24 أغسطس 2021

كيف تعلم طفلك لباقة الحديث؟

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

كيف تعلم طفلك لباقة الحديث؟

لا يختلف اثنان على تأثير وقع الكلمة وما تحمله من أثر في نفس المتلقي، التي قال فيها سقراط كلمته الشهيرة «تكلم كي أراك»، لتكون اللباقة سلاحاً ذا حدين، إما أن يجيد الشخص التعامل معها فيترك الأثر الطيب ويكون جواز المرور لقلوب الآخرين تظهره بمظهر لائق في محيط مجتمعه، أو يجهل ذلك مسبباً شروخاً يصعب ترميمها عاكساً بذلك تربيته ومدى رقيه، وعليه فإن اللباقة مهارة تحتاج لدراسة وتدريب يلعب المستوى التعليمي ونسبة الذكاء والبيئة والمناخ الاجتماعي للشخص أثراً في إجادة استعمالها من عدمها.

تقول استشارية علم النفس السلوكي المعرفي، مديرة مركز أفق الإبداع للتعليم وتنمية المهارات، أسماء إدلبي، «لباقة الحديث وأناقة اللسان من المهارات التي تدل على حكمة المتعامل وذكائه الاجتماعي واللغوي، وتعليم الطفل الكلام المهذّب يبدأ من المنزل بسبع خطوات:

  1. كن الشخص الذي تريد أن يكونه أطفالك، زود نفسك بعذب الكلام وأطيبه والتزم به في بيتك فأنت قدوة وتذكر أن أطفالك مرآتك.
  2. عزز بعض السلوكات الحياتية عند الأطفال مثل: تقديم نفسه أثناء التحدث بالهاتف، وشكر من قدّم هدية أو إرسال رسالة في عصر الإلكترونيات.
  3. استخدام لغة مهذبة دائماً وتحديد معاني الكلمات غير المرغوب في استخدامها له حتى لا يكررها مستقبلاً.
  4. لا تنادي على طفلك بألقاب مزعجة أبداً إذ سوف يستخدمها بأول فرصة ليفرغ ما آذاه نفسيًا وتجنب إيذاء مشاعر الآخرين.
  5. تعليم الطفل استخدام (إذا سمحت) أو (عذرًا) إذا أحب لفت النظر وعدم مقاطعة الآخرين أثناء الكلام وحسن الإصغاء، وقول (من فضلك) و(شكراً لك) و مرحبا بك) والنظر في عيني الشخص الذي يتحدث إليه، والقدرة على الاعتراف بالخطأ والتعبير عن الأسف لفظاً وفعلاً.
  6. لا تتنازل عن الألقاب عندما ينادي الأطفال المعلمين وكبار العائلة بأسمائهم الأولى، هذا يدل على عدم تعلم الطفل الكياسة واللباقة.
  7. مدح اللباقة وتعزيز الكلام الإيجابي داخل وخارج المنزل والحديث مع الأطفال بانتظام حول شعور الآخرين وغرس أسس التعاطف فيهم التي ستزدهر لاحقاً، سلوكياتنا هي انعكاس لأساليب التربية التي نتبعها في تلقينها لأبنائنا منذ طفولتهم.

هذه المهارات الحياتية تساعد الأطفال في مستقبلهم الاجتماعي والعاطفي و مهارات التواصل والاتصال والانفعال، وهي تشكل جوهر كل العمليات الاجتماعية والإدارية والسياسية، في جميع عمليات التواصل البشري ضمن كل المستويات سواء الحياتية أو العملية.

اقرأ أيضًا: كيف تعلم طفلك التسامح؟

 

مقالات ذات صلة