إذا كنت تعتقد أنك الوحيد الذي يعاني انتقائية طفله فأنت واهم. فالعديد من الآباء يواجهون نفس المشكلة، فهم يعانون كثيراً لإقناع أطفالهم بتناول أطعمة جديدة.
ففي الواقع، وجدت الدراسات العلمية أن ما يصل إلى 50% من الآباء يعتبرون أن أطفالهم في سن ما قبل المدرسة هم الفئة الأكثر انتقائية والتي يصعب إرضاؤها.
قد يكون التعامل مع الأطفال الذين يصعب إرضاؤهم أمراً محبطاً، خاصة عندما لا تكون متأكداً من الطرق الفعالة والآمنة لتوسيع وتنويع النظام الغذائي لطفلك.
من جهة أخرى، فإن القلق الحقيقي للأهل هو أن الأطفال الذين يقتصر تناولهم على عدد قليل من الأطعمة هم معرضون لخطر عدم الحصول على الكميات الكافية والمناسبة لتأمين مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية التي تحتاجها أجسامهم للنمو.
قد تكون هناك أسباب عديد وراء الانتقائية في تناول الطعام التي يعانيها طفلك.. ولكن هل فكرت يوماً أن يكون طفلك قد يعاني مشاكل صحية معينة وهي وراء ما يحصل له؟
هل الحساسية وعدم تحمل الطعام سبب لانتقائية طفلك؟
على الرغم من أن الأكل الانتقائي هو أمر شائع عند الأطفال وأسبابه متعددة، إلا أنه من الضروري جداً استبعاد وجود أي عامل متعلق بعدم تحمل الطعام أوحساسية الطعام.
في حين أن الحساسية لها أعراض واضحة مثل الطفح الجلدي، الحكة، تورم الوجه أو الحلق، إلا أنه قد يكون من الصعب التعرف إلى عدم تحمل الطعام.
فالأطفال في عمر ما قبل المدرسة يصعب عليهم التعبير عما يشعرون به.
خطوات ضرورية للتحري عما يعانيه طفلك
اتبع النصائح التالية للتأكد من أن ما يعانيه طفلك من انتقائية ليس سببه عدم تحمل الطعام:
هل الانتقائية في الطعام خطرة على صحة طفلك؟
هناك درجات من الانتقائية والتي تختلف من طفل إلى آخر، الانتقائية لا تكون خطرة إذا لم تؤثر في المجموع الإجمالي للفيتامينات والمعادن التي يحتاجها طفلك يومياً. مثلاً، إذا كان طفلك لا يحب تناول الزبادي ولكنه يحب الحليب والجبن فذلك لن يؤثر كثيراً فيه مقارنة بطفل آخر لا يتناول أياً من منتجات الحليب، فالأخير سيعاني نقصاً في الكالسيوم وبالتالي قد يحتاج إلى مكملات غذائية للتعويض عن ذلك النقص.
اقرأ أيضًا: كيف تجعلين أطفالك يتناولون الأطعمة الصحية؟