30 مايو 2022

قصة حب قوية انتهت بجريمة.. قتل زوجته وعشيقها ثم سلم نفسه!

فريق كل الأسرة

فريق كل الأسرة

قصة حب قوية انتهت بجريمة.. قتل زوجته وعشيقها ثم سلم نفسه!

ضحى بالغالي والنفيس من أجل إسعاد زوجته والسعي إلى رضاها، كان يصل الليل بالنهار لتوفير الحياة الكريمة لها، أما هي فلم تكن على نفس القدر، حيث سقطت في مستنقع الخيانة والخداع، صور لها الشيطان أنها تعيش في الجنة المزعومة، ضربت بكل الأعراف والتقاليد عرض الحائط، تمردت على حياتها، خانت زوجها الذي أحبها بجنون، كانت تظن أن قصة خيانتها ستستمر هكذا إلى الأبد طالما استمرت نفس الظروف والملابسات لكنها كانت واهمة، رغم حرصها لفترة ليست بالقصيرة على الاستمرار في قصة حبها خلف الأبواب المغلقة، إلا أن الحرص لا يمنع الوقوع في براثن الخطأ، انكشف غطاء سترها وسقوطها كان مدويًا، دمرت سمعتها وسمعة عائلة بالكامل هي وعشيقها، والنهاية كانت مأساوية للجميع.

كيف انطفأت شرارة الحب؟

بدأت العلاقة بين الزوجين بلقاء عابر في إحدى المناسبات، تبادلا نظرات الإعجاب وما لبث أن فاتح العريس الفتاة الجميلة برغبته في الزواج منها، أبدت موافقة مبدئية ومنحت له الضوء الأخضر لزيارة منزل أسرتها لإتمام إجراءات الخطوبة بشكل رسمي. لم تستمر فترة الخطوبة طويلاً، بضعة أشهر وتم عقد القران والزفاف، ومن ثم انتقلت العروس إلى منزل الزوجية.

بدأت حياة جديدة مع زوجها العاشق لها، سارت الحياة بالزوجين خلال السنة الأولى للزواج على أفضل ما يكون، لكن بدأت المشاكل الزوجية تعصف بحياتهما معًا شيئًا فشيئًا والسبب كان تأخر الإنجاب، ما دفع الزوجين للذهاب للطبيب الذي طلب منهما عمل بعض التحاليل والفحوص اللازمة.

كانت الطامة الكبرى التي وقعت على رؤوس الزوجين كالصاعقة هي اكتشاف بعض المشاكل الصحية التي يعانيها الزوج تجعله غير قادر على الإنجاب في الوقت الحالي.

كلام الطبيب كان يبدو منطقيًا لم يقطع حبل الأمل بين الطرفين، فقط أكد أن حالة الزوج في حاجه ماسة إلى العلاج ومع الوقت سننتظر النتائج لكن الأمر الذي سبب بعض المشكلات الأخرى كان يتمثل في ارتفاع تكاليف العلاج ما دفع الزوج لأن يصل الليل بالنهار لتحسين الدخل المادي للأسرة للوفاء بكافة الالتزامات، هذا الأمر سبب مشاكل لكن من نوع آخر.

غاب الزوج فاشتعلت الخلافات

اضطر الزوج وفقًا لطبيعة عمله أن يحصل على مواعيد مختلفة بعض الشيء داخل وخارج نطاق العاصمة للحصول على الدخل الإضافي، ما أثر بالسلب في تواجده داخل منزل الزوجية.

كانت الظروف تقتضي أن يظل خارج العاصمة في إحدى المحافظات الساحلية لثلاثة أيام متصلة، وخلال هذه الفترة أوصى الزوج نجل عمه المقيم معه بنفس العقار على زوجته من أجل تلبية طلباتها والوقوف بجانبها أثناء فترة غيابه حال وقوع أي ظروف غير متوقعة، ولم يكن يعلم كل من الزوج ونجل عمه ماذا تخبئ لهما السنوات القادمة في هذا العقار الذي سيشهد أسوأ الجرائم على الإطلاق.

أصيبت العلاقة الزوجية بمرور الوقت بالفتور بين الطرفين بسبب عودة الزوج في أوقات متأخرة من الليل وغيابه عن المنزل باقي الأيام، ما جعل الزوجة بالكاد ترى زوجها في أضيق الحدود، الأمر الذي تسبب في كثرة المشاكل بينهما، والتي دائمًا ما كان يتدخل فيها نجل عم الزوج للحيلولة بينهما، خصوصًا مع مكوث الزوجة لفترات طويلة بمفردها مع تأخر النتائج المُرضية فيما يخص موضوع الإنجاب، إلى أن وقع ما لم يكن في الحسبان.

تعرضت الزوجة لوعكة صحية أثناء غياب زوجها، لم يكن معها أي شخص بجانبها، ما اضطرها للاستعانة بنجل عم زوجها لاستدعاء الطبيب، لكن يبدو أن حالتها لم تكن تحتمل الانتظار، ما دفعه لاصطحابها إلى مستشفى العاصمة لإسعافها، حيث أكد الأطباء أن حالتها الصحية تحتاج لوضعها تحت الملاحظة لبضعة أيام. خلال هذه الفترة كان الزوج في عمله خارج أسوار القاهرة ولم يتمكن من العودة بسبب ظروف العمل، أما نجل عم الزوج فاستمر بجوار الزوجة لرعايتها والاطمئنان إلى أحوالها الصحية، ولم يتركها إلا بعد أن تجاوزت أزمتها وتعافت واستردت جزءاً كبيراً من عافيتها، وربما كان هذا الموقف هو بداية الوقوع في المحظور.

