقها إلقاء الضوء على الوجه الواقعي لهذا العالم، بإيجابياته وسلبياته، لتفيد المشاهد، وترفع من مستوى وعيه.

 الإعلامية ديالا مكي: استقبل 2024 بأمل لعام جديد أكثر إنسانية

وفي أول أعداد مجلة «كل الأسرة» في العام الجديد، حاورت زميلتنا نها حسني الإعلامية ديالا مكي، لنتعرف منها إلى تفاصيل عن حياتها وعالم الموضة من وجهة نظرها، وكيف نمت وتغيّرت شخصيتها من جراء الاحتكاك بمفردات هذا العالم:

في البداية، أعربت ديالا مكي عن سعادتها بأن تكون حاضرة على غلاف «كل الأسرة» في أول أعداد عام 2024، قائلة «أنا سعيدة جداً بهذه الفرصة، فمجلة «كل الأسرة» من أوائل المجلات الخليجية التي دعمت مسيرتي الإعلامية، منذ أن جئت إلى دبي، وكنت على غلافها عام 2006، وكانت وجه خير لي، لذا فأن أبدأ عام 2024 مع «كل الأسرة» فهو مصدر للتفاؤل بسنة جديدة يملأها التوفيق والنجاح».

 الإعلامية ديالا مكي: استقبل 2024 بأمل لعام جديد أكثر إنسانية

وكشفت لنا ديالا عن أمنياتها ومشاريعها في العام الجديد «أتمنى أن يكون العام الجديد أفضل من 2023، أقلّ حزناً، وأكثر إنسانية، خاصة مع الوضع العالمي الصعب جداً الذي نعيش فيه، وأتمنى لنفسي أن أكون عند حسن ظنّ المشاهد دائماً، وأن استكمل مسيرتي بأفضل مستوى ممكن، فقد احتفلنا هذا العام بمرور 20 عاماً على «مشاهير مع ديالا»، وفي 2024 سأستكمل مهمتي في استخدام صوتي لإحداث نوع من التغيير الإيجابي، والتركيز على دور المرأة في قطاع الأزياء، وسأركّز على لفت الانتباه، وبقوّة، إلى موضوع الاستدامة، كما سأحرص على استضافة العديد من الشخصيات المؤثرة حول العالم، وبالتأكيد إبراز صورة دبي المدينة الملهمة».

أنا المحاورة الوحيدة في الوطن العربي المتخصصة في مجال الموضة، ببرنامج شامل يهتم بالمواهب الشابة

عام جديد يعني بداية جديدة، فهل ديالا من الأشخاص الذين يتفاءلون بالبدايات الجديدة، كبداية عام، أو مرحلة، أو غيرها؟ أجابت «أنا واقعية جداً، أتفاءل بالخير، ولكن لابد من وجود معطيات إيجابية تدعوني إلى هذا التفاؤل، وأؤمن بأنْ لا نجاح من دون اجتهاد، وتعب، وبعد كل تلك السنوات على وجودي في المجال الإعلامي أتمنى أن أكون أصبحت مثالاً يحتذى، فأنا المحاورة الوحيدة في الوطن العربي المتخصصة في مجال الموضة، ببرنامج شامل يهتم بالمواهب الشابة، ويقدم أحدث المستجدات، وأهمّ الشخصيات في عالم الأزياء».

منذ سنوات عديدة وديالا مكي تقدم برنامج مشاهير، وأكدت أن هذا البرنامج غيّر في شخصيتها كثيراً وباتت أكثر نضجاً «أشبّه نفسي هنا بالإسفنجة حيث تشرّبت تجارب الأشخاص المهمّين من حولي، وهذا أثّر كثيراً في شخصيتي، من دون شك، فأصبحت اهتمّ بالجانب الفكري والثقافي أكثر من الشكل والمظهر، فلديّ ثلاث شهادات، وتخرجت حديثاً في الجامعة الأمريكية بدبي، وحصلت على درجة الماجستير في الإدارة في مجال الإعلام، كما أصبحت مرتاحة أكثر مع نفسي وشكلي، وشخصاً أكثر وعياً وإدراكاً لحقيقة الأمور».

