تساقط الشعر أمر طبيعي، حيث يفقد الشخص في العادة ما بين 50 إلى 100 شعرة يوميًا، ولكن إذا لاحظت فقدان كتل أكبر منه فقد تكون هناك مشكلة صحية يجب الكشف عنها وعلاجها، وقد تتراوح ما بين مشكلة مؤقتة أو مرض مزمن، وقد يعود الأمر للعقاقير الموصوفة لتلك الأمراض.
وعندما يزيد تساقط الشعر عن المعدل الطبيعي المذكور ربما تكونين في حالة صحية معينة أو أنك تمرين بظروف خاصة، وربما يكون السبب النظام الغذائي الذي تتبعينه.
في التالي بعض الأسباب التي قد تقف وراء تساقط شعرك ولكنك لا تنتبهين لها:
نقص الحديد
بالنسبة للنباتيين أو الأشخاص الذين يحاولون الحد من تناول اللحوم فإن نقص الحديد هو مصدر قلق حقيقي، والنظام الغذائي الذي يفتقر إلى الحديد قد يؤدي إلى تساقط الشعر. حيث يجب أن تحصل النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 19 و50 عامًا على 18 ملجراماً من الحديد يوميًا، والنساء من سن 51 عامًا أو أكثر يجب أن يحصلن على 8 ملجرامات يوميًا، وفقًا للدراسات الأخيرة.
للحصول على الكمية الكافية من الحديد يجب عدم التوجه إلى الصيدلية للحصول على المكملات الغذائية له دون وجود نقص مثبت في الحديد يتم تشخيصه من قبل الطبيب. بدلًا من ذلك يمكنك إضافة الأطعمة الغنية بالحديد إلى نظامك الغذائي، تشمل هذه الأطعمة البطاطا الحلوة، وفول الصويا، والكوسا، والعدس، والسبانخ.
الضغوط النفسية
تتسبب المواقف المجهدة بشدة، مثل وفاة أحد الأقارب أو القلق بشأن أمر معين، في تساقط الشعر حتى بعد أسابيع من بداية ذلك الحدث - بعد ستة أسابيع إلى ثلاثة أشهر. الخبر السار هو أنه بالنسبة لمعظم الشعر سينمو بشكل طبيعي بمجرد تقليل التوتر، على الرغم من أنه قد يستغرق ما يصل إلى عام.
الولادة
يمر جسمك بتغييرات لا حصر لها أثناء الحمل. الأهم من ذلك أن مستويات هرمون الاستروجين لديك تتغير مما يؤدي، من بين أمور أخرى، إلى عدم تساقط شعرك خلال الأشهر التسعة من الحمل ولكن بمجرد الولادة يبدأ حدوث فقدان كل الشعر الذي كان يجب أن تفقدينه أثناء الحمل، ذلك بحسب ما ذكرته جمعية الحمل الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم تعرضك للإجهاد كأم جديدة في تساقط الشعر. ولسوء الحظ لا يوجد حل سريع لهذا النوع من تساقط الشعر ولكن عليك معرفة أنها ستنمو في النهاية مرة أخرى. كما قد تؤثر فصول العام المختلفة أيضاً في شعرك.
اضطراب الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي المسؤولة عن المساعدة في تنظيم وظائف الجسم المهمة مثل الدورة الشهرية، ومعدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم. يمكن أن تؤثر مشكلة في هذه الغدة الحيوية على العديد من جوانب صحتك بما في ذلك الشعر. إذا كنت تعانين تساقط الشعر بشكل غير طبيعي فعليك مراجعة الطبيب لفحص الغدة الدرقية.
علاجات معينة
يمكن أن تؤدي بعض الأدوية، بما في ذلك عقاقير ضغط الدم، إلى تساقط الشعر. لمعرفة ما إذا كانت حبوب منع الحمل اليومية تسبب تساقط الشعر يمكنك قراءة التحذيرات الموجودة على العبوة. يجب عدم التوقف عن استخدام أي دواء دون استشارة الطبيب.
مكواة الشعر
عندما تستخدمين أدوات تصفيف الشعر الساخنة للحصول على شعر أملس ولامع، أو مواد كيميائية أو زيوت لفرد الشعر لترويض خصلاته، فقد يبدو شعرك جيدًا في الوقت الحالي ولكنك تتسببين في إتلافه على المدى الطويل وتزايد تساقطه. يمكن أن تؤدي الحرارة العالية الصادرة من مجففات الشعر وما شابه ذلك إلى تكسر الشعرة، ويؤدي شد شعرك بمكواة الشعر إلى تساقط الشعر.
نقص البروتين
إذا كان شعرك يتساقط فذلك سبب آخر يجعلك تقومين بزيادة كمية البروتين في كل وجبة، فهو يساعد على تكوين شعرك. تحذر الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية من أن الشخص عندما يعاني نقص البروتين قد يوقف جسمه عملية نمو الشعر فيبدأ التساقط. يجب أن تحصل النساء على 46 جرامًا على الأقل من البروتين يوميًا، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية. يمكن الحصول عليه من مجموعة متنوعة من مصادر الطعام، وليس اللحوم فقط، فإضافة نصف كوب من الفول المدمس إلى العشاء التالي يمنحك كمية اضافية من البروتين.
اقرأ أيضًا: دليلك الكامل للحفاظ على صحة شعرك