لم تنسَ الزوجة هذا الموقف الشهم من جانب نجل عم زوجها وتسبب هذا الموقف في توطيد العلاقة بينهما أكثر، إلى أن وقع المحظور، قصة حب بدأت تلوح في الأفق بين الزوجة ونجل عم زوجها. ربما كانت الأمور في بدايتها تعاطفًا ليس أكثر، لكن بمرور الوقت لم يعد الأمر كذلك، الموضوع في بدايته لم يكن يزيد على راحة نفسية من جانب الزوجة خصوصاً مع تكرار غياب زوجها عن المنزل، وشيئًا فشيئًا شعرت الزوجة أن هذا الشخص أكثر من مجرد صديق بالنسبة لها.

مشاعرها بدأت تتطور تجاهه بشكل غير طبيعي، عندما يغيب عن المنزل لأي سبب تشعر بفراغ كبير بعكس غياب زوجها الذي ربما هي اعتادت عليه، كثيرًا ما كذبت مشاعرها، لكن مع الوقت اكتشفت الحقيقة الكبرى، أنها أصبحت مغرمة بهذا الشخص بشكل هستيري. أما نجل عم زوجها وصديقه الوفي بدأ هو الآخر يبادلها نفس الشعور، وتحول الأمر برمته إلى قصة حب متبادلة بين الطرفين بشكل غريب جداً وتناسى الاثنان كل شيء.

قصة حب قوية انتهت بجريمة.. قتل زوجته وعشيقها ثم سلم نفسه!

عاش الاثنان أغرب قصة عشق وحب وخيانة، لذا قررا أن تظل قصة حبهما في طي الكتمان والخفاء حتى لا يلفتا الانتباه. كانت الزوجة تعيش انفصاماً في الشخصية، شعرت بالرغبة الشديدة في أن تكمل حياتها مع عشيقها بهذه الطريقة فهي زوجة مخلصة لزوجها في أوقات تواجده فقط، وحبيبة وعشيقة خائنة ووفية لعشيقها أثناء فترة غياب زوجها.

ويبدو أن طريق الحرام كان هو الطريق الذي اختارته الزوجة لنفسها، إذ استمرت علاقتها المشينة، وتوالت اللقاءات بينها وبين عشيقها في نفس المكان، وكان الزوج المخدوع آخر من يعلم.

بدأت الزوجة تختلق المشاكل والأعذار حتى تبتعد عن زوجها، لم يخطر على خياله نهائيًا أن زوجته المصونة قررت أن تحصل على راحتها مع عشيقها «نجل عم الزوج وصديقه الوفي». أصبحت تتنفس هواه وتذوب فيه عشقًا، واتفقا معًا على الزواج عقب انفصال الزوجة عن زوجها، وأكدت لعشيقها أن المبرر القوي لطلب الطلاق موجود وهو عدم قدرة زوجها على الإنجاب.

كانت كل الأمور تسير وفقًا لترتيبات الزوجة وعشيقها ولم يخطر على خيالهما ماذا تحمل لهما الأيام المقبلة. لاحظ الزوج بمرور الوقت أن زوجته تتعمد الابتعاد عنه، ما تسبب في وقوع العديد من المشكلات بينهما، واستغلت الزوجة هذا الأمر جيدًا لطلب الطلاق، الأمر الذي رفضه الزوج شكلاً ومضمونًا.

ومع إصرار الزوجة على طلبها ورفضها كل الحلول الودية ارتاب الزوج في أمر زوجته، كان يظن أن الحالة المزاجية لزوجته ليست في أفضل الأحوال بسبب موضوع تأخر الإنجاب، حاول أن يسترضيها بطريقته الخاصة، نجح في الحصول على إجازة دون أن يخبرها، قرر شراء هدية قيمة لها عبارة عن خاتم من الذهب على أمل أن يفاجئها بهدية تكون سببًا في عودة المياه لمجاريها بينهما، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.

وجد زوجته في أحضان نجل عمه وأقرب الناس له

وصل الزوج إلى المنزل في توقيت لم يعتد عليه قط، وعندما دلف إلى الشقة كان الهدوء يسيطر على المكان. في بداية الأمر ظن أن زوجته نائمة، لكن بعد عدة دقائق شعر بحركة غريبة داخل غرفة النوم، ذهب إلى المطبخ واستل سكيناً ظناً منه أنه سيجد لصًا داخل الشقة في محاولة لسرقتها، وكانت المفاجأة المخزية التي لا يتصورها عقل أو قلب، وجد زوجته المصونة في أحضان نجل عمه وأقرب الناس له في مشهد يدمي القلوب قبل العيون، فما كان منه إلا أن انهال على الطرفين طعناً وضربًا بالسكين حتى سقطا غارقين في دمائهما وعلى أجسادهما آثار الخيانة.

بعد ارتكاب الجريمة ببضع دقائق، نظر لجثة زوجته وعشيقها وهما غارقان في الدماء يصارعان الموت حتى تأكد من أنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة فأغلق الغرفة عليهما، وترك الشقة وغادر في طريقه إلى قسم شرطة القاهرة والدماء تغطي كافة ملابسه حيث سلم نفسه لرجال الشرطة وقدم اعترافات تفصيلية لجريمته البشعة معللاً ارتكابه الجريمة بقوله «دافعت عن شرفي وقتلت الخونة، ولو عاد بي الزمان عشرات المرات إلى الوراء لقمت بقتلهما مرارًا وتكراراً»، وهو يردد أن الخيانة ثمنها الموت.

قام رجال الشرطة بالانتقال إلى مسرح الجريمة حيث تمت معاينة المكان ونقل الجثتين إلى المشرحة. تم تحرير محضر بالواقعة ضم تفاصيل الجريمة بالكامل كما وردت على لسان المتهم، وإحالة المتهم للنيابة العامة التي أمرت بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات الجارية معه.

 

مقالات ذات صلة