مع بداية النصف الثاني من موسم الدراما الرمضانية، انضم للسباق عدد من الأعمال ذات الـ 15 حلقة، ربما من أبرزها مسلسل الفانتازيا الكوميدية «خالد نور وولده نور خالد»، الذي يجمع بين نجمي الكوميديا كريم محمود عبد العزيز، وشيكو، مع عدد كبير من الفنانين والفنانات، منهم آية سماحة، دنيا ماهر، شريف رمزي، وهو من تأليف أحمد عبد الوهاب، وكريم سامي، ومن إخراج محمد أمين.
العمل يُعد من أبرز الأعمال الكوميدية في سباق الدراما الرمضانية لعام 2024، بعد أن نجح في أن يثير اهتمام الجمهور، ربما قبل أن يبدأ عرضه،من خلال الفيديوهات الدعائية للعمل فقط، لينجح من الحلقة الأولى في جذب النسبة الأكبر من المشاهدات، خاصة مع البداية غير التقليدية التي بدأها المسلسل، وشدّت انتباه الجمهور المتابع للعمل، حيث بدأ بانفجار في واحدة من التجارب «النووية»، ليتم بعده انقلاب أحداث العمل، وأبطاله، رأساً على عقب.
لم تكن بداية المسلسل فقط غير التقليدية، بل أن أحداثه تقوم على فرضية خيالية غير علمية، بحدوث فجوة زمنية ناتجة عن انفجار في المفاعل النووي الذي كان يعمل فيه الأب في منطقة «الضبة» بالساحل الشمالي الغربي لمصر، ينتج عن الفجوة الزمنية وجود الأب مع الابن في فترة زمنية لاحقة، بحيث يكون الفرق بين عمريهما عاماً واحداً فقط.
ولأن كل منهما عاش مرارة التجربة فلا يستطيع نسيانها، الأب يتذكرها لأنها أثرت بشكل مباشر فيه، وفي عمله كمهندس في المحطة النووية، والابن لأنه وجد نفسه وحيداً، قامت أسرة قريبة له بتربيته مع ابنها، لكن لا يزال الابن يتذكر اليوم الذي وقع فيه الانفجار، ولا يزال يحمل بقايا من ذكريات والده، أهمها الصورة التي تجمع بوالده ووالدته، ويظل يعاني «كابوس» الانفجار الذي يطارد في أحلامه كل ليلة، إلى أن تقوده الصدفة لرؤية والد زميل ابنه في المدرسة، ليكون صورة من والده، فتساوره الشكوك، التي تبدأ بالتحول تدريجياً، إلى حقائق، عندما يكتشف أن اسم الرجل هو نفس اسم والده، واسم ابنه الصغير هو نفس اسمه، فتبدأ رحلته لاستعادة والده، وكشف غموض لغز الانفجار النووي، وما حدث له وأسرته، من جراء الانفجار، ويضطر لأن يصحب «خالد نور» لعمل تحليل «دي إن إيه» لإثبات العلاقة بينهما، ورغم إثبات العلاقة، إلا أن الأزمة لا تنتهي بينهما، حيث تستمر العلاقة غير المفهومة لكل من حولهما في إثارة العديد من المشاكل والأزمات، غير أن ذلك يحدث عبر العديد من المفارقات الكوميدية، والأحداث الساخرة، في علاقة أب بابنه الفارق الزمني بينهما عام واحد فقط.
على الرغم من أن مسلسل «خالد نور وولده نور خالد» بدأ عرضه بالفعل، إلا أنه من بين آخر الأعمال التي بدأ تصويرها للعرض في الموسم الرمضاني الحالي، حيث بدأ تصويره قبل شهرين تقريباً فقط، في منتصف شهر يناير الماضي، وبدأ تصوير الحلقات الأولى منه في الوقت الذي كان يتم استكمال كتابته، حيث استمر تصوير الحلقات الأولى حتى الأيام الأولى من شهر رمضان الحالي، وتم عمل مونتاج أول خمس حلقات من المسلسل خلال الأسبوع الأول من رمضان، وسط سباق مخرج العمل محمد أمين، وبقية فريق العمل، مع الزمن من أجل اللحاق بالعرض خلال هذا الموسم، وهو ما نجحوا فيه بالفعل، لدرجة أن المطرب الشاب عطار كان قد انتهى من تسجيل أغنية تتر المسلسل قبل بدء عرض الحلقة الأولى من المسلسل بثلاثة أيام فقط، وهو اليوم نفسه الذي انتهى فيه تصوير تتر المقدمة والنهاية، ووضع أغنية التتر التي كتبت كلماتها الشاعرة منة عدلي القيعي، ومن ألحان وتوزيع أحمد طارق يحيى.
المثير في الأمر أن عرض المسلسل بدأ بالفعل مع بداية النصف الثاني من الشهر الكريم، على الرغم من أنه لا يزال هناك عدد من المشاهد يتم تصويرها حالياً، ومن المتوقع أن ينتهي التصوير نهائياً يوم 25 رمضان الجاري.
يعرض مسلسل «خالد نور وولده نور خالد» حصرياً على كل من منصة شاهد، وقناة «إم بي سي مصر» في التاسعة والنصف مساء بتوقيت القاهرة، كما يعرض على «إم بي سي مصر 2» في الساعة السادسة مساء، ويعاد في الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، ويشارك كريم محمود عبد العزيز بشخصية «خالد نور»، وشيكو بشخصية «نور خالد»، ومعهما دنيا ماهر في شخصية «غادة»، زوجة خالد، ووالدة نور خالد، وآية سماحة في شخصية «ياسمين» زوجة نور خالد، وشريف رمزي في شخصية «بدر» شقيق نور خالد في التربية، والفنان صلاح عبد الله «حما نور خالد»، والفنانان محمد أبو داود، وحنان سليمان والد ووالدة نور خالد بالتربية، ومعهم حمزة العيلي، دنيا سامي، محمد عبدالعظيم، آدم وهدان، وهو من تأليف أحمد عبد الوهاب وكريم سامي، وإخراج محمد أمين في أولى تجاربه في الدراما التلفزيونية، بعد أن قدم ما يقرب من تسعة أفلام سينمائية، آخرها فيلمان انتهى من تصويرهما مؤخراً، ولم يعرضا، الأول بعنوان «التاريخ السرّي لكوثر»، من تأليفه وإخراجه، والذي يجمع فيه بين النجمتين ليلى علوي وزينة، والثاني «أصل الحكاية»، من تأليفه وإخراجه أيضاً، وبطولة شيري عادل، كريم عفيفي، بيومي فؤاد.
* القاهرة: هبة صالح