 الإعلامية ديالا مكي: استقبل 2024 بأمل لعام جديد أكثر إنسانية

ولمناسبة الحديث عن برنامج «مشاهير مع ديالا»، كان لا بد أن نسأل ديالا عن المقابلة التي لا تنساها أو الشخصية التي أثرت بها، فقالت «صعب أن أقرّر أي شخصية ألهمتني مع ما يقارب الـ200 لقاء سنوياً، ولكن هناك ضيوف تحولوا من ضيوف إلى أصدقاء، وعائلة بالنسبة إلي، مثل المصمم العربي المبدع «ايلي صعب»، فقد أثّر كثيراً بشغفه وتفانيه في عمله، فهو شخص متمسك بوطنه، وعروبته، وقد أثبت مدى أهمية المصمم العربي، وقدرته على إثبات نفسه. وهناك أيضاً المدير الإبداعي لشانيل الراحل، «كارل لاغرفيلد»، ولا أنسى أنني انتظرته ثلاث ساعات للقائه أول مرة، في كواليس دار فيندي، وحصلنا على لقاء حصري، لاغرفيلد أيقونة، ترك بصمة واضحة في عالم الأزياء، كذلك «كارولين شوفوليه»، المديرة الإبداعية لدار شوبارد، والكثير من السيدات اللاتي اثبتن وجودهن في عالم سيطر عليه الرجال لفترة طويلة من الزمن».

وهنا، انتقلنا إلى جانب آخر في حوارنا مع ديالا مكي ، حيث أردنا معرفة المزيد عن علاقتها بعالم الموضة وذوقها الشخصي في الأزياء وأي ستايل تفضل ، حيث أوضحت أن ذوقها قد تغيّر مع مرور السنوات «الآن أنا أميل إلى الكلاسيكية في الأزياء، مثلاً تعجبني جداً حقبتا الخمسينات والستينات، كما أفضّل المصممين العرب، في الكوتور بشكل خاص، فالحياكة عندنا تقترب من الفن، ولا تشبه غيرنا، مثل زهير مراد، ايلي صعب، كما أحب تصاميم روبيرتو كافالي، ستيفان رولاند، وعلامة ايترو، كارولينا هيريرا، وغيرهم».

نحن كمستهلكين، علينا أن نتقبّل فكرة أن نرتدي الملابس فترات أطول، وأن نورثها أيضاً لأولادنا

ولكن كيف تقيّم ديالا عالم الأزياء الآن باعتبارها إعلامية متخصصة ومتابعة جيدة؟

أجابت «عالم الأزياء من أكبر القطاعات المضرّة بالبيئة، للأسف الشديد، وفي «COP28» ناقشنا طُرقاً ومواد مستدامة لا تضر بالبيئة، واستبدال الجلود الحيوانية بأخرى اصطناعية، وتقييد استغلال الأطفال كأيدٍ عاملة.. في رأيي حان الوقت لأن تتحول صناعة الأزياء إلى قطاع مسؤول، وكذلك نحن كمستهلكين، علينا أن نتقبّل فكرة أن نرتدي الملابس فترات أطول، وأن نورثها أيضاً لأولادنا، فأنا ضد الـFast Fashion، وما نراه على الـ«سوشيال ميديا» خاصة».

بالتأكيد هناك مصمم أزياء تفضل ديالا ارتداء تصاميمه، وكشفت لنا هويته «تصاميم ايلي صعب تشعرني بالأنوثة، والثقة، خاصة أنني امرأة عربية، أؤمن بالمصمم العربي، وموهبته، أيضاً أعشق كلاسيكيات ديور، وأرتديها أكثر من مرة، وأعتقد أن علينا الاستثمار في المجوهرات والأحجار الكريمة، والأزياء الكلاسيكية التي تورث للأجيال».

 الإعلامية ديالا مكي: استقبل 2024 بأمل لعام جديد أكثر إنسانية

تحرص ديالا مكي على متابعة أسابيع الموضة العالمية، بيد أنها تفضل واحد منها وتحرص على حضور فعالياته «بالتأكيد تحظى كل أسابيع الموضة بأهمية كبيرة مثل أسبوع نيويورك، لندن وميلانو للملابس الجاهزة، وبالتأكيد باريس أهم أسبوع للكوتور، وأحرص جداً على حضور الفعاليات والمعارض الملحقة بأسبوع الموضة، وشخصياً أفضّل أسابيع الكوتور».

