10 يونيو 2024

طالبات التصميم الداخلي.. حلول إبداعية لمشكلات الطبيعة والصحة النفسية والعقلية

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

طالبات التصميم الداخلي.. حلول إبداعية لمشكلات الطبيعة والصحة النفسية والعقلية

الحفاظ على الآثار، الحدّ من الفيضانات، الصحة العقلية، علاج آثار تجارب الطفولة السلبية.. قضايا شغلت طلبة السنة النهائية في قسم التصميم الداخلي والمنسوجات، في جامعة هيريوت وات دبي، حيث سلطوا الضوء على العديد من مشاكل الحياة اليومية من خلال مشاريعهم المبتكرة، التي استقطبت قادة الصناعة لاكتشاف طرق تفاعلهم مع المجتمع، وإيجاد الحلول للتحدّيات التي تواجه أفراده، من أجل خلق أوجه تعاون محتملة مع الجيل الجديد من المصمّمين.

طالبات التصميم الداخلي.. حلول إبداعية لمشكلات الطبيعة والصحة النفسية والعقلية

فقد أكدت ديمة القوادري، أستاذ مساعد في كلية التصميم الداخلي والمنسوجات بالجامعة، أن معالجة المعرض تعزز مسؤولية الطلبة تجاه القضايا البيئية، والجوانب الإنسانية والمجتمعية عن طريق التصاميم الداخلية، من خلال إلقاء نظرة ثاقبة على الديناميكيات المكانية للأحداث على النطاقين، الحضري والبشري.

فقد جرى تكليف طلبة السنة الرابعة بإجراء تطوير أساليب وتقنيات مبتكرة، لتأثير الأحداث في المساحات وتطوير أساليب وتقنيات مميزة خاصة بهم، لعرض أفكارهم المبتكرة وتصاميمهم، كما تتيح لهم الفرصة للقاء الرواد في مجال التصميم والتفاعل معهم، بهدف تبادل الأفكار والخبرات.

طالبات التصميم الداخلي.. حلول إبداعية لمشكلات الطبيعة والصحة النفسية والعقلية

الحد من الآثار الناجمة عن الفيضانات

صمّمت الطالبة سمية عبد الله، مشروعها المبتكر Nexus للحد من الآثار الناجمة عن الفيضانات، وهو متحف تجريبي يربط تجارب الماضي المتعلقة بالمياهk بالتحديات البيئية الحالية، بسلاسة، لا سيما الفيضانات المفاجئة.

وتقول «لابد من استكشاف الأبعاد الاجتماعية والإنسانية العميقة لعلاقتنا بالأرض، والمياه، ومن خلال المعارض التفاعلية والتصميم المدروس، يهدف مشروعنا لتعميق فهمنا لهذه الروابط، وتعزيز دورنا في معالجة، والحد من الآثار الناجمة عن التغيّرات المناخية، من خلال تطبيق مهارات تقنية باستخدام برامج وأدوات متوافقة مع معايير الصناعة».

الحفاظ على الآثار والتاريخ

سلط مشروع الطالبة زينب عتيق الضوء على تأثير الحرب والدمار في المعالم التاريخية، وضرورة حماية هذه الآثار، وتبيّن «هدفنا هو نشر الوعي المجتمعي لضرورة الحفاظ على تاريخنا وحضارتنا، من خلال حل مشكلات التصميم، ومواجهة التحدّيات، والتوصل إلى حلول إبداعية، وإنشاء مفهوم مبتكر عبر نهج إبداعي.

كما ساعدتني المشاركة على تطوير المهارات العملية المتمثلة في تقديم وشرح مشروعي لجمهور أوسع، بما في ذلك المتخصصون في الصناعة، الأمر الذي جعلني منفتحة، ومستعدة لتلقّي التعليقات والانتقادات، وبالتالي إجراء التعديلات المطلوبة للتصميم، كما ساعدني على اكتساب رؤى حول الاتجاهات والمعايير والتوقعات في الصناعة، وبالتالي يساعد على فتح مجالات وفرص وظيفية بعد التخرج وإنشاء اتصال شبكي بين الطلاب والمهنيين».

