14 يناير 2021

طفلي مشاغب ومتمرد .. كيف أتعامل معه؟

محررة باب "صحة الأسرة"

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

 طفلي مشاغب ومتمرد .. كيف أتعامل معه؟

الأطفال مرآة تعكس تصرفات الآباء نصائح لمعالجة المشكلات السلوكية لطفلك يشتكي معظم الآباء، وخاصة الأمهات، من شغب الأطفال وقيامهم بسلوكيات غير مرغوب فيها، وربما يصبح الطفل عنيداً إلى حد الخروج عن سيطرة والديه.
 تذكري دائماً: كلما كنا أكثر هدوءاً كآباء قلّ خروج الأطفال عن السيطرة، وهو ما يساعد في تقليل المشكلات السلوكية لدى الأطفال. لكن كيف يمكننا فعل ذلك؟ 

إليك كيفية التحول من أسلوب ردة الفعل إلى التجاوب الحكيم تجاه سلوكيات الطفل:

via GIPHY

1-  تحديد المشكلة 

تحديد المشكلة لا تنسي أن هنالك بعض التفسيرات المحتملة لسلوكيات الطفل غير المرغوب فيها، كأن يكون لديه أخ تتطلب حالته الصحية رعاية أكثر من الأم ما قد يجعله يشعر وكأنه يحظى باهتمامها، أو أن المولود الجديد أخذ مكانه وتنحى هو ما يجعله يلجأ إلى محاولة لفت النظر؛ حتى يستعيد مكانته لدى الأم. 

مثلاً: القفز على الأثاث يبدو أنه طاقة إضافية قد لا يكون لها منافذ أخرى، خاصة في الوقت الحالي بسبب الجائحة. 

2- التوقف عن الصراخ 

لا شك أن الأبوة والأمومة في الحياة الواقعية ستتضمنان بعض الصراخ، ولا يضير ذلك، ولكن عندما تشعرين أن الصراخ «مستمر» فلا أحد يوافق على ذلك. 

سوف تشعرين بعدم الرضا عن نفسك من كثرة صراخك، وبالطبع ابنك سوف يكون لديه ذات الشعور. في الواقع قد يؤدي الصراخ المتزايد إلى المزيد من المشكلات السلوكية ويصبح الأمر أكثر تصعيداً.

 السلوك هو الطبقة الخارجية لما يشعر به الطفل عاطفياً، وكلما كان الطفل أصغر سناً كان هذا أمراً صحياً له؛ لأنه يطور بذلك قدراته على التعبير عن مشاعره بشكل أكثر ملاءمة. إذا تمكنت من التركيز على ما قد يكون أساس السلوك ومعالجته فسوف تجدين أن ذلك أفضل بكثير من الصراخ المستمر الذي يجعل الأمور تزداد سوءاً. 

via GIPHY

3- مراجعة الذات

وفقاً للعديد من التحليلات فإن النساء يتحملن العبء الأكبر من الحياة الجديدة بسبب جائحة «كوفيد-19»، غالباً من خلال تحمل المزيد من متطلبات الأمومة بالتزامن مع التضحية بأوقاتهن الخاصة إما بترك العمل أو ترك ممارسة الهوايات. حتى لو كانت سلوكيات الطفل بالفعل مثيرة للغضب لكن ما سبق يزيد من شعورك بالإجهاد ويقلل مقدرتك على الصبر ما يظهر في كيفية تفاعلك واستجابتك تجاه تلك السلوكيات؛ وتصبحين في حالة ردة فعل أكثر من حالة تجاوب. 
عليك معرفة أن الطفل يتأثر بتصرفاتك تجاه سلوكياته، ويجعله كالمرآة التي تعكس تصرفاتك معه. 

4- استعادة السيطرة

في الواقع أن طفلك البالغ من العمر 5 أعوام لا يمكن أن تتوقعي منه أن يتفهم غضبك ويقوم بتغيير سلوكه، ولكن كيف يمكنك استعادة السيطرة؟ أنت تعلمين أن الصراخ لا يأتي بفائدة، بل يجعل الجميع يشعر بالسوء، لذلك من الأفضل تقليله. يمكنك تحقيق ذلك الهدف من خلال ضبط ردة فعلك في اللحظة التي يقوم فيها الطفل بالسلوك غير المرغوب - ضرب شقيقه على سبيل المثال - والتحول إلى تجاوب حكيم مع الموقف. في تلك اللحظة قومي بأخذ نفس عميق، واجتهدي في استخدام صوت هادئ وثابت للتدخل. إن التزامك بالهدوء لا يساعد فقط على منع تصعيد الموقف بل يساعد أيضاً على الشعور بمزيد من التحكم. إن إظهارك لمزيد من الهدوء والسيطرة في الموقف يجعل طفلك يستشعر ذلك. عليك استخدام طريقة «التنفس العميق والصوت الهادئ» في اللحظات العصيبة، ولحظة تلو الأخرى تسهم في تقليل الحاجة للصراخ. لا يوجد شيء بسيط في سلوك الطفل البالغ من العمر 5 أعوام، خاصة عندما تكون السلوكيات والتصرفات بطريقة غير طبيعية. أنت مذيعة لأطفالك. إذا لم تكوني واقفة على أرض صلبة فلا يمكن أن يصبح طفلك كذلك. كلما زاد ثباتك - عن طريق الاعتناء بذاتك وبحالتك النفسية - استطعت التجاوب بشكل أفضل مع العاصفة السلوكية التي يقوم بها الطفل، وسوف يشعر كل من حولك بتحسن الأجواء بالمنزل، بما فيهم أنت وطفلك.

اقرأ أيضًا: 5 نصائح سحرية للتعامل مع المراهق المتمرد

 

مقالات ذات صلة