تجذب مدينة الغردقة المصرية آلافاً من السائحين على مدار العام للاستمتاع بشواطئها الفريدة، إذ تجمع تلك المدينة، المطلة على ساحل البحر الأحمر في مصر، كل مقومات السياحة صيفاً وشتاء، وهو ما يجعلها تستحق عن جدارة ذلك الترتيب المتقدم الذي وضعها على مدار السنوات الأخيرة ضمن أفضل عشرة مقاصد سياحية في منطقة الشرق الأوسط.
تصوير: أحمد شاكر
قبلة للسائحين في الصيف والشتاء
تمتد مدينة الغردقة على مساحة تزيد على أربعين كيلومتراً مربعاً، بطول الشريط الساحلي الغربي للبحر الأحمر.
تصوير: أحمد شاكر
فيما يحدها من ناحية الغرب سلاسل جبال البحر الأحمر، ما يضفي على المدينة أجواء ساحرة خصوصاً طوال فترة الشتاء، وهو ما جعلها قبلة للسائحين الذين يتدفقون عليها من البلدان الأوربية الباردة خلال تلك الفترة من كل عام، للاستمتاع بشمس الشتاء الدافئة.
تصوير: أحمد شاكر
فضلاً عن عشرات من الوفود العربية والأجنبية التي تحرص على زيارتها طوال مواسم الصيف، باعتبارها أحد أبرز المنتجعات السياحية الشاطئية في مصر.
تصوير: أحمد شاكر
وتتصدر السياحة القادمة من أوروبا، وبعض بلدان الكتلة الشرقية سابقاً، قائمة الوفود الزائرة إلى مدينة الغردقة، لا ينافسهم في ذلك سوى السائحين القادمين من دول الخليج العربي، نظراً لما تتميز به المدينة من خصوصية شديدة، فضلاً عن هدوئها الفريد الذي يوفر الأجواء اللازمة للاستجمام والراحة، وما تضمه من مناطق جذب لممارسة مختلف الرياضات الشاطئية.
تصوير: أحمد شاكر
إلى جانب العديد من منتجعاتها التي تتمدد بطول شاطئ البحر الأحمر، وفي مقدمتها مناطق الجونة، وسهل حشيش، وسوما باي، ومكادي باي.
تصوير: أحمد شاكر
منتجع الجونة
ويعد منتجع الجونة أحد أشهر المنتجعات السياحية في مدينة الغردقة، وهو يبعد عن المدينة بنحو عشرين كيلومتراً، وهو لا يتميز فقط بتضاريسه الشاطئية الفريدة، وانتشار العديد من الجزر والقنوات المائية المتعرجة بالقرب من الشاطئ، وإنما بطابعه المعماري الذي يمزج بين فنون العمارة العربية والهندية والإفريقية على حد سواء
وهو ما يتجلى في تصميمات الكثير من الفنادق الفاخرة والمنتجعات الموجودة بالمنطقة، التي اكتسبت شهرة دولية عريضة، باعتبارها أحد أهم المواقع المسجلة عالمياً، لممارسة الغطس وغيرها من الرياضات المائية المختلفة.
منطقة سهل حشيش
ولا ينافس منتجع الجونة في الغردقة، سوى منطقة سهل حشيش، التي تصنف هي الأخرى باعتبارها إحدى أهم المناطق السياحية في مصر.
تصوير: أحمد شاكر
وتقع تلك المنطقة جنوب مدينة الغردقة على بعد لا يزيد على 25 كيلومتراً، وتضم العديد من المرافق الترفيهية، إلى جانب عدد من المنتجعات والفنادق الفاخرة، وملاعب للجولف، فضلاً عن مدينة فرعونية أنشئت مؤخراً تحت الماء، تعتبر هي الأولى من نوعها، لهواة رياضة الغطس.
تصوير: أحمد شاكر
حي السقالة
يقطع الزائر إلى مدينة الغردقة، الطريق من القاهرة في نحو أربع ساعات، إذ تبعد المدينة عن العاصمة بنحو خمسمئة كيلو متر، وقد وفرت شركات الطيران المصرية قبل سنوات خطوطاً داخلية توفر زمن السفر إلى أقل من ساعة.
تصوير: أحمد شاكر
فيما لا يبعد مطار الغردقة عن المدينة أكثر من نصف ساعة، ليجد الزائر نفسه أمام حي السقالة الذي يعد أحد أهم الأماكن السياحية في مدينة الغردقة، وقلبها النابض، إذ يزخر الحي بالعديد من المنتجعات السياحية والمطاعم والأسواق، مثلما يشتهر بشواطئه الجميلة وعشرات من مراكز الغوص، فضلاً عن عشرات المحال التجارية ومراكز التسوق والنوادي والمطاعم، التي تفتح أبوابها للرواد حتى الساعات الأولى من الصباح.
تصوير: أحمد شاكر
جزيرة الجفتون.. درة الجزر في البحر الأحمر
عاشت مدينة الغردقة عامين شديدي القسوة، بعد انتشار جائحة «كورونا»، لكنها سرعان ما استعادت عافيتها، وشرعت منذ العام الماضي في تنظيم العديد من الفعاليات الدولية، وهو ما نجحت السلطات المصرية في استغلاله للترويج السياحي للمدينة، وجزرها الفريدة، وعلى رأسها جزيرة الجفتون التي تصنف باعتبارها درة الجزر في البحر الأحمر.
تصوير: أحمد شاكر
تجذب جزيرة الجفتون، التي تقع بالقرب من شاطئ مدينة الغردقة، مئات السائحين يومياً طوال شهور الصيف، للاستمتاع بشواطئها الخلابة، إذ تعد الجزيرة واحدة من أهم المقاصد السياحية على شواطئ البحر الأحمر، بما توفره لزوارها من فرصة ذهبية لقضاء ساعات من الهدوء والاستجمام، والاستمتاع بشواطئها الساحرة، ورمالها البيضاء، وممارسة مختلف الرياضات البحرية وعلى رأسها رياضة الغوص.
تصوير: أحمد شاكر
تستغرق الرحلة إلى جزيرة الجفتون من مرسى الغردقة الرئيسي قرابة الساعة، إذ تبعد عن شاطئ الغردقة بنحو أحد عشر كيلو متراً تقريباً، وهي تتميز بشواطئها الرملية ومياهها الصافية التي تميزها عن غيرها من الجزر البحرية المنتشرة في مياه البحر الأحمر، والتي يقدر عددها بنحو 39 جزيرة، لا يسمح بممارسة أي أنشطة بحرية بها باستثناء هذه الجزيرة.
تصوير: أحمد شاكر
تقع جزيرة الجفتون في نطاق محمية الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، وهي تتميز عن غيرها من الجزر الأخرى، التي تشكلت بفعل عمليات التصدع، بوجود شعاب مرجانية مميزة تصل أعمارها لملايين السنين، وما تضمه من بيئة بحرية نادرة تحتوي على العديد من أنواع الأسماك، فضلاً عن أسراب الدلافين التي تحيط بالجزيرة من كل اتجاه، وتشارك الزوار ساعات اللهو والمتعة على الجزيرة، أثناء ممارسة الرياضات البحرية.