- Cleopatra1963 هو أشهر فيلم عن «حياة» كليوباترا، والفيلم الضخم الأخير عن الملكة الفرعونية الشهيرة، وقصّة غرام وانتقام عاشتها مع عشيقها الروماني أنطوني.
أمام الكاميرا:
كليوباترا (إليزابث تايلور)، تتخذ الإمبراطور الروماني سيزار (ركس هاريسون)، عشيقاً لها في وجه شقيقها الذي يريد إقصاءها عن حكم مصر. لكن الغاية الأخرى التي في بالها هي أن تصبح ملكة مصر وروما، عبر علاقتها مع سيزار. بعد اغتيال سيزار المفاجئ، ينتقل الحكم إلى القائد أنطوني (رتشارد بيرتون) الذي يقع كذلك في حبال كليوباترا، حتى بعد أن تزوّج من أميرة رومانية. تشعر كليوباترا بالغضب الشديد، إذ تعتبر أن هذا الزواج سيحد من تطلّعاتها. لكن أنطوني يفاجئها برغبته في الزواج منها، لأنه يحبها.
تثير علاقته بكليوباترا معارضة بعض رجال البلاط الروماني، والقيادة العسكرية، لكنه لا يستطيع مقاومة سحر الملكة الفرعونية، حتى لو أدّى ذلك إلى موته. عندما يصله نبأ كاذب بأن كليوباترا ماتت ينتحر، وعندما تعلم كليوباترا بموت أنطوني تنتحر بدورها.
وراء الكاميرا:
- كان هذا الفيلم رابع إنتاج هوليوودي بالعنوان ذاته. أربعة منها صامتة (من إنتاج 1910 و1912و 1917. ثم 1928).
- الفيلم الناطق الأول كان من تحقيق سيسيل ب. دَميل وبطولة كلوديت كولبرت.
- في عام 1958 تم الإعلان عن استحواذ حقوق كتاب وضعه الإيطالي كارلو ماريو فرانزيرو، بعنوان «حياة وأزمنة كليوباترا».
- منتج الفيلم كان وولتر وانغر، الذي عهد إلى شركة «يونايتد أرتستس» بتمويله، لكن عندما لاحظ أن الشركة لا تستطيع تأمين ميزانية هذا الفيلم نقل المشروع إلى شركة فوكس التي رحّبت به.
- كان من المفترض أن يبدأ التصوير في نهاية سنة 1959، لكن حتى بضعة أشهر قبل ذلك الموعد لم يكن تم اختيار الممثلة المناسبة للدور، ولا كان السيناريو المكتوب قد حاز رضا المخرج.
- تم إجراء تجربة للممثلة البريطانية جوان كولينز أثار الإعجاب، لكن المنتج قرر اختيار إليزابث تايلور للبطولة، والمخرج روبرت ماموليان لإخراج الفيلم، وهو قام بتصوير بعض المشاهد العامّة، من دون أدوار بطولة بالفعل.
- شركة فوكس لم تكن راضية عن هذا التأخير، وأوعزت لجوزف مانكوفيتز بإخراج الفيلم بدلاً من ماموليان. هذا قرر أن تعاد كتابة السيناريو كاملاً، وأن يتم التصوير فعلياً في روما.
- بدأت تكاليف الفيلم تتجاوز الميزانية المقررة، إذ بلغت أجور الممثلين الثلاثة، إليزابث تايلور، وركس هاريسون، ورتشارد بيرتون، نحو 12 مليون دولار. إضافة إلى تكاليف بناء استوديو خاص بالفيلم، مع ديكوراته، وتصاميم الملابس. كل هذا قبل أن يبدأ التصوير الفعلي ليس في الاستوديو فقط، بل في مناطق متعددة من إيطاليا ومصر.
- خلافات خلال العمل امتدت لما بعد انتهاء التصوير. فحالة إليزابث تايلور الصحية أخّرت الإنتاج، كذلك الجدول الزمني للتصوير ما بين تلك المناطق المختلفة.
- استلم داريل ف. زانوك، رئاسة شركة فوكس في عام 1962 وقرر صرف المخرج مانكوفيتزز بعدما تجاوزت الميزانية 32 مليون دولار (نحو 100 مليون دولار بسعر اليوم)، بذلك كان «كليوباترا» أغلى فيلم في تاريخ هوليوود إلى ذلك الحين.
- مع مزيد من التأخير ارتفعت كلفة الفيلم إلى 44 مليون دولار، ما هدد شركة فوكس بالإفلاس، حسب صحف تلك الفترة، خصوصاً بعدما لم ينجز الفيلم أكثر من 57 مليون دولار، علماً بأن الفيلم الواحد يحتاج إلى ضعفي ميزانيّته قبل أن يسجل أرباحاً.
- فشل الفيلم في الاستحواذ على أوسكار أفضل فيلم، وأفضل مخرج، واشتكى النقاد من مدّة عرضه التي بلغت 183 دقيقة.