07 أكتوبر 2021

طرق فعالة للإدخار و ترشيد النفقات

محررة في مجلة كل الأسرة

طرق فعالة للإدخار و ترشيد النفقات

للتعامل مع الأزمات المالية بفاعلية وكفاءة لابد من رفع مستوى الوعي بأهمية الادخار وتعزيز مفهوم استدامة الاقتصاد الأسري والحد من مخاطر الديون والسلوك الاستهلاكي، وذلك من خلال اكتساب مهارات الإدارة المالية وآليات وأساليب التخطيط المالي والإنفاق الرشيد.

هذا ما أطلعنا عليه محمد الجعيدي، مدرب معتمد وعضو جمعية الإمارات للمستشارين والمدربين الإداريين ومؤلف كتاب «كلما اشتهيت اشتريت»، في ورشة خطوات تفصيلية لتحقيق الادخار والوفرة التي قدمها بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية - مركز الشهامة، ضمن خدمة مهارات التخطيط المالي السليم، وكشف فيها أهم الخطوات العملية المساعدة على الادخار.

يوضح الجعيدي طرق الادخار وطرق الحصول على المال:

  • استقطاعات الراتب وتقليل الإنفاق على الكماليات وإن كانت بمبالغ قليلة.
  • تقليل حجم الإنفاق واستغلال المكافآت والأرباح والمدخولات الإضافية والهدايا والزيادات سواء كانت من الراتب أو من الفوائد.
  • التركيز على البدائل لترشيد حجم الاستهلاك والإنفاق، فكلما أتقنا استخدام البدائل زاد حجم الادخار، مثل شراء سيارة مستعملة بدلاً من السيارة الجديدة، استئجار منزل بغرفتين عوضاً عن منزل بثلاثة غرف.

ويقسم المجتمع إلى ثلاث شرائح:

  • أشخاص قادرون على الالتزام بنفقاتهم الشهرية ومسؤولياتهم البنكية مع القدرة على الادخار والاستثمار دون وجود للديون.
  • أشخاص قادرون على الالتزام بنفقاتهم والتزاماتهم لكنهم لا يملكون القدرة على الادخار، وهي الشريحة الأسهل انضماماً للشريحة الأولى لعدم وجود ديون.
  • أشخاص قادرون على التعامل مع التزاماتهم الشهرية، ليس لديهم ادخار أو استثمار، عليهم ديون لكنهم قادرون على التعامل مع الوضع المادي، وهم الفئة الأكبر في المجتمع.
  • أشخاص غير قادرين على الإيفاء بالتزاماتهم المالية لعدم توفر مورد مالي وبالتالي عجزهم عن الادخار والاستثمار، وهم الشريحة الأكثر تعرضاً للملاحقة القانونية لعدم قدرتهم على الإيفاء بالديون.

من المهم أن يتعرف كل شخص لأي شريحة ينضم بتحديد الأهداف والأولويات والانتقال من شريحة لأخرى أفضل منها، ليتجنبوا الانضمام للشريحتين الأخيرتين.

يختم الجعيدي «لأجل اتخاذ قرارات حياتية مهمة يجب تطبيق معادلة أو قانون الــحروف الثلاثة، في الحياة يمر الفرد بأحداث مختلفة وبناء على استجابته للحدث تكون النتيجة، بينما يرمز حرف الحاء للحدث، يرمز حرف السين للاستجابة، ويرمز النون للنتيجة».

ليتمكن كل فرد من اتخاذ القرارات المالية اللحظية أو ذات المدى الزمني البعيد، يقترح الجعيدي تطبيق مصفوفة الأوليات المُشكلة من 4 مربعات رئيسية يشكلها عاملا «العاجل والمهم»:

  • في المربع الأول (مهم وعاجل)
  • في المربع الثاني (مهم و غير عاجل)
  • في المربع الثاني، (غير مهم وعاجل)
  • في المربع الثالث، (غير مهم وغير عاجل )

«بينما يعتقد الأشخاص أن المربع الأول هو المربع الأهم في المصفوفة، يكون هذا المربع عبارة عن ردات فعل طوارئ وأزمات يعيش فيها الشخص وهذا يعني أنه لا يملك تخطيطاً، وقد يكلفه البقاء في هذا المربع الانتقال للمربع الرابع بعد فترة وجيزة. كما يوجد من لا يجيد التفريق بين المربع الأول والمربع الثالث لاشتراكهما في أمور غير عاجلة، من المهم أن يوضع كل قرار من القرارات وفق مربع من هذه المربعات مع التركيز على المربع الثاني كونه المربع الذي يضم أهداف الميزانية والادخار».