هل تواجهين صعوبة في الحمل؟ أنت لست وحدك فهنالك الكثيرات من فئات عمرية مختلفة يعانين ذات المشكلة ولكن تختلف الأسباب من واحدة لأخرى، فبعد مراجعة الطبيب أنت وزوجك والتأكد من أن عدم حدوث الحمل ناتج عن مشكلة لديك، ففي الغالب يعود الأمر إلى أحد أسباب معينة، وفي التالي بعض منها:
1- مشاكل التبويض
قد تحدث مشاكل التبويض بسبب متلازمة تكيس المبايض، وهو خلل هرموني يمكن أن يؤثر في عملية التبويض الطبيعي. يمكن أن يتسبب قصور المبيض الأولي (المعروف أيضًا باسم فشل المبايض المبكر) في حدوث تلك المشكلة. نقطة الاهتمام هي عندما يتوقف المبيضان عن العمل بشكل صحيح قبل سن الأربعين ما يؤثر في تحرير البويضات وفرص حدوث الحمل. يمكن أن يكون لديك فرط برولاكتين الدم؛ أي عندما يكون لديك الكثير من البرولاكتين، وهو الهرمون الذي يحفز حليب الثدي، والذي قد يتداخل أيضًا مع التبويض. يمكن أن تؤثر مشاكل الغدة الدرقية - مثل ارتفاع هرمون الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية) أو قلة نشاط الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية) - في الدورة الشهرية أيضًا. يمكن علاج فرط برولاكتين الدم وأمراض الغدة الدرقية بسهولة، فقط يجب التوصل للتشخيص الصحيح.
2- تقدم العمر
مجرد انتظار الحمل يساهم في العقم، حيث تمر الأعوام فيتقدم معها العمر ويصبح الأمر أكثر صعوبة، حيث تكون العديد من النساء في انتظار حدوث الحمل حتى بلوغهن الثلاثينيات والأربعينيات من العمر. يعاني حوالي ثلث الأزواج الذين تزيد أعمارهم على 30 عاماً مشاكل في الخصوبة، ولكن يكون الوقت وحالة الجسم في صفك خلال العشرينات من العمر. في هذه المرحلة يكون جسمك جاهزاً للحمل؛ حيث يقول الخبراء إن متوسط خصوبة المرأة يبلغ ذروته خلال أوائل العشرينات من عمرها، ويكون لديها أكبر عدد من البويضات عالية الجودة في هذه المرحلة. تقل احتمالية إصابة بويضات المرأة الأصغر سناً بالتشوهات الجينية التي تسبب حالات صحية مثل متلازمة داون مقارنةً بالبويضات الأكبر سنًا، كما أن خطر الإجهاض أقل.
أظهرت الدراسات الحديثة أن خطر الإجهاض لا يتجاوز 12 و 15 في المئة للنساء في العشرينات من العمر مقارنة بحوالي 25 في المئة للنساء في سن الأربعين. كما أنه من الأسهل جسديًا على النساء في العشرينات من العمر أن يحملن طفلًا لأن هناك انخفاضاً في خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وسكري الحمل وغيرها من المشكلات الصحية التي يمكن أن تعقد الحمل. والنساء الأصغر سناً أقل احتمالية للولادة قبل اكتمال الحمل أو ولادة طفل ناقص الوزن عند الولادة.
3- بطانة الرحم المهاجرة
إذا كنت تعانين حالة «الانتباذ البطاني الرحمي»، المعروف أيضاً ببطانة الرحم المهاجرة، تبدأ الأنسجة المبطنة للرحم بالنمو في أماكن أخرى مثل خلف الرحم، أو قناة فالوب، أو البطن، أو الحوض، أو المبيض؛ وهذا يسبب تهيج وتطور الأنسجة الندبية. بعض النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي لا تظهر عليهن أعراض، فيما تظهر لدى البعض الآخر في شكل ألم حاد أو بقع غير عادية وألم الحوض بصورة عامة.
يمكن أن يؤدي الانتباذ البطاني الرحمي إلى صعوبة حدوث الحمل لأن الحالة يمكن أن تسبب انسداد قناة فالوب وتعطل انغراس البويضة في الرحم، وتسبب التهابًا في الحوض وربما تؤثر في جودة البويضة. يختلف علاج الانتباذ البطاني الرحمي، وربما تساعد إزالة النسيج الندبي جراحيًا أو فتح قناة فالوب المسدودة إلى زيادة فرصة حدوث الحمل.
4- زيادة الوزن
يمكن أن يؤدي أسلوب الحياة غير النشط وزيادة الوزن أو السمنة إلى زيادة خطر الإصابة بالعقم وزيادة احتمالية الإجهاض. إذا كنت تعانين اضطراباً في الأكل مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي، أو كنت تتبعين نظاماً غذائياً منخفض السعرات الحرارية أو مقيداً فأنت عرضة لخطر مشاكل الخصوبة. لحسن الحظ يمكنك اتخاذ تدابير لخسارة الوزن أو زيادته - بحسب الحالة - وقد تصبحين مهيئة لحدوث الحمل بمجرد الوصول إلى وزن صحي. قد تصبح النساء البدينات أكثر مقدرة على التبويض بشكل طبيعي بعد فقدان ما لا يقل عن 5 في المئة من وزن الجسم.
5- مخاط عنق الرحم
مخاط عنق الرحم هو سائل يفرزه عنق الرحم عندما يحفز الأستروجين إنتاجه ما يسمح للحيوانات المنوية بالبقاء في بيئة المهبل الحامضية المعادية. يمكن أن يمنع مخاط عنق الرحم غير الطبيعي الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، ولم يتم إثبات علاجات لفرط تلك الإفرازات ولكن تجاوزها بالتلقيح داخل الرحم فعال.
6- مشاكل «قناة فالوب»
يمكن لتضرر أو انسداد قناة فالوب أن يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضات، ويمنع البويضة المخصبة من الوصول إلى الرحم. بعض الأسباب الشائعة لمشاكل قناة فالوب تشمل الأمراض المنقولة جنسياً مثل الكلاميديا والسيلان، والتي يمكن أن تؤدي إلى مرض التهاب الحوض؛ وهي عدوى عامة في الحوض يمكن أن تسبب ندبات وانسداد القناة. ربما يفيد إجراء عملية جراحية لمحاولة فتح الأنابيب.
7- الأورام الليفية
قد تتداخل الأورام الليفية مع مقدرة البويضة الملقحة على الانغراس داخل الرحم، وعادةً ما تكون الأورام الليفية عبارة عن كتل غير سرطانية من الأنسجة العضلية والكولاجين يمكن أن تنمو داخل جدار الرحم. قد تترافق تلك الأورام مع مشاكل في الإنجاب اعتماداً على عدد الأورام الليفية الموجودة في الرحم وعلى حجمها وموقعها. ربما تتسبب الأورام القريبة من بطانة الرحم في نزول غزير للطمث ومضاعفات الحمل. نظرًا لأن معظم تلك الأورام ليست في بطانة الرحم فهي لا تؤثر في الحمل ولا تؤدي إلى حدوث حمل شديد الخطورة، ولكن قد تجعلك أكثر عرضة للإجهاض أو العقم.