18 يوليو 2021

الموسيقى العالية تهدد سمع أبنائكم!

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

الموسيقى العالية تهدد سمع أبنائكم!

تشكل الضوضاء، بما فيها الاستماع للموسيقى العالية، تهديدًا خطيرًا على سمع أطفالنا وصحتهم وتعلمهم وسلوكهم. تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الهدوء يعزز بيئة التعلم ويوفر فرصًا للآباء والأطفال للاستمتاع بصحبة بعضهم البعض.

يجب على الآباء تقييم الأنشطة المنزلية والترفيهية الخاصة بهم وبأطفالهم لانتقاء الأفضل منها، والتي تحافظ على سمع الأطفال والمراهقين وتجعلهم يعيشون في بيئة هادئة.

إحصاءات مقلقة

وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأنف والأذن والحنجرة، يعاني ثلاثة ملايين طفل دون سن 18 عامًا نوعاً ما من صعوبات السمع. وجدت دراسة أجرتها جودي مونتغمري في عام 1990 أن 7% من طلاب الصف الثاني، و15% من طلاب الصف الثامن، و13% من طلاب الصف الثاني عشر، و26% من كبار السن في المدارس الثانوية، الذين كانوا يشاركون في الفرق الموسيقية بالمدرسة، يعانون فقدان سمع قابلاً للقياس.

في وقت مبكر من عام 1972، تابع باحثون طلاباً في الصف السادس والتاسع والثاني عشر، ووجدوا أن 3.8% من طلاب الصف السادس و11% من طلاب الصف التاسع و10.6% من طلاب الصف الثاني عشر فشلوا في اختبارات فحص السمع.

في عينات بحثية أخرى أفاد المعلمون أن طلابهم الذين يعانون مشاكل السمع لديهم مشاكل في التعلم والسلوك داخل الفصل.

نصائح للحفاظ على السمع

يعد فقدان السمع وسط الأطفال، والناجم عن الضوضاء، مصدر قلق عام حيث يؤثر في الكلام واللغة والنمو المعرفي والاجتماعي والعاطفي. ذكرت الجمعية الوطنية للحفاظ على السمع أنه في دراسة استقصائية شملت 110 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 6 و 14 عامًا، كان متوسط مستوى الضوضاء أثناء النهار 90 ديسيبل، وهو ما يماثل ضوضاء حركة المرور في المدينة.

أما في الملعب فقد وصلت هذه المستويات إلى 115 ديسيبل وهي مماثلة لمستوى صوت مترو الأنفاق أو موسيقى الروك. يجعل ذلك أن من الضروري على الآباء الآتي:

  • متابعة الأنشطة التي يقوم بها الطفل أو المراهق، والصخب البيئي الذي يتعرض له حتى يتم تلافي بعضها قدر الإمكان.
  • يجب عليهم الاستماع إلى الألعاب قبل شرائها، وتشجيع الطفل على خفض مستوى الصوت على أجهزة الستيريو وألعاب الحاسوب المزعجة.
  • تجنب أو الحد من التعرض للأفلام الصاخبة، وعدم استخدام سماعات الأذن.
  • إذا كان الطفل مشاركاً في الفرقة الموسيقية بالمدرسة يجب تنبيهه إلى وضع سدادات الأذن والاستعانة في تحقيق ذلك بمعلم الطالب.

الموسيقى العالية تهدد سمع أبنائكم!

دور العائلة

  • الأوقات الهادئة توفر بيئة جيدة للوالدين والأطفال لقضاء الوقت معًا في القراءة والتحدث والاستماع إلى بعضهم البعض، كما أن مشاهدة الأفلام العائلية، أو الرسوم المتحركة، مع الطفل تعتبر فرصة تجمع الآباء بالطفل.
  • يجب على الوالدين تشجيع الأطفال والمراهقين بشتى السبل على قراءة الكتب التي يفضلونها، واختيار الألعاب الحاسوبية ذات الأصوات المنخفضة.
  • يستفيد الطفل الصغير بدرجة كبيرة من المكعبات لبناء المجسمات وتركيب قطع البازل، حيث تجعله ينمي مهاراته اليدوية والتنظيمية والإبداعية، وجلوس الأم معه ومتابعتها وتشجيعها لما يقوم بإنجازه تحثه على قضاء الوقت في تلك الألعاب.

تحذير مهم للآباء

يتفق خبراء الصحة على أن التعرض المستمر للضوضاء التي تزيد على 85 ديسيبل (مستوى ضوضاء حركة المرور في المدينة) بمرور الوقت سيضر بالسمع في النهاية. يبلغ قياس بعض الخشخيشات، والألعاب التي تصدر أصواتًا كألعاب الهاتف والألعاب الموسيقية، أكثر من 110 ديسيبل (يمكن مقارنتها بالأدوات الكهربائية).
يلعب الأطفال بهذه الألعاب بالقرب من آذانهم ولا يحذر المصنعون الآباء من أن الأصوات المنبعثة منها قد تضر بالسمع.
لهذا يجب على الآباء الاستماع إلى الألعاب قبل شرائها وإذا كانت اللعبة تصدر أصواتاً عالية فلا تشتريها!

وتبقى القاعدة العامة:

إذا كان عليك أن تصرخ حتى يتم سماعك على بعد ثلاثة أقدام، فهذا يعني أن الضوضاء المحيطة بك عالية بدرجة كبيرة وسوف تضر بسمعك أو سمع طفلك.