سلّوم.. شاب على (نيّاته) يتصرّف مع أصدقائه بطريقة ساذجة، ويُحرجهم من دون قصد، لكن ذلك يضايقهم كثيراً، ويجعلهم يتجنبونه منعاً للإحراج...!
سلّوم: لا أدري لماذا انقرض ثلاثة أرباع أصدقائي في غضون أسبوع؟ هل لأنني صريح معهم والناس لا يحبون الصراحة..؟
بالأمس قلت لسلطون إن سبب ظهور الصلع في رأسه.. مشاكله مع زوجته.. لا أدري لماذا تنرفز واشتعل غضباً، مع أنني لم أقل سوى الحقيقة!
(يصل سلّوم إلى المقهى ويلتقي بشلّة من أصدقائه)
سلّوم: بسم الله ما شاء الله.. عبود هنا.. قل لي.. متى خرجت من السجن.. هل وجدت من يسدّد قروضك..؟
عبود: سلّوووووووووم...... لا تحرجني..! اغرُب عن وجهي... مع السلامة..
سلّوم: لماذا هو غاضب إلى هذه الدرجة...؟! أنا لم أقل شيئاً.. كان قرضاً بـ700 ألف درهم من أجل سيارة فاخرة... والأهبل راتبه لا يكفي!
برهوم: دعك من هذا الكلام يا سلّوم.. قل لي... ما سرّ اختفائك الطويل...؟
سلّوم: أنا لم اختفِ يا برهوم، ولكن منذ أن عرفت عن علاقتك بشغّالتكم الآسيوية وأنا مبتعد عنك..! يا أخي.. أخجل من نفسك..!
برهوم: أأأأ... أناااااااا..؟!! سلوم لا تحرجني.. عيب أن تقول هذا الكلام. إنها مجرد شائعات.. تُهم باطلة...كلام الناس الذي لا يقدم ولا يؤخر..!
سلّوم: حتى لو كانت أمك هي التي أخبرتني بعظْمة لسانها؟!.. المسكينة.. كانت تشكو من حالك المزري، وتقول إنك تقضي مساءك مع الشغالة تتابعان أفلاماً رومانسية.. (أخ عالرياييل)..!
برهوم: صعب جداً أن أبقى معك دقيقة واحدة... مع السلامة... أفففففففف...!
سلّوم: يقولون الصراحة راحة.. ويبدو أن أصدقائي لا يؤمنون بهذا المثل الجميل...!
رشود: الصراحة جميلة يا سلّوم ولكن ليس بطريقتك المباشرة.. إنك مشروع فضيحة أمام الملأ...!
سلّوم: عموماً.. إذا كان أسلوبي لا يعجبكم فسأغيره من هذه اللحظة.. المهم.. مبروك عليك التخرج (بالواسطة)!
رشود: فعلاً غيّرت أسلوبك! أي واسطة التي تتحدث عنها.. لقد تخرجت بجهدي وعرقي... ونلت شهادتي الجامعية بكل فخر...
سلّوم: يا حبيبي.. عن أي شهادة تتحدث؟.. المزوّرة من جامعة (فول وفلافل) العالمية..؟
رشود: أأأأ... الجامعة معترف بها دولياً.... وإذا لم تصدق فهذه مشكلتك..!
سلّوم: طيّب.. وأخوك الفالح لماذا تم تفنيشه من جهة عمله..؟ أليس بسبب شهادته المزوّرة من الجامعة نفسها؟..(أخ عالرياييل)..!
رشود: لالالالا... المكان هنا لا يطاق... سأبحث عن مقهى آخر.. أفففففففف..!
سلّوم: آآآآآآه... غادر كل أصدقائي وبقيت هنا وحدي.. كم أنا مغفل...فرّطت في أعز أصدقائي بسبب صراحتي الزائدة... ماذا أفعل يا ناس؟ لابد أن أتوقف عن هذا الأسلوب، وإلا فلن يطيقني أحد....! تعال أيها الجرسون.. أحضر لي كأساً من العصير البارد بسرعة...
الجرسون: من عيوني يا أخ سلوم... شبيك لبيك طلبك بين إيديك....
سلّوم: يبدو من شكلك أنك لطيف جداً، ولكنك تشبه أحداً إلى درجة الاستنساخ!
الجرسون: من تقصد يا أخ سلّوم..؟
سلّوم: أليست أختك الفتاة المشهورة التي ترقص في «التيك توك»؟
الجرسون: يا ابن الـــ..........................!!