ناقد ومؤرخ سينمائي
ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف
لا يعيش الإنسان وحيداً في عالمه، بل بشاركه العيش، وعن قرب، آلاف الأنواع من الحيوانات، والحشرات، والأجسام غير المرئية. السينما انتبهت إلى حقيقة أننا كثيراً ما نأخذ هذا الأمر كمسلّمات، وهذا صحيح، لكن ما الذي يحدث لو أن الحشرات- بحدّ ذاتها- هاجمتنا على نحو جمعي، ومدروس، أو كبرت حجماً بحيث تحوّلت إلى وحوش كاسرة؟ التالي بعض الأجوبة سينمائياً.
1954: Them!
إخراج: غوردون دوغلاس
مصدر الخوف: النمل
السبب: تجارب نوويّة حوّلت النمل الصغير إلى وحوش عملاقة.
قام الممثل جيمس ويتمور، الذي دائماً ما لعب أدواراً مساندة، ببطولة هذا الفيلم، مؤدياً دور ضابط عسكري يكتشف وجود مجموعات كبيرة من النمل الذي تعرّض لتجارب نووية أمريكية في الصحراء، فكبُر حجمه أضعافاً.
1955: Tarantula
إخراج: جاك أرنولد
مصدر الخوف: عنكبوت
السبب: يقوم عالم في صحراء ولاية أريزونا بإجراء تجارب علمية على حيوانات وحشرات مختبره. يقتحم مختبره رجل مشوّه بفعل تلك التجارب، وخلال الصراع يُصاب عنكبوت بعارض نووي فيكبر حجماً على نحو متزايد. أحد أفضل أفلام نوعه، والذروة هو هجوم العنكبوت الأسود على البلدة القريبة. دور صغير (جداً) لكلينت ايستوود كأحد الطيارين الذين يغيرون على الحشرة القاتلة.
1957: The Deadly Mantis
إخراج: ناتان جوران
مصدر الخوف: الجراد
السبب: بعيداً عن التأثير الخطر للنووي، يقترح هذا الفيلم أن الحشرة الضخمة والمميتة كانت محفوظة في ثلوج القطب قبل أن تؤدي عوامل لاكتشافها وخروجها، ثم توجّهها قاصدة الهجوم على البشر أينما وجدتهم. الحشرة تتحوّل هنا إلى وحش كامل، حذارِ من التعرض لها.
1972: Frogs
إخراج: جورج مكووين
مصدر الخوف: ضفادع
السبب: الضفادع تدافع عن نفسها في هذا الفيلم بعدما تم رشها بمبيدات جعلتها أكبر حجماً مما هي عليه. الأحداث تقع في جزيرة تملكها عائلة بالغة الثراء، لذلك من الممكن النظر إلى الفيلم كتعليق اجتماعي وانتقام الصغار من الكبار بلا رحمة.
1977: Ants
إخراج: روبرت شيرر
مصدر الخوف: النمل
السبب: المكان هو كازينو في بعض الريف الأمريكي. بجانبه يقوم العمّال بالحفر لإنشاء مبنى تجاري كبير. فجأة يخرج من الحفر ملايين النمل الذي يهاجم العاملين، ثم يدخل الكازينو ويهاجم زبائنه. فيلم فعّال من حيث إن النمل يغطي أجساد الضحايا بأعداد كبيرة، ولا ينفع نفضها باليد.
1977: Kingdom of Spiders
إخراج: جون كارلوس
مصدر الخوف: عناكب
السبب: نعود إلى أريزونا في هذا الفيلم الذي قاد بطولته وليام شاتنر ووودي سترود. الخطر محدق بسبب عناكب كبيرة خرجت من تحت الأرض خلال موسم الزرع لتبدأ بالتهام البشر. يتم اكتشاف الخطر بالصدفة بعد موت رجل وتحليل دمه ليكتشف طبيب البلدة، والجمهور، أن الرجل قُتل بالسم الزعاف.
1978: Worms
إخراج: كاميلو ڤيلا
مصدر الخوف: ديدان
السبب: لا يوفر هذا الفيلم سبباً لانتشار الديدان سوى أنها خرجت بكميات كبيرة من تحت تراب الأرض، وتسللت، بكل وسيلة ممكنة، إلى البشر، وأخذت تتغذّى عليهم. الديدان تتسلل من النوافذ ومن تحت الأبواب، وتتدلى من الأسقف، ومن صنابير المياه. هناك ذلك المشهد، المقزز والمضحك، لرجل يأكل السباغيتي في مطعم مع اقتراح بإن بعض ما يأكله هو ديدان صفراء اللون.
1978: Swarms
إخراج: إروين ألن
مصدر الخوف: نحل
السبب: يجتاز النحل القاتل القارة الأفريقية إلى الولايات المتحدة، ويبدأ بمهاجمة الناس ولدغهم حتى الموت. كل المحاولات لصد هذا الاعتداء الأفريقي تبوء بالفشل لمعظم الوقت، وها هي جحافل النمل تصل إلى المدن الكبرى. هذا بالطبع إلى أن يتدخل العلماء والعسكر، ويجدون حلاً.
The Fly: 1986
إخراج: ديفيد كروننبرغ
مصدر الخوف: الذباب
السبب: سيث براندل، عالم عبقري غريب الأطوار، ينجح في اختراع آلة تنقل الأجسام من مكان إلى آخر، يقرر تجربتها على نفسه داخل كابينة، ولكن تدخل ذبابة معه بالمصادفة. تنجح التجربة، ولكن تبدأ على جسمه تغيرات مريعة فيتحول إلى مسخ - ذبابة آدمية.
1997: Mimic
إخراج: غويلرمو دل تورو
مصدر الخوف: حشرات مختبرية
السبب: الحق على المرأة في هذا الفيلم، فالعالمة سوزان تايلر (قامت بها ميرا سورڤيينو) صنعت حشرة بهدف إبادة الصراصير، لكن بعد ثلاث سنوات تبدأ تلك الحشرات بالانقضاض على صانعيها. لجانب أنه فيلم رعب مسلّ، هو أيضاً جيد الصنعة.
