13 فبراير 2021

ما أهمية تبادل الهدايا بين الزوجين؟

محررة متعاونة

ما أهمية تبادل الهدايا بين الزوجين؟

المناسبات السعيدة فرصة للتعبير عن الحب والود بتبادل الهدايا بين الأزواج والأصدقاء والمحبين، ولأن الهدية لها مفعول السحر في قلب وعقل المرأة تكون دائماً في انتظار المزيد منها في كل مناسبة، خاصة في المناسبات الرومانسية مثل عيد الزواج وعيد الميلاد، أو يوم الحب.

تنتظر الكثير من الزوجات مثل هذه المناسبات لممارسة طقوس الحب التي تذيب جليد الملل والخلافات الزوجية، فلا شيء يساوي عند المرأة وقوف شريك العمر أمامها في إحدى هذه المناسبات وفي يده هدية لها، تمتلئ الدنيا في عينيها زهوراً ونوراً حتى لو كانت الهدية بسيطة فهي تحمل كل المعاني الجميلة..الحب.. الود.. الإخلاص.

طرحت «كل الأسرة» هذا الموضوع على عدد من خبراء الطب النفسي والمتخصصين في العلاقات الزوجية والأسرية، وسألتهم: ما تأثير تبادل الهدايا بين الزوجين في المناسبات السعيدة ومفعوله على العلاقة الزوجية؟

via GIPHY

الحب بين الزوجين يحتاج إلى الاهتمام والرعاية

في البداية توضح الدكتورة دينا هلالي، خبيرة العلاقات الأسرية والتنمية البشرية وتعديل السلوك بالقاهرة، أن الرومانسية من الأمور التي لها تأثير رائع في العلاقة بين الزوجين لأنها تمس المشاعر، ووجودها في العلاقة الزوجية يجددها ويزيد من احتمالات النجاح ويبعد عنها الفشل، وتقول «من أهم الأمور التي تعزز الرومانسية بين الزوجين الاهتمام بالمناسبات الخاصة كيوم الحب وذكرى الزواج وذكرى التعارف والاحتفال بهذه المناسبات في جو رومانسي جميل. فالحب بين الزوجين يحتاج إلى الاهتمام والرعاية، والزوجة تنتظر في هذه المناسبات الخاصة تقدير زوجها لها بأي هدية أو حتى مبادلتها الكلمات اللطيفة والاستمتاع معاً بيوم الحب أو بالمناسبة الخاصة بشكل مختلف، وهذا الأمر يستمدان منه الكثير من الطاقة الإيجابية لتكملة الحياة دون ملل أو على الأقل يبتعدان عن أي ضغوط سواء مهنية أو مادية في هذا اليوم».

وتنصح الدكتورة دينا هلالي الزوجين بانتهاز هذه الفرصة بتقديم هدية بسيطة للطرف الآخر والتغاضي عن أي خلافات والتعبير عن الحب وتبادل الذكريات الجميلة التي قضياها سوياً، ولا مانع من سرد هذه الذكريات على الأبناء ليسود جو البهجة في الأسرة في هذا اليوم.

via GIPHY

لا تحبط توقعات زوجتك

أما الدكتور وائل السيد خفاجي، استشاري الطب النفسي والأعصاب، فيحذر الأزواج من الاستهتار بتوقعات الزوجة عن كيفية الاحتفال بيوم الحب أو أي من المناسبات الخاصة بين الزوجين، ويؤكد «إهمال الزوج لهذه المناسبات لا يمر على الزوجة مرور الكرام، فحتى إن كانت لدى الزوج ظروفاً تمنعه من إحضار هدية لزوجته أو قضاء هذه المناسبة معها بشكل خاص يجب عليه أن يتحدث معها ويبلغها بذلك ويعتذر لها ويحاول تعويضها عنها في أقرب وقت، لأنها حتى وإن لم تعاتبه أو تناقشه في الأمر فهذا لا يعني أنها لم تشعر غضاضة من الأمر فهي من داخلها تتوقع منه المفاجأة السارة وتبني أحلاماً طويلة عليها ولكنها لم تحدث فتصاب بالإحباط والاكتئاب».

ويواصل خفاجي «الهدية وسيلة فعالة للغاية من وسائل التعبير عن الحب والاهتمام ومدى أهمية وجود الشريك في حياة شريكه، كما أن لها تأثيراً قوياً على العلاقات الاجتماعية فهي في معظم الأحيان أكثر تعبيراً من الكلمات والهدية بين الزوجين لا تقاس بقيمتها المادية بل بقيمتها المعنوية وإدخال السعادة والفرح على قلب الشريك هو الهدف المراد منها». 

لكن الدكتور خفاجي يحذر في الوقت نفسه من حالة الإحباط الرهيب التي تنتاب بعض السيدات من جراء نسيان الزوج التهنئة بيوم الحب أو المناسبات الخاصة بهما وربما تختزل كل ما يقدمه الزوج من أجلها بسبب هذا النسيان وتنتهز هذه الفرصة للخلافات والنكد وتتناسى كل ما بينهما من حب وعشرة وتقارن نفسها بصديقاتها وأقاربها ممن تلقين هدايا وخلافه، بينما أين هي من كل هذا؟ ويقول «يجب عدم اختزال قيمة الحب في يوم وحيد من العام ليكون معياراً لنا للحكم على مدى حب ورومانسية شريك الحياة، فالأفضل للزوجة أن تكون أكثر حكمة وعقلانية وأن تبحث في شريكها عن الود والحب والتفاهم الذي يدوم طوال العام وليس ليوم واحد من العام. فالعلاقة الزوجية المليئة بالحب والتفاهم لا تحتاج هدية لتعزيز العلاقة».

via GIPHY

للهدية مفعول السحر في تغذية المشاعر 

ومن جانبها تؤكد الدكتورة نجلاء نبيل علي، مستشارة العلاقات الزوجية والأسرية وخبيرة التنمية البشرية، أن الكثير من الأزواج يتجاهلون أثر الهدية بعد الزواج دون أن يدركوا أهميتها في تغذية المشاعر.

وتقول «الهدية مطلوبة من الناحية النفسية، فهي تعبر عن التودد والعاطفة حتى لا تصبح الحياة مملة، وينتاب المقابل الشعور بأن هناك من يحبه ويقدره ويفعل شيئاً من أجله دون أن يطلب ذلك. لكن للأسف بعض الأزواج يتناسون أو لا يهتمون بالمناسبات الخاصة والتي تنتظر فيها الزوجة الهدية وإن كانت هي تستطيع أن تسعد نفسها إلا أنها تنتظر ذلك من الزوج خاصة في عيد زواجهما ويوم الحب وعيد ميلادها». 

وتضيف «يفضل من وقت لآخر أن يقدم كل من الزوج والزوجة للطرف الآخر هدية وذلك دون مناسبة لكي يشعره بأنه يتذكره، كما أن الهدايا من الممكن أن تلخص الكثير من مشاعرنا الفياضة ناحية شريك الحياة».

وتشدد د. نجلاء نبيل على أنه يخطئ من يظن أن تأثير الهدايا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بثمنها المادي وحجمها وشكلها الخارجي، فالهدية يرتبط تأثيرها بحسن اختيارها وإتقان تقديمها والرسائل العميقة التي تتضمنها.
استعادة الحب.

اقرأ أيضًا: هدية يوم الحب .. ماذا تختار لشريك حياتك؟