في ملفّات السينما العديد من الأفلام الملحمية والتاريخية التي قامت هوليوود بإنتاجها. العديد منها نجح، لكن هذا الفيلم «سقوط الإمبراطورية الرومانية» لم يكن بينها.
أمام الكاميرا
في العام 1964 تمّ إنتاج هذا الفيلم التاريخي الكبير مع صوفيا لورين، وستيفن بويد، وجيمس ماسون، وكريستوفر بلامر، وإليك غينس، وعمر الشريف في دور زوج صوفيا لورين. الحكاية تمتد على ثلاث ساعات، وثماني دقائق، وتدور حول الإمبراطور أورليوس الذي ساد العدل إمبراطوريّته، والذي جمع كل رؤساء الأقاليم في الوقت الذي تواجه فيه الإمبراطورية جحافل الجرمان الآتية من الشمال. في ذلك الاجتماع يقرر الإمبراطور تعيين قائد الجيس ليفيوس كوريث، ما يُثير غضب ابن الإمبراطور الذي يقتل أباه، ويستولي على الحكم بالقوّة، مسبباً الفساد وقرب نهاية الإمبراطورية بأسرها.
وراء الكاميرا
- أول من أعلن نبأ الاتجاه لتحقيق هذا الفيلم كان الممثل شارلتون هستون، الذي كان خرج من بطولة فيلم مشابه هو El Cid سنة 1961 وأوعز بأنه سيقوم ببطولة الفيلم الجديد.
- قام المخرج أنطوني مان بمراجعة النص التاريخي الذي كتبه إدوارد غيبون في القرن الثامن عشر، تحت عنوان «تاريخ ضعف وسقوط الإمبراطورية الرومانية». عندما أدرك أن النص مملوء بالتفاصيل والأحداث المؤرخة، فقرر أن يوعز لكاتب السيناريو (فيليب يوردان) باقتباس الخط الأساسي من الوثيقة.
- ميزانية الفيلم حددت بـ 6 ملايين دولار لكنها ارتفعت إلى 16 مليون دولار (بعص المصادر تشير إلى أن الميزانية بلغت 19 مليون دولار).
- تقدم المنتج سامويل برونستن إلى شارلتون هستون عارضاً عليه البطولة. هستون وافق مع شروط، وعندما تأخر المشروع اختار بطولة فيلم بديل هو 55Days of Peking للمخرج نيكولاس راي والذي ظهر في العام نفسه.
- استخدم «سقوط الإمبراطورية الرومانية» بعض التصاميم الديكوراتية التي استخدمها فيلم «55 يوماً في بيكينغ».
- استخدم مشهد معركة الجيوش الأربعة 8000 كومبارس بينهم 1200 جندي حقيقي.
- من الممثلين الذين رفضوا تمثيل هذا الفيلم البريطانية سارا مايلز، والأمريكي جاك بالانس.
- تم التصوير الخارجي في إسبانيا (منطفة سييرو د غواداراما). وعندما ارتفعت نسبة الثلوج المنهمرة في تلك الآونة وجد الـ 350 عاملاً وممثلاً أنفسهم مقطوعين عن العالم لعدة أيام.
- تقاضت صوفيا لورين مليون دولار كأجر (ما يوازي 9 ملايين و651 ألف دولار بسعر اليوم) وكانت بذلك ثاني ممثلة تتقاضى هذا المبلغ، بعد إليزابث تايلور.
- اعترف إليك غينس بأنه لم يشاهد إلا نحو 20 دقيقة من الفيلم بعد انتهائه.
- سقط الفيلم نقدياً وتجارياً. كلفة الفيلم بسعر الدولار اليوم تبلغ 126 مليون دولار.
- ستيفن بويد أعلن إن الفيلم قضى على مستقبله.
- عدد العبارات الحوارية التي أدّاها عمر الشريف: 4.
- قامت شركة باراماونت بعرض الفيلم في الصالات الأمريكية سنة 1964 لتفاجأ بأن شركة مترو غولدوين ماير (التي كان لديها مشروع مماثل قامت بإلغائه بسبب هذا الفيلم) أطلقت إعدادات عرض لفيلمها Que Vadis.
اقرأ أيضاً: قصة الأيقونة الإيطالية صوفيا لورين.. من الفقر المدقع إلى النجاح المبهر