تسلّلت ماريا بيلو إلى السينما سنة 1998 وتبوّأت النجاح عبر فيلمين متتاليين في مطلع القرن الحالي، هما Assault on Presicnt 13 وSilver City، وفي فترة قياسية أنجزت نحو 50 فيلماً قبل أن تدخل محراب الإنتاج مؤخراً.
عما يتحدث فيلمك الجديد «جحيم في الفردوس»؟
هو فيلم تشويقي عن امرأة أمريكية تحط في بلد جميل وآمن، لكن ما إن يمضي بعض الوقت، حتى تجد نفسها مُطاردة بتهم مختلقة، جذبني إلى الموضوع وحدة تلك المرأة في بلد غريب وصعوبة تعاملها مع واقع يختلف عن الواقع في بلدها؛ لأن ما يحدث لها الآن لم يكن ليحدث لها على هذا النحو.
هناك جرائم من كل نوع في كل مكان، صحيح، في أمريكا يحدث الكثير من الحالات المشابهة، لكن ما قصدته هو أن تصرّفاتها ستكون مختلفة في بيئتها الخاصة، ستعرف إلى أين تتجه وماذا ستفعل وكيف تقاوم، في بلد غريب تختلف الأمور كثيراً.
أنت خريجة علوم سياسية، هل ما زلت تهتمين بالسياسة؟
اهتمامي تبدّل كثيراً عمّا كان الحال عليه عندما كنت شابّة، في البداية كنت أبحث عن مهنة في العمل السياسي وكنت مندفعة في سبيل تحقيق هذا الهدف، لكن مع الوقت تبدّلت نظرتي إلى السياسة، وجدتها أقرب لأن تكون مطيّة لمناصب أو لنوايا شخصيّة، قد تكون فاسدة أو غير مسؤولة وهي بالتأكيد تؤدي إلى فوضى في العلاقات، بل إلى حروب ليست ضروريّة.
لا نجد أنك توجّهت لتمثيل أفلام سياسيّة في السينما، هل هذا صدفة أم اختيار؟
هناك سياسة في كل شيء، خذ مثلاً دوري في «وورلد ترايد سنتر» وهو دور لامرأة حقيقية كباقي شخصيّات الفيلم، رغبتي كانت تجسيد حقيقتها كامرأة عادية وجدت نفسها في ظرف غير عادي، عندما حلّت كارثة سبتمبر 2001، لم تكن تظن للحظة أنها ستمرّ بمثل هذا البؤس وهي تحاول لمّ شمل أسرتها والسيطرة على مشاعرها في هذا الوقت العصيب.
كنت أحد منتجي فيلم The Woman King، بماذا عادت إليك هذه التجربة؟
هذه ليست تجربتي الأولى في الإنتاج، دخلت هذا المضمار لكي أشتغل أكثر في جانب مثير عندي كالتمثيل تماماً، شعرت بأني أحتاج لتوسيع مداركي في السينما ودوري في صناعة الأفلام، بالنسبة لهذا الفيلم بالتحديد وجدت السيناريو نموذجاً للاحتفاء بالمرأة الأفريقية وأنا كثيرة الاهتمام بقضايا المرأة عموماً، أعتقد أنني ساهمت فعلاً في إنجاز فيلم جيّد.