عيسى الطنيجي يكتب: سلّوم.. راعي العلوم !

جلس مجموعة من الأصدقاء في المقهى كعادتهم نهاية كل أسبوع، وفي هذه المرة زارهم صديقهم (سلّوم) الملقب براعي المسجات والعلوم...!

عارف: هل تصدقون يا شباب أن سلّوم أرسل لي رسالة على الواتس أب جعلتني لا أنام الليل! تقول الرسالة.. إن رجلاً أعور ذا لحية كثيفة وعيون حمراء جاحظة سيظهر في جبال أفريقيا وسيثير الذعر في العالم..!

خميس: إنها صفات جدي عندما يتشاجر مع جدتي خخخخخخخخخخخ...

عارف: الشيء المخيف أن صاحب الرسالة طالبني بإرسالها إلى عشرة أشخاص وإلا فقدت 50 من أعز أصدقائي..!

خميس: 50 من أعز أصدقائك ؟!..هههههههههههههاي...إذا كان أصدقاؤك لا يتجاوزون أصابع اليد.. والله أنت (تحفة) ياعروف لأنك دائماً ما تصدق تلك التفاهات..

عبيد: أووووو.......وصل سلّوم راعي العلوم.. وجالب الهموم...هااااه..؟ ما جديدك اليوم من المسجات..؟!

سلوّم: أولاً دعوني أستريح.. وثانياً اعزموني لو سمحتم على كابتشينو.. لالالالا غيرت رأيي...لا أريد هذا المشروب..! وصلتني رسالة نصية فيها دراسة أن الكابتشينو يحتوي على نوع من البكتيريا الخطرة والقاتلة...!

خميس: يالله من مسجاتك.. يا أخي ارحم نفسك.. كفّ عن تلك المسجات الغبية.. لذلك.. سأطلب لك (برميلاً) من الكابتشينو.. وسأدفع لك من جيبي الخاص!

عبيد: سلّوم.. هل تصدق أنني صرت ألغي رسائلك بمجرد وصولها لأنني فقدت الثقة فيك.. مع احترامي لك!

خميس: خخخخخخ...حبييييييييييت المصطلح!!

عارف: يا شباب..ولماذا تشككون في مسجات سلّوم...ربما فيها شيء من الصحة والحقيقة..

خميس: المشكلة أن اسمك عارف ولا تعرف شيئاً في الحياة.. اسكت ودعك من هذا الهراء..

سلّوم: شباب.. وصلتني رسالة للتو تتوقع أن يحدث حريق في أحد المراكز التجارية اليوم..! سأحول الرسالة إلى 100 من أصدقائي ليأخذوا حذرهم..

عبيد: لالالا يا سلّوم..لا تحولها لأي شخص..أرجووووك..

عارف: أصحيح ما تقوله يا سلّوم..؟! ألم تذكر الرسالة اسم المركز التجاري بالضبط..؟ دعونا نغادر من هنا بسرعة..

عبيد: ياعرووووف.. ارحمنا أنت وسلّوم من تلك المسجات.. إنها شائعات يكتبها البعض لإثارة الناس.. أففففف منكما...

خميس: شباب.. هناك دخان كثيف يتصاعد من تلك الزاوية..! يبدو أن الأمر..!

عارف: معنى ذلك أن رسالة سلّوم حول الحريق صحيحة.. هيا لنهرب من هنا يا شباب.. انفدوا بجلودكم...!

سلّوم: قلت لكم يا أغبياء إن كل مسجاتي صحيحة ولكنكم لا تصدقونني.. انظروا إلى الدخان المتصاعد هناك.. الحريق قادم لا محالة!

خميس: بل أنت المغفل يا سلّوم وصديقك الذي لا يعرف..!

عارف: كيف..؟ ماذا تقصد..؟!

خميس: ذلك الدخان يا مغفلين مصدره مطعم التكة والكباب..وعناداً لكما سنذهب إلى هناك ونتعشى على حسابي أيضاً...!

عارف:..طيب وإذا حدث حريق ونحن نتعشى...

خميس: أوهووووووووووووووووووووووووووووووو.....!