المخرج جورج لوكاس
ما زالت مغامرات «ستار وورز» Star Wars، تقع فوق كواكب بعيدة جداً، في مجرّات غير مألوفة. صدر منها إلى اليوم ما يزيد على عشرة أفلام، إلى جانب مسلسل تلفزيوني، وآخر من الرسوم المتحركة. لكن للفيلم الأول طعم مختلف.
أمام الكاميرا في فيلم Star Wars
بدأ هذا الفيلم بعبارة تقول: «قبل زمن بعيد، فوق مجرة بعيدة جداً جداً». بذلك بدأت رحلة الخيال قبل أن يبدأ الفيلم. هناك حرب أهلية بين الإمبراطورية التي يقودها شرير عنيف، لديه القوّة العسكرية التي تمكنه من قهر أعدائه، وبين متمردين ضده أضعف شأناً، وأقل عدداً. الإمبراطور دارث فادر، يملك كوكباً حوّله إلى معسكر سمّاه «نجم الموت» (Death Star). تقتحم الأميرة ليا (كاري فيشر)، هذا الكوكب ثم تسعى للهرب منه، مدركة أنها لا تستطيع وحدها مجابهة الإمبراطور. هي بحاجة لمحاربَين اثنين لوك (مارك هامِل وهايسون فورد)، وحكمة الجيداي الذي يعرف مكنونات وأشرار الإمبراطور، كذلك إلى عمّ المحارب هامِل (اليك غينس) الذي يدربه على استخدام السيف. تقع معارك عدة في أجواء تلك الكواكب قبل أن يتم انتصار أحد الفرقاء على الآخر.
وراء الكاميرا في فيلم Star Wars
- المخرج جورج لوكاس لم يكن معروفاً على الإطلاق قبل هذا الفيلم. كان له فيلم واحد من قبل هو THX- 1138 الذي قام فرنسيس فورد كوبولا بإنتاجه سنة 1971
- نال ذلك الفيلم إعجاب شركة يونيفرسال التي عرضت على لوكاس إنتاج فيلمه اللاحق American Graffiti بشرط أن يقبل كوبولا العمل عليه كمنتج منفّذ. المبلغ الذي تقاضاه لوكاس لقاء إخراجه ذلك الفيلم كان 20 ألف دولار فقط.
- طلب لوكاس من شركة يونيفرسال الموافقة على مشروع «ستار وورز»، لكنها رفضت على أساس أن ميزانيّته كانت كبيرة. سمع بما كان يحدث المنتج ألان لاد جونيور (ابن الممثل الراحل)، الذي كان يعمل لدى شركة فوكس، وعرض على لوكاس شراء حقوق المادة بعشرة آلاف دولار.
- كتب لوكاس أربعة سيناريوهات لهذا الفيلم، ووصفه للصحافة بأنه مشروع يجمع بين نوع مغامرات جيمس بوند، وفيلم «لورنس العرب» لديفيد لين، وأفلام الفضاء.
- عرضت فوكس تمويل الفيلم بمبلغ 18 مليون دولار، لكن لوكاس خشي أن تمتلك فوكس القرار عبر هذا العرض فاشتغل على السيناريو من جديد، وقدّم نسخة تصوير وميزانية جديدة قدرها 8 ملايين دولار فقط. حينها قامت فوكس بتقديم عرض مناوئ لميزانية لا تزيد على سبعة ملايين دولار.
- الوضع في مطلع عام 1976 كان لا يزال على حاله منذ ثلاث سنوات: التصوير لم يبدأ، والميزانية لم تُقر، والمشروع في خانة الاحتمالات. لكن فجأة بدا أن الاهتمام بالمشروع أعاده إلى الاهتمام. مارك هامِل الذي كان ظهر في مسلسلات تلفزيونية، كان أول من تقرر اعتماده ممثلاً.
- لكن هذا القرار كان يحتاج إلى موافقة كوبولا الذي كان يحضّر لفيلمه الضخم Apocalypse Now وكان اسم هامل مدرجاً لديه لأحد الأدوار. كوبولا وافق على هامل لكنه لم يستخدمه في «القيامة الآن».
- بوشر تصوير الفيلم في تونس في ربيع 1976 ثم انتقل إلى استوديوهات EME شمالي لندن.
- أعرب لوكاس بعد انتهاء التصوير عن أنه لم يكن سعيداً بالطريقة التي تم فيها صنع الفيلم، قائلاً: «وجدت نفسي أقوم بالشغل الإداري، أكثر مما قمت بالعمل فنياً على الفيلم. كانت هناك تدخلات كثيرة من قِبل الشركة، واجتماعات ومناقشات. شعرت بأنني لن أقوم بتحقيق فيلم طويل آخر في حياتي».
- اختلفت المصادر حول كم يوم استغرق تصوير الفيلم. بعضها ذكر إن التصوير دام سبعين يوماً، البعض الآخر ذكر أن التصوير استغرق سنة. لكن الاحتمال الأقرب إلى الواقع هو ثلاثة أشهر، بما في ذلك الانتقال من تونس إلى بريطانيا، والذي استغرق نحو أسبوع، قبل استكمال التصوير.
