تمكنت الطالبة أريام الكعبي من لفت الأنظار إليها بعد جهودها في إطلاق مبادرات تسلط الضوء على المواهب الإماراتية الشابة، خصوصاً في مدينة العين. فبعد نجاح مبادرة «مساحة الخمسين لشباب العين»، أطلقت أريام مبادرة «بيت الواحد والخمسين»، بهدف استثمار طاقات ومهارات شباب مدينة العين، عملاً باستراتيجية القيادة الرشيدة الهادفة إلى بناء أجيال من الموهوبين وتحويل أفكارهم إلى واقع.
حاورنا أريام الكعبي فحدّثتنا عن مبادرتها لشباب مدينة العين التي أسستها وهي في عمر لا يتجاوز عشرين عاماً، باعتبارها مبادرة من وإلى الشباب:
أريام الكعبي
حدّثينا عن أهداف المبادرة؟
نهدف من خلال مبادرة «بيت الواحد الخمسين» إلى بناء خطط واستراتيجيات جديدة بفكر شبابي لمستقبل شباب مدينة العين، تعزيزاً لنتائج المبادرة الأولى «مساحة الخمسين» التي انطلقت لاستثمار قدرات الشباب في مجال التصوير والتفكير الإبداعي، من خلال إنتاج فيديوهات بالتعاون مع مجلس العين للشباب، وذلك تحت شعار «بيت الواحد والخمسين لشباب العين»، بمناسبة احتفالات عيد الاتحاد الـ51 لدولة الإمارات، وشارك فيها أكثر من 18 شخصاً.
لقطة من الفيديوهات المصورة
لمَ فكرتِ في هذا النوع من المبادرات؟
بتواصلي مع عدد من الشباب الموهوبين في إمارة العين، لاحظت أنهم لا يعلمون كيف يتوجّهون للتعريف بمواهبهم المتعددة، مثل التصوير والشعر والعديد من المواهب الأخرى، وكنا بحاجة إلى تسليط الضوء إعلامياً على هذه المواهب التي لا يعلم عنها أحد، على الرغم من الإمكانات المتوفرة لديهم، ورغبتهم في الظهور وفي أن يتم اكتشافهم ودعمهم من قبل المسؤولين في الدولة، فقد بادروا بكاميراتهم وأجهزتهم من أجل إنجاح المبادرة، ولفت أنظار الإعلام إليهم.
شارك الشباب بأجهزتهم الخاصة
ما أدوار الشباب المشارك في المبادرة؟
مصورون وكتاب ومنشدون ومنسقون وغيرهم، ممن يرون في أنفسهم مستقبلاً لأطفال مدينة العين، من خلال إعداد المشاريع التي تستهدف الطفولة المبكرة، والذين يبذلون ما بوسعهم لتنمية قدرات شباب المدينة وإعطائهم الفرص الجديدة، ويعملون على خلق بيئة داعمة ومستدامة لهم، ومنهم بدر الكثيري الطالب في كلية التقنية العليا في العين، وهو محترف في التصوير ومشارك في مبادرة «بيت الواحد والخمسين» كمصور، ولديه الكثير من المشاركات منها: مشاركات داخل الكلية من خلال تصوير فعاليات، ومشاركة في متابعة مبادرات خارجية. ويسعى بدر إلى تمكين شباب العين من خلال دعم المشاريع وتصويرها تطوعاً. والشاعر سالم بن سليم، شاب من مدينة العين لم يبلغ عمره 21 عاماً، وهو طالب جامعي يتمتع بمواهب كثيرة، منها الإلقاء والشعر، وقد شارك في كثير من الأمسيات الشعرية، وأيضاً كان أحد المشاركين في مبادرة «بيت الواحد والخمسين».
أما دانة الظاهري فتدرس في كلية التقنية في العين، تخصص أمن معلومات وأنظمة جنائية، وموهبتها التصوير، وقد فازت في مسابقة «أجمل تصوير لإكسبو 2020» في «تيك توك»، وحصلت على المركز الثاني في مسابقة تصوير أجمل مائدة إفطار، وقد اكتشفت موهبتها في التصوير من خلال انضمامها إلى قسم التصوير في الكلية، وصورت العديد من الفعاليات الوطنية في الكلية.
ما هي الجهات الداعمة الداعمة لك؟
أعضاء مجلس العين للشباب، وهذه أول مبادرة بالتعاون مع المجلس، الذي له الدور الأبرز في نجاحها وتذليل الصعوبات والتحديات التي لم نشعر بوجودها في الحقيقة، فقد تعاونا وتكاتفنا من أجل وضع خطط وسبل تدعم المواهب الإماراتية الشابة، واستقطاب الرعاية لها.
