مع عودة الدراسة للعام التالي على التوالي في ظروف استثنائية يخيم عليها استمرار وجود فيروس «كورونا» وتحوره بشكلٍ دائم، تتساءل كل أم كيف يمكن لها أن تحمي أطفالها وتعزز كفاءة مناعتهم لمقاومة العدوى.
لهذا تقدم لكِ «كل الأسرة» هذه الخطوات التي ستساعدك على حماية أطفالك وتقوية مناعتهم الطبيعية في مواجهة الأمراض، خاصةً في فصل الشتاء.
قدمي لهم المزيد من الفاكهة والخضراوات
يقول الدكتور ويليام سيرز، مؤلف «كتاب تغذية الأسرة» أو The Family Nutrition Book، أن المغذيات النباتية phytonutrients الموجودة بالفاكهة والخضراوات تزيد من إنتاج الجسم لكُرات الدم البيضاء التي تحارب العدوى، إضافةً إلى الأجسام المضادة المعروفة باسم «الإنترفيرون» والتي تغلف سطح الخلايا لتمنع دخول الفيروسات إليها. لهذا حاولي أن يحصل على طفلك على خمس حصص من الفاكهة والخضراوات يومياً.
الزنك أساسي لمناعة أقوى
يعتبر الزنك من أهم المعادن التي يمكنها تعزيز الجهاز المناعي للأطفال، وعادةً ما يوجد في الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم الحمراء والدجاج، كما تعتبر البقوليات والمكسرات من المصادر الجيدة للحصول على الزنك أيضاً. ووفقاً للمعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة الأمريكية (NIH)، فإن الحصة اليومية الموصى بها من الزنك للأطفال من سن 4-8 سنوات هي 5 ملليغرامات، ومن 9-13 سنة هي 8 ملليغرامات، ومن 14-18 سنة تكون نحو 10 ملليغرامات.
امنحي جودة النوم ومدته مزيداً من الأهمية
أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على البالغين أن الحرمان من النوم يمكن أن يؤثر سلباً في مناعة الجسم ويجعل الشخص أكثر عُرضة للمرض، لأن قلة النوم تحد من تكوين الخلايا المقاومة للأمراض والتي هي بمثابة أسلحة الجهاز المناعي، التي يهاجم بها الميكروبات والفيروسات بل والخلايا السرطانية أيضاً. وينطبق الشيء نفسه على الأطفال، حيث يحتاج الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة من 10 إلى 13 ساعة نوم كل ليلة، بينما يحتاج الأطفال في مرحلة الدراسة من 8-10 ساعات نوم يومياً.
ممارسة الرياضة بانتظام تعزز المناعة
وفقاً لموقع parents.com، يقول الدكتور رانجيت تشاندرا، أخصائي مناعة الأطفال في جامعة نيوفاوندلاند الكندية، إن الأبحاث الحديثة تفيد بأن الممارسة المنتظمة للرياضة تزيد من عدد «الخلايا القاتلة الطبيعية» natural killer cells لدى الأطفال، والتي تعمل على قتل أي فيروسات تدخل إلى الجسم. كما يوصي الدكتور تشاندرا الآباء بأن يشجعوا أطفالهم على تكوين عادات صحية فيما يخص اللياقة البدنية منذ نعومة أظافرهم، وأن يكونوا قدوة جيدة لهم من خلال ممارسة الرياضة هم أيضاً، بدلاً من مجرد حث أطفالهم على التمرين.