اختار صانع المحتوى ملاذ مسلماني مجال الاستشارة والتخصص في تربية الحيوانات، ليكون من أوائل الشباب الذين سخّروا حسابتهم على الـ«سوشيال ميديا»، لتقديم محتوى متنوع يتعلق بتربية ورعاية الحيوانات المنزلية والحيوانات الأليفة، ليشمل نصائح لتغذية الحيوانات، ورعاية صحتها، وتدريبها، وتوفير بيئة ملائمة لها، إضافة إلى محتوى تثقيفي حول السلوكات الطبيعية للحيوانات، وكيفية فهمها، والتعامل معها بشكل فعّال، وما هو الأثر النفسي الذي تضفيه هذه الكائنات على الإنسان، مثل معالجة الاكتئاب.
حاورت «كل الأسرة» ملاذ ليتحدث عن تجربته مع تربية الحيوانات المنزلية، والتي يرى أنها ليست مجرد هواية، بل هي تغذية للروح، واستثمار في السعادة، والصحة العامة، وكذلك استثمار في مستقبل البيئة والمجتمع، ما يجعلها رفيقاً لا يقدّر بثمن في حياة الإنسان المعاصر:
لماذا اخترت عالم الحيوان؟
منذ طفولتي وأنا أمتلك هذا الشغف، والعشق للحيوانات، أرغب في مشاركة هذا الحب مع الآخرين، وفي الوقت الحالي لا يوجد أفضل من وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال هذه المعلومات، والرسائل التي أريد إيصالها من خلال تقديم محتوى مختلف يخصّ عالم الحيوان، بعد خبرة ومعرفة واسعتين في هذا المجال.
إذ تعتبر توعية الناس وإرشادهم لتربية الحيوانات بطريقة صحيحة، مهمة للغاية، حيث يمكن أن تسهم في تحسين رفاهية الحيوانات، والحد من الإساءة إليها، وتوفير المعرفة حول احتياجات الحيوانات من الغذاء، والمأوى، والرعاية الطبية الأساسية، الأمر الذي يمكن أن يساعد على تشجيع الناس على اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن تربية الحيوانات والعناية بها، كل هذا شجعني على اختيار هذا المجال، كما أنني أرى أن هناك حاجة ملحّة لمحتوى جيد، ومفيد، حول تربية الحيوانات، وأتطلع لتقديم مساهمة إيجابية في هذا الصدد لكوني اكتشفت قلّة خبرة الناس، مع الأسف.
ما هي رسالتك من خلال المحتوى الذي تقدمه؟
رسالتي هي توعية الناس حول أهمية رعاية وتقديم الرعاية الصحيحة للحيوانات المنزلية، والحيوانات الأليفة، وتعزيز المسؤولية تجاه الحيوانات، وضمان توفير بيئة صحية وسعيدة لها، وقد قمت بمساعدة الناس على فهم سلوكات الحيوانات، باختلاف أنواعها، وكيفية التعامل معها بشكل ملائم، من خلال تقديم النصائح والإرشادات العملية لملاك الحيوانات لتحسين رعايتها وتعزيز جودة حياتها، وتشجيع العلاقة الإيجابية والممتعة بين الإنسان والحيوان، وبناء روابط قوية ومستدامة بينهما. باختصار، رسالتي تتمحور حول الرعاية والاحترام للحيوانات، وتشجيع التفاعل الإيجابي معها في مجتمعنا.
ما الأمور التي اكتشفتها عن الحيوانات بعد انخراطك في هذا العالم؟
في عالم يعتمد بشكل كبير على الحيوانات لمختلف الأغراض، من الغذاء إلى الصحة والراحة النفسية، تصبح تربيتها بطريقة صحيحة أمراً بالغ الأهمية، ومع ذلك، يعاني العديد من الأفراد قلّة الوعي، والمعرفة بكيفية التعامل مع الحيوانات، ورعايتها بشكل يلائم احتياجاتها الطبيعية.
وقد اكتشفت أن التنوع هائل في سلوكات وصفات الحيوانات، فيمكن أن يكون لكل نوع من الحيوانات قدرة على التفاعل مع بيئته ومع البشر، وكيفية تأثير العوامل المحيطة في سلوكها وصحتها.
فقد نجحت في محاولة فك التعقيد في العلاقات بين الحيوانات في الحياة البرية، وعلاقتها مع الإنسان في الأسر المنزلية، كما اكتسبت القدرة على التكيّف، والبقاء على قيد الحياة في بيئات متنوعة وظروف متغيّرة، واكتشفت تأثير التعامل مع الحيوانات في الصحة النفسية للبشر. فالحيوانات الأليفة، على سبيل المثال، تقلل من مستويات التوتر، وتعزز الشعور بالسعادة والرفاهية لدى أصحابها، إضافة إلى ذلك، تسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية وتقديم الدعم العاطفي للأفراد، فتربية الحيوانات في المنزل ليست مجرد هواية، بل هي تجربة غنية بالفوائد، الصحية والنفسية، تفتح أبواباً لفهم أعمق لعلم النفس، وتعزز الرفاهية العامة للأفراد والمجتمع.