إيجابيات وسلبيات الـ "Gap year" أو الاستراحة عاماً قبل الجامعة
شاعت في الآونة الأخيرة فكرة «gap year»، أو سنة الاستراحة بين خريجي المرحلة الثانوية، بمعنى ألا يلتحق طالب الثانوية العامة بالجامعة مباشرة، وإنما يترك لنفسه مساحة عامة يقوم فيها بتطوير نفسه في بعض المهارات الحياتية والعملية قبل اختيار التخصص الجامعي، والانشغال بالدراسة مرة أخرى، فمنهم من يفكر أن يستغل هذه المدة في أعمال تطوعية ومجتمعية، ليضيفها إلى سيرته الذاتية في حال التقدم للحصول على منح دراسية في الخارج والتي تستغرق أشهراً طويلة لاستكمال الشروط المطلوبة ، ومنهم من يرغب في استغلال سنة الاستراحة في أمور أخرى.
لكن السبب الأساسي الذي ظهرت من أجله فكرة الاستراحة لمدة فصل دراسي أو عام على الأقل، هو الرغبة في السفر والتعرف إلى ثقافات دول أخرى ربما يقرر الطالب استكمال دراسته الجامعية فيها، أو لتجربة أعمال مهنية من أجل اكتشاف العمل الأقرب لشخصيته.
فهل أصبحت فترة الاستراحة من الدراسة قبل بداية رحلة التخصص الجامعي مهمة بالفعل لدى الطلبة؟
وفي حال قرر هؤلاء اجتياز هذه التجربة، فماذا سيفعلون خلالها؟ وما إيجابيات وسلبيات فترة الـ «Gap year» كما يطلق عليها الطلبة؟
"أتمنى أن أؤجل الالتحاق بالجامعة لمدة عام كي أحصل على فرصة للتدريب الذي تعطل كثيراً بسبب الدراسة"
نتردد في اختيار التخصص بسبب اختلاف وجهات النظر، وتطور الحياة السريع، لذلك نحتاج إلى فترة صمت نكتشف فيها ذاتنا
بعض الجامعات تتأخر في قبول الطلبة المتقدمين للالتحاق بها، وهذه الفترة كفيلة لأن يخوض فيها الطالب تجارب عديدة، ويتابع المواقع التعليمية والعملية
لدى ياسر محمد وجهة نظر مقلقة نحو التأخر عن الالتحاق بالجامعة، «غالباً لا تكون فترة الـ «Gap Year» اختيارية، فهنالك بعض الجامعات تتأخر في قبول الطلبة المتقدمين للالتحاق بها، وهذه الفترة كفيلة لأن يخوض فيها الطالب تجارب عديدة، ويتابع المواقع التعليمية والعملية، من أجل تعلم لغات أجنبية جديدة، وهي فرصة جيدة في جميع الأحوال، ولكن إذا لم تكن هناك ظروف أو ضرورة للاستراحة الدراسية فإن الاحتمالات السلبية واردة، خصوصاً أن الدراسة لا تتعارض مع تعلم مهارات أخرى سواء من خلال التطوع أو التدريب، بل تكون حافزاً للاستمرار خصوصاً أن الأمر سيكون تحت إشراف أساتذة الجامعة».
أمضينا فترة طويلةً من التركيز على التعليم الرّسمي لدرجة أننا نتخرج ونحن منهكون للغاية، وهناك طلبة لا يمكنهم الإجابة عن نوع التخصص الجامعي الذي يرغبون به
أفكر في التدريب في بعض الوظائف التي أريد دراسة تخصصاتها جامعياً، لأرى مستقبلي العملي قبل الدراسة
أما نور خالد فقد فكرت في الأمر بالفعل، فهي تريد السفر لأكثر من دولة، «أفكر منذ مدة في الأشياء التي يمكن أن أقوم بها في حال قررت خوض تجربة سنة الاستراحة من الدراسة، خصوصاً أنني في حاجة لمعرفة أساليب الدراسة في الخارج وطرق التقدم للجامعات الأجنبية، كما أفكر في التدريب في بعض الوظائف التي أريد دراسة تخصصاتها جامعياً، لأرى مستقبلي العملي قبل الدراسة، كي أعلم إذا كان سيتناسب مع قدرتي على تحمل هذا النوع من العمل أم لا».