ميسي ضيف برنامج «بيغ تايم»
لا شك في أن السباق الرمضاني لم ينحصر هذا العام في المسلسلات فقط، بخاصة وقد خصصت المحطات التلفزيونية برامج دينية، واجتماعية، وترفيهية، لشهر الصوم، إلى جانب برامج تدور في فلك الطبخ، وتحضير سفرة رمضان، وقد كان التنافس حامياً أيضاً بين البرامج التي يتابعها الجمهور، لكن الحصة الأكبر عربياً كانت للبرامج الحوارية «الساخنة»، و«المقالب»، والبرامج الدينية.
بسمة وهبي
احتدم السباق الرمضاني بين البرامج الحوارية التي خصصت لها القنوات مساحات بث واسعة.. واعتمدت هذه البرامج على استضافة مشاهير الفن والإعلام والسياسة والرياضة، لمناقشتهم في تفاصيل حياتهم الشخصية، وأعمالهم الفنية المختلفة، وظهر من أكثرها مشاهدة برنامج «العرّافة»، الذي تقدمه بسمة وهبة، في موسمه الرابع، حيث وصلت نسبة مشاهدة حلقة شيرين رضا إلى 132 ألف مشاهدة خلال أسبوعين، وطارق فؤاد إلى 77 ألف مشاهدة خلال يوم واحد، ويعتمد البرنامج على كشف أدق تفاصيل حياة النجوم، وخباياهم، وإظهار الوجه الآخر لهم، ما يؤدي لصدمة كبيرة، لدى الضيوف والمشاهدين، بفعل المفاجآت التي تتكشف خلال الحوار، بخاصة عندما يتدخل شيخ العرّافين بصوته من خلف الستارة ويفضح المستور، وكذلك فقرة «سرّك مش في بير» التي تغضب الضيوف، بخاصة منهم شيرين رضا، التي انسحبت من الحلقة، وأيضاً سعد الصغير الذي لم يعجبه التدخل في «الشخصي» لهذه الدرجة.
من جهته، وفي موسمه الرابع، ما زال برنامج «حبر سرّي» الرمضاني، الذي تقدمه أسما إبراهيم، مركز اهتمام الجمهور، بخاصة وقد شوّقت مقدمته خلال التسويق لبرنامجها أنها ستقدم العديد من المفاجآت في موسم رمضان 2024، وأنه تم الاعتماد وإدخال التكنولوجيا في إحدى فقرات البرنامج، قائلة «استحضرنا أرواحاً في الاستوديو.. النجم هيشوف نفسه وهو صغير وهو في الوقت الحالي»، وقد بلغت نسبة مشاهدة حلقة لجين عمران 99 ألف مشاهدة خلال يوم واحد، وتخطّت حلقة بيومي فؤاد الـ 254 ألف مشاهدة خلال أسبوع.
وقد أحدثت هذه البرامج جدلاً كبيراً لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد لها، ومن يعتبرها تخطت الحدود، لكن الأغلبية تتبادل نشر مقاطع منها على سبيل الدهشة، والتندّر.
أما برنامج «بيغ تايم»، الذي يقدمه عمرو أديب وأصالة نصري، في موسمه الأول، فقد حصد نسبة مشاهدة عالية، لكنه لم يحتل المرتبة الأولى التي كانت مرسومة له مع «لمعة» اسمي عمرو وأصالة، ويستضيف البرنامج مجموعة من المشاهير المتواجدين في السعودية، لحضور فعاليات موسم الرياض، وتجرى معهم حوارات ودّية ومرحة، حول إنجازاتهم والعقبات التي واجهتهم خلال حياتهم، وهو يحتسب على برامج البودكاست، وقد حققت حلقة إسعاد يونس 153 ألف مشاهدة خلال يوم واحد، وحصدت حلقة شيرين عبد الوهاب 539 ألف مشاهدة خلال 3 أسابيع.
وفي ما خص البرامج الترفيهية، فبرغم الانتقادات السلبية التي يتعرّض لها سنوياً برنامج المقالب لرامز جلال، إلا أن حضوره بات بمثابة موعد ثابت منذ 14 عاماً في برمجة رمضان عبر «إم بي سي مصر»، وهو يقدم حالياً برنامج «رامز جاب من الآخر» الذي يحقق ملايين المشاهدات، ويحتل المرتبة الأولى في برامج المقالب، حيث يقوم على مقالب ينفّذها جلال بضيوفه، ومنها المقالب التي أدت إلى إصابة شيرين رضا بشرخ في قدمها، وعبد الناصر زيدان تعرض إلى كسر في يده، وسمية الخشاب تعرضت لتمزق في أربطة قدمها وكتفها، وأقامت دعوى قانونية ضد البرنامج، مشيرة إلى أنها لن تتخلى عن حقها جراء الأذى التي تعرضت له، وهذه الكسور والإصابات والكدمات جعلت رامز جلال وبرنامجه يتصدران محركات بحث غوغل.
ورغم تعدد البرامج الدينية، ومن بينها برنامج «بصير»، و«قلوب عامرة»، و«السيرة النبوية»، و«اسأل مع دعاء»، و«نبأ المرسلين»، و«نور الدين»، و«ضميرك حي»، و«من القلب للقلب»، و«اسأل قلبك»، و«بالتي هي أحسن»، وغيرها من البرامج، إلا أن الصدارة كانت من نصيب «بصير» الذي حقق آلاف المشاهدات، وحققت الحلقة 17 منه 199 ألف مشاهدة، ويعرض عبر شاشتي «اون» و«الناس» متصدراً ترند البرامج الدينية في محركات بحث غوغل، وقال مقدمه الداعية مصطفى حسني، إن بصير هو رحلة المشاهد من الشتات إلى اليقين، وقد بذل فريق العمل جهداً كبيراً لنجاحه. أما «ضميرك حي»، الذي يعده ويقدمه احمد اليافعي، فحظي بنسبة متابعة عالية، وتمكن من تحقيق نجاح كبير في السباق الرمضاني، حيث تم استقطاب اهتمام الجمهور في اليمن، والعراق، ومصر، وليبيا، والإمارات، والسعودية.
على صعيد برامج المسابقات والربح، فقد كسبت قناة «إل بي سي» الرهان هذه المرّة، ليس عبر المسلسلات التي تعرضها، بل بواسطة برنامج «أكرم من مين»، الذي يقدمه يومياً وسام حنا. يقوم العمل التلفزيوني على الألعاب، والمسابقات، ويتفاعل المشاهدون مع المقدّم الذي يتلقى عشرات الاتصالات، ويكون ختامها الربح المادي وتوزيع الهدايا، ويحقق البرنامج تفاعلاً عبر المحطة وصفحات الـ«سوشيال ميديا»، ويقول حنا إن نجاح العمل يعود لأسباب عدة، أبرزها أن قناة «إل بي سي» وضعت ثقلها لإنجاحه، وكانت تسعى لقلب معادلة البرامج في شهر رمضان، ونجحت في ذلك.
وعبر محطة «إم تي في» تحوّل شهر رمضان إلى فرصة للربح والهدايا مع طوني بارود، في برنامج بعنوان «ضوي يا قمر»، وهو موعد مع الربح، والتسلية، والجمهور الكبير الذي يتابعه. كما تميز برنامج «اربح الملايين» الذي يقدمه جواد الشكرجي عبر «إم بي سي العراق»، إذ يجمع بين التسلية والمتعة، فيما تستمر لعبة عجلة الحظ بالدوران ويستمر البرنامج في جذب المشاهدين إليه.