ممثل وموسيقي ومغني راب، ولد في بورتريكو ثم انتقل فيما بعد إلى لوس أنجلوس، وخلال مسيرته الفنية نجح في تجسيد الأدوار الصعبة والمضطربة التي توجها بشخصيته في فيلم «الجوكر» الذي حصل بفضله على جائزة الأوسكار.. كان لنا معه هذا الحوار القصير ولكن المهم:
هل تفضل العمل مع مخرج تعرفه عن كثب وشاهدت له العديد من الأفلام، أو مع مخرج جديد عليك ستتعرّف إليه خلال العمل معه لأول مرّة؟
سؤال صعب لأنه يتركني أمام اختيار جواب دقيق، قد لا أجيده (يطرق مفكراً). أعتقد أنني أفضّل ألّا أعرف شيئاً كثيراً عن المخرج الذي سأمثل له فيلمي المقبل.
هل هناك من مثال على ذلك؟
مثال من دون ذكر اسم. ذات مرّة قابلني مخرج وأعطاني «سكرينر»، يحتوي على أحد أفلامه الأخيرة، لكي أشاهده قبل لقائي المقبل معه. لم أكترث لمشاهدته وقبلت الدور لأني توسمت فيه موهبة.
هل ندمت؟
نعم (يضحك). لكنه ليس الندم الذي تتعلّم منه. في رأيي أنني أريد أن اكتشف الناس الذين أتعامل معهم. هذا لا يعني أنني أتجنّب العمل مع مخرج سبق لي وأن مثلت له فيلماً، أو أكثر. ما أقصده هو أن هناك فضولاً ناتجاً عن توقعات قد تصيب، وقد لا تصيب.
هل تؤمن بالصدق خلال التمثيل؟ أقصد أنك تتوخى أن تكون واقعياً وملتصقاً بالدور، أو ترى أنه من الأفضل أن تحافظ على مسافة بينكما؟
على العكس. لا أؤمن بالتمثيل الصادق خلال أداء شخصية ما. لا أؤمن بأني أريد أن أكون واقعياً في أي شيء له علاقة بالتمثيل. فن التمثيل من وجهة نظري هو فن لعب دور تتقمص فيه حياة وتصرفات شخص آخر. مهما حاولت أن تكون قريباً منه لن تبلغه. لذلك لا جدوى فعلية في هذا النطاق. أفضّل أن أترجم الشخصية لما يهمني منها. ستكون قريبة لكنها ستحافظ على ترجمتي لها.
هل هذا ما حدث بالنسبة إلى دورك في «نابليون»؟
نعم. إلى حد بعيد. من الذي يستطيع أن يؤكد أنه كان على هذا النحو، أو ذاك من التصرفات؟ من يستطيع أن يقول إنه كان يميل للحديث مستخدماً لغة يديه للتعبير، أم لا؟ أو كيف كان يأكل، أو كيف كان يمشي؟ هناك وثائق حوله، لكنها تاريخية ثابتة تنحصر في مراحل حياته المتعددة، لكن لا شيء تفصيلي عنه بذاته. هذا ترك لي حرية التصرّف من دون أن أكون غريباً بالكامل عنه.