الابتكار هو المفتاح لإنشاء المنازل والمكاتب والمساحات الأخرى في عالم ما بعد جائحة «كورونا»، التفكير خارج الصندوق عن طريق الحفاظ على التطبيق العملي وإعادة تشكيل المساحات أصبح حاجة و موضوع الساعة.
«فانيسا نورثواي»، الرئيس المشارك لكلية المنسوجات والتصميم في جامعة هيريوت وات دبي، تسلط الضوء على تأثير الوباء في التصميم الداخلي المستقبلي للمساحات المختلفة.
التصميمات متعددة الوظائف هي الأكثر طلبًا
لقد أدى قضاء المزيد من الوقت في المنزل بدلاً من ثماني إلى تسع ساعات في المتوسط في العمل إلى تغيير الطريقة التي يرى بها معظم الناس أماكن معيشتهم.
من أهم الأشياء التي بحثنا عنها في المنازل هي المساحات المفتوحة، إما للتحويل إلى منطقة وظيفية مثل مكتب منزلي، أو ركن تمرين، أو مساحة مرنة متعددة الوظائف.
سيعيد المهندسون المعماريون والمصممون الآن التفكير في المساحات التي يمكن أن تتغير بسلاسة من غرفة خاصة إلى غرفة اجتماعية للعائلة أو الضيوف.
يمكن أن تكون بعض التغييرات، إعادة تخصيص المساحات للاستخدامات متعددة الوظائف، واستخدام أثاث متعدد الأغراض، وزيادة التعرض لضوء النهار والهواء النقي، وإنشاء مساحات خضراء داخل المنزل.
الأزمة ساعدت على التكيف مع أسلوب عمل مختلف
أصبحت إعادة تصور التصميمات الداخلية للمكاتب أمراً لا مفر منه في عالم ما بعد الجائحة.
بينما تتطلع معظم المكاتب إلى تطبيق طريقة عمل أكثر مرونة، فإن هذا لا يزال يعني تغييرات كبيرة في تخطيطات المكاتب.
مع عودة المزيد من الأشخاص إلى العمل، يجب اتخاذ تدابير الصحة والأمن من أجل سلامة الجميع.
في حين أن الكفاءة كانت دائمًا في صميم إنشاء المساحات المكتبية، فإن دمج التصميم المتوازن والمتمحور حول الإنسان أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى.
الحفاظ على التباعد الاجتماعي
بات ضرورياً وجود غرف عزل، ومساحة للاستخدام الفردي لخدمة الأفراد الذين يجرون المكالمات الهاتفية بمفردهم، وغرف اجتماعات كبيرة تناسب المجموعات الأصغر للاجتماعات، وتحسين التهوية الداخلية.
كلها تغييرات يمكن دمجها في المكاتب الداخلية. ومع ذلك، فإن الأولوية الأكبر هي دعم صحة الموظفين ورفاهيتهم.
الأفكار البسيطة
الأفكار البسيطة مثل الألوان الداخلية الأكثر إشراقًا، والمواد المستدامة، وترتيبات الجلوس الفردية الأصغر، ودمج عناصر التصميم المحلية في المساحات، يمكن أن تؤثر بشكل كبير في كيفية تصميم المساحات المكتبية.