ومع تزايد الإقبال على عمليات التجميل، ما هو موقف ديالا مكي منها؟ هل هي معها أم ضدها؟ «أرى أنها حرية شخصية تماماً، فكل شخص حر، وليس لنا أن نحاكم أحداً، فأنا مع كل شيء يُشعر الشخص بالراحة والسعادة، ولكن أتمنى طبعاً أن يكون هناك مزيد من الوعي، وأنا ضد التريند في عمليات التجميل».

تعترف ديالا بوجود علاقة خاصة تجمعها بالـ«سوشيال ميديا»، بدأت بموقف منها ثم تغيرت وجهة نظرها لأسباب تري أنها واقعية تماماً، ولكن لا يزال ينتابها شعور بالقلق منها ، وهذا ما أوضحته لنا «علاقتي غريبة نوعاً ما بالـ«سوشيال ميديا»، كنت ضدها في البداية، ولكن الآن أراها منصات تقرّب الإعلاميين من متابعيهم، نسمع آراءهم، نستقبل ردود الأفعال بشكل أسرع، فمواقع التوصل الاجتماعي قرّبت العالم من بعضه بعضاً، ولكن يظل ما يقلقني هو عدم وجود معايير، وحدود للنشر، وأنه ليس كل ما ينشر صحيحاً أو حقيقياً».

 الإعلامية ديالا مكي: استقبل 2024 بأمل لعام جديد أكثر إنسانية

كما تبادلنا حديثاً شيقاً مع ديالا عن الذكاء الاصطناعي، ومدى قدرته على اختراق عالم الأزياء بحيث يمكن تخيل يوماً بلا مصمم أو عارضة أزياء، فكان رأي ديالا «من الممكن الاستغناء عن العارضة، ولكن لا يمكن أن نتخيل عدم وجود المصمم، فالذكاء الاصطناعي مهمته تسهيل عملية الإبداع فقط، لذا لابد من وضع قوانين صارمة تحمي الإنسان».

ونحن نستقبل 2024، أخبرتنا ديالا عن أهم صيحات الموضة الرائجة «عام 2024 عام حافل بالنسبة إلى عالم الموضة، بداية من اهتمام المصممين بموضوع الاستدامة، والاحتفاء باليد العاملة، إلى تقديم أزياء سهلة الارتداء تترك للمستهلك حرية الخيار، ونرى عودة الكلاسيكية في بعض الأحيان، كما قدم المصممون العرب كوتور للرجال، ولاحظنا عودة عدد من العلامات لأرشيفها، واستلهام تصاميم منها».

من واقع خبرتها، قدمت ديالا مكي عدد من النصائح إلى أي فتاة تحلم بأن تكون مذيعة ناجحة «أنصح كل مذيعة تبدأ حياتها بألا تعتمد على شكلها، فكم اختفت وجوه جميلة من الساحة.. عليها أن تدرس جيداً، وتحترم ضيفها، بغضّ النظر عن مكانته، وعمره، وألّا تُقبِل على مقابلة من دون بحث وافٍ عن الضيف، وموضوع النقاش، عليها أن تكون مثقفة، ومطّلعة، تحترم عقل المشاهد».

وعلى الرغم من الرحلات العديدة التي قامت بها، والدول الكثيرة التي زارتها ، أكدت ديالا أنها تظل تعشق بلد واحد لا غير «صدقيني حين أخبرك أنني أشعر بأن بلدي هو الإمارات، فهو البلد الذي منحني الفرص، وشجعني للتقدم، وأنا ممتنّة جداً له، كما أتمنى لوطني لبنان أن يتحسن نحو الأفضل، وأحب جداً السفر إلى أمريكا، حيث يعيش أخي، ونيويورك هي المدينة المفضلة، أحب طاقتها، فانا أعشق المدن التي لا تنام».

وأخيراً، حرصنا على معرفة طريقة عناية ديالا ببشرتها، خاصة مع سفرها الدائم «أنا أحرص دائماً على الاهتمام ببشرتي، وطبيبتي شدن ناجي، هي التي تهتم بي، منذ أن جئت إلى دبي، كما أقلل من استخدام المكياج، وأحرص على الغذاء الصحي، واعتمد عدداً من علاجات البشرة، حسب حاجتي، مثل البوتوكس، الميكرونيدلنج، وغيرهما، إضافة إلى الكريمات، مثل علامة لابيريري، ولامير، وبالتأكيد فيتامين C، وكريم الليل».