جميعنا يعرف مصطلح "مُعدل الذكاء أو – IQ" وهو مقياس يحدد به أطباء النفس حاصل الذكاء لدى الإنسان. ولكن هل تعرف أن هناك أيضاً ما يُسمى بالذكاء العاطفي أو Emotional Intelligence - EQ، والذي يقيس قدرة الشخص على السيطرة على نفسه ومشاعره، وإدارة علاقاته بالآخرين، وبالتالي النجاح في حياته.
وتُظهر الأبحاث وجود صلة وثيقة بين الذكاء العاطفي والنجاح الوظيفي. وعلى عكس مُعدل الذكاء، الذي يولد كل شخص بمستوى معين منه ولا يستطيع تغييره، يمكن اكتساب الذكاء العاطفي وتحسين مستواه عن طريق الممارسة.
لذا اكتشف معنا إذا كنت تتمتع بالذكاء العاطفي، استناداً إلى العلامات الخمس التالية التي تدل على معدل ذكاء عاطفي مرتفع:
via GIPHY
تقبُل النقد بصدر رحب
الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء عاطفي مرتفع، يتقبلون النقد المُوجَه إليهم دون الشعور بالحاجة إلى إنكاره أو لوم الشخص الذي يوجهه لهم مع اختلاق الأعذار والشعور بالتوتر أو القلق. فمن أهم السمات المميزة للذكاء العاطفي العالي هو الوعي الذاتي، والذي يكمن في الفهم العميق للنفس ومشاعرها الإنسانية من غضب وسعادة وضجر واستمتاع وهكذا، مما يعني قدرتنا على تقييم أنفسنا والأخطاء التي نرتكبها بوضوح يُمكننا من التعامل مع النقد ببساطة وتصحيح سلوكنا بدون دراما عاطفية.
الاتسام بالتَفتُّح الذهني
يتمتع الأشخاص الأذكياء عاطفياً بمستوى عالٍ من التفتُح الذهني والانفتاح على الآخرين والقدرة على الاستماع إليهم دون إصدار أحكام مسبقة، أو رفض أفكارهم بشكل تلقائي لمجرد أنها قد تختلف عن أفكارهم أو آرائهم الشخصية، وهذا الأمر يجعلهم ذوي شعبية كبيرة بين أُسرهم وأصدقائهم عندما يحتاجون إلى أذن مصغية.
القدرة على السيطرة على أفكارهم
الأشخاص ذوو الذكاء العاطفي المرتفع قد لا تكون لديهم القدرة على التحكم في المشاعر المفاجئة التي قد تواجههم في لحظة معينة، مثلهم في ذلك مثل الجميع، إلا أنهم يختلفون عنهم في قدرتهم على التحكم في ردود أفعالهم تجاه تلك المشاعر. فمن خلال تركيزهم على السيطرة على أفكارهم، يتمكنون من مقاومة الانسياق خلف عواطفهم دون داعٍ أو مبرر منطقي، مما يساعدهم في أن يعيشوا حياتهم بطرقٍ أكثر انسجاماً مع أنفسهم ومع الآخرين.
via GIPHY
عدم الخجل من الاعتذار
تتطلب القدرة على الاعتذار قوة شخصية وشجاعة وقدراً من التواضع أيضاً، وهي صفة رائعة من شأنها أن تجذب الآخرين نحوك بشكل تلقائي. والذكاء العاطفي يساعدك على إدراك أن الاعتذار قد لا يعني دائماً أنك على خطأ، وإنما يعني أنك تولي علاقاتك المُهمة مع الآخرين وزناً يفوق غرورك.
مسامحة الغير وترك الضغينة
التمسك بالضغينة والاستياء من الآخرين أشبه بترك سكين داخل جرح غائر، وفي أغلب الأحيان يمضي الطرف الآخر في حياته قُدماً بينما تواجه أنت شعورك بالمرارة، وهو أمرٌ يدركه الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء عاطفي مرتفع، لذلك فهم يمنحون أنفسهم الفرصة للتعافي والتسامح والنسيان ولا يسمحون لمشاعرهم باحتجازهم كرهينة.
اقرأ أيضًا: 4 نصائح لعلاقات عمل صحية وإيجابية