الوصول للأمان المالي وتحقيق أعلى مستويات الوعي فيه يحتاج لتوعية مالية وتخطيط سليم حتى يتم تثبيته كأسلوب حياة مستمر من خلال مجموعة من القواعد المالية التي لا يقبل المال إلا التعامل من خلالها.
ضمن مبادرة «خلك واعي»، التي نظمتها إدارة التنمية الأسرية، قدم عبد الله العطر، مستشار في المالية والاستثمار، ورشة «التخطيط وتحقيق الأهداف المالية» تناول في محاورها أهمية تحديد الأهداف من التخطيط المالي وكمية الأصول التي تحتاجها هذه الأهداف وكيفية اختيار الأداة الاستثمارية بشكل صحيح والوقت المناسب لتحقيقها.
ما يجب معرفته قبل وضع الأهداف المالية
يبين عبد الله العطر، مستشار في المالية والاستثمار، أن أي هدف يرتبط بتحقيق قيمة مادية وأمان مالي، على سبيل المثال السعي لتحسين الوضع المعيشي وتحقيق رفاهية بسيطة أو مرتفعة والرغبة لامتلاك بعض الأصول والمدخرات المالية لتحقيق الشعور بالأمان أو تمويل فترة التقاعد أو بناء منزل للأسرة أو الرغبة في التأهب لحالات الطوارئ أو تعزيز الأهمية الذاتية والاجتماعية.. جميعها أهداف مشروعة تحتاج لتخطيط مالي، لكن الأهم من ذلك معرفة كم قيمة الأصول التي يحتاجها الشخص لتحقيق أهدافه المالية.
إذاً ما هي الأصول وما هي فوائدها؟
- الأصول «مجموعة الأدوات والخيارات الاستثمارية التي تحفظ رأس المال (نسبياً) وتعطي أرباحاً بمرور الوقت»
ويشير عبد الله العطر «يفضل أن يبدأ التخطيط المالي من خلال شراء ومراكمة الأصول كونها الطريقة الأفضل في تحقيق الأرباح، على أن يتم اختيارها بعناية لأنها:
*وهنا تمكن أهمية الخيار الاستثماري أو التجاري الذي يدر الأرباح، والخطأ هو الاختيار والتمسك بنشاط لا يحقق أرباحاً.
الادخار الكلاسيكي بالاحتفاظ بالمال في البنوك يؤدي إلى انخفاض قيمتها بعد فترة من الزمن
يشير عبد الله العطر لأهم أنواع الأصول التي يمكن الاستثمار فيها:
ماذا نحتاج لإنجاح خططنا المالية؟
يكشف عبد الله العطر، أن التخطيط المالي لا يعني الحاجة لشخص متخصص بقدر ما هو بحاجة لاهتمام، استمرار الفرد بتثقيف نفسه والاطلاع والبحث في جانب التخطيط المالي كفيل بجعله قادراً على الاستيعاب وكل ما يحتاجه هو الاطلاع والبحث، كما لا يعني الاهتمام بالتخطيط المالي أن يستثمر الفرد فيما لا يعرف، بل اختيار الأداة التي تتناسب ووضعه المادي والشخصي والاجتماعي وتجنب الغرق الاستثماري في الدخول في استثمارات لا تتوافق مع طبيعة الشخص وظروفه، أن يؤسس لقراره الاستثماري على البيانات والبحث عن المعلومات والحقائق عن الشركات قبل الدخول في الاستثمار.
كما من المهم أن يأخذ الفرد المعلومة من المستشار المختص، ألا يتأخر في أخذ قرار الاستثمار ويتردد لأن التأخر إحدى العقبات التي تؤثر في عملية تحقيق الأهداف.
يربط المستشار العلاقة العكسية بين الخيارات الاستثمارية وحالة السوق، ومقولة وارن بفت، رئيس مجلس إدارة شركة بيركشير هاثاواي ورابع أغنى رجل في أمريكا، أن السلوك الاستثماري يعكس السلوك الشعوري للشخص العادي، أي في حالة الخوف من الاستثمار تنخفض الأسواق ويكون الوقت مناسب للشراء..
وهذا يكشف أهمية تحديد الوقت المثالي للاستثمار مع التركيز على هذه النقاط:
استراتيجيات الاستثمار :
يوضح عبد الله العطر أهم مؤشرات نجاح التخطيط المالي: