اضطراب القلق الزائد في سن المراهقة هو عبارة عن حالة من الخوف المُفرط ، والتي غالبًا ما تصيب المراهقين إثر التعرض لمِحنةٍ أو صدمةٍ ما. وقد تظهر اضطرابات القلق بدرجات متفاوتة تبدأ بخوفٍ غير مُبرر ومستمر وصولاً إلى نوبات من الذُعر العميق.
صحيح أن معظم الناس قد يعانون قلقاً طبيعياً نتيجة لأحداث الحياة اليومية ، إلا أن نوبات القلق الزائد دون سبب لا تعتبر أمراً عادياً على الإطلاق ، خاصةً في سن المراهقة. ويعتمد علاج اضطرابات القلق لدى المراهقين إلى حد كبير على نوع القلق الذي يعانيه المراهق، وكذلك النهج الذي يفضله الطبيب المعالج.
ولكن كيف تتعرف إلى أعراض القلق الزائد لدى طفلك؟ وكيف تتعامل معها؟
أعراض القلق الزائد:
- الشعور بإجهاد مستمر
- صعوبة الخلود إلى النوم
- الصداع المتكرر
- ألم البطن المتكرر
- التعرّق الزائد
- آلام في الصدر
- الشعور بالخوف غير المبرر والتوتر ونوبات الهلع
- التعبير عن القلق المستمر حيال المستقبل
- القلق من رأي الآخرين
- تغيّر ملحوظ في الشهية (سواء بالإفراط أو القِلة)
كيف نتعامل معهم؟ وما هو العلاج؟
التحدث مع أخصائي نفسي
يمكن أن يكون الحديث مع مختص مفيدًا للغاية في مساعدة المراهق على التعامل مع الأفكار المقلقة، وإعادة توجيه بوصلة أفكاره السلبية إلى تفكير صحي وإيجابي، وهو ما يُعرف بتقنية العلاج السلوكي المَعرفي. وفي كثير من الأحيان، يساعد ذلك المراهق على اكتساب الخبرة في التعامل مع أفكاره وتحديد المُحفزات التي تدفعه إلى الشعور بالقلق، وبالتالي يتعرف إلى أولى خطوات الاستجابة بشكل مختلف إلى تلك الأحاسيس.
الأدوية
هناك عدة أنواع من العقاقير التي يمكنها أن تساعد في علاج المراهقين الذين يعانون اضطراب القلق الشديد. ففي بعض الحالات، يكون الدواء نقطة انطلاق جيدة في خطة العلاج ومساعدة المراهق على الشعور بالارتياح النفسي، مما يسمح له بتقبُّل أنماط جديدة من التفكير الإيجابي.
ولهذا السبب تجمع العديد من برامج العلاج النفسي بين الأدوية والعلاج بالحديث إلى أخصائي نفسي لفاعليته القصوى. وعادةً ما تشمل الأدوية التي توصف لعلاج حالات القلق الشديد بعض المهدئات ومضادات الاكتئاب.
علاجات بديلة
هناك أيضاً بعض علاجات القلق البديلة التي قد يصفها الطبيب للمساعدة في تخفيف أعراض القلق ، وتشمل التأمل ، جلسات التدليك، تمارين اليوغا، الوخز بالإبر، وبعض تقنيات الاسترخاء الأخرى، مثل العلاج بالموسيقى وتمارين التنفس. وقد أظهر هذا النوع الحديث من العلاج تأثيراً إيجابياً واعداً في شفاء العديد من الأشخاص الذين يعانون اضطراب القلق الزائد.