طالبات التصميم الداخلي.. حلول إبداعية لمشكلات الطبيعة والصحة النفسية والعقلية

حل مشكلة صعوبات التعلّم

أما مشروع الطالبة آية أبلاوي، فقد ركز على الصحة العقلية في التعليم والدراسة، من خلال خلق مساحة تركز على الصحة العقلية في ما يتعلق بالتعليم أيضاً «وظفت مهاراتي التي اكتسبتها خلال البحث في المشروع، لتشريح المشكلة بالكامل، من أجل حل مشكلة صعوبات التعلّم، كما كنت أقرأ العديد من المقالات، والكتب المنشورة، حول هذا الموضوع، وصمّمت مساحة شاملة تضع العوامل المادية التي لا يأخذها المصممون في الاعتبار، وكذلك العوامل العقلية، أو العاطفية، مثل أن تكون المساحة مشرقة جداً، أو باهتة، فهدفي هو تلبية احتياجات الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه محيطهم، وبيئتهم، من أجل مساعدتهم على التركيز، والدراسة، والقراءة.

فقد شجعني أستاذي لتصوّر هذه المشكلات في شكل ثنائي الأبعاد، وثلاثي الأبعاد، والتفكير خارج الصندوق، من أجل التوصل إلى التصميم المثالي. كما أتيحت لي الفرصة لتحسين مهاراتي الفنية، مثل الرسومات، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والعرض، حيث وفّر لي المعرض فرصة استثنائية لتقديم كل معرفتنا وقدراتنا العملية التي اكتسبناها من الدراسة خلال السنوات الأربع الماضية، في مشاريع شخصية لها مغزى مهم لكل طالب».

الآثار السلبية لتجارب الطفولة

ركز مشروع الطالبة هدى خالد، على الحد من آثار تجارب الطفولة السلبية، ومعالجة أضرارها، ويرجع ذلك غالباً إلى إحجام المجتمع عن الإبلاغ عن مثل هذه الحالات، وترى هدى أن «معالجة هذه المشكلة تتطلب إنفاذاً صارماً للقانون، وزيادة الوعي العام، وتحسين خدمات الدعم للضحايا، وأسرهم، وعلى الرغم من الجهود المستمرة لمكافحتها لا يزال العالم يعاني موضوع إساءة معاملة الأطفال، ويواجه تحدّيات في القضاء على الاعتداء الجسدي، والعاطفي، والجنسي، لذلك صممت مشروع The Mind Space Retreat لتوفير الراحة والشفاء للأفراد المتأثرين بتجارب الطفولة السلبية.

حيث يوفر هذا الملاذ بيئة آمنة، جسدياً وعاطفياً، ومصمّمة خصيصاً لدعم رحلة الشفاء للناجين، من خلال خلق مساحة تعزز السلام والمرونة، ومساعدة الأفراد على التعافي من صدمات الماضي من خلال هذا المشروع، كما ساعدني على تعزيز مهاراتي التقنية، بخاصة في الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام SketchUp وVray ، حيث قمت بتحسين قدراتي على حل المشكلات من خلال تطوير حلول مبتكرة لعلاجات مختلفة، بطريقة ممتعة، وتفاعلية للأطفال».

طالبات التصميم الداخلي.. حلول إبداعية لمشكلات الطبيعة والصحة النفسية والعقلية

توفير تجربة تسوّق فريدة من نوعها

من جانبها، أكدت الطالبة جويتي أوديدرا، أن مشروعها Heritage Harvestaim يعكس ما تعلّمته من إبداع، وبحث شامل في التصميم الداخلي، لتوفير تجربة تسوّق فريدة من نوعها، تُعزز الرفاهية العامة «اعتمدت في مشروعي على تحليل متعمق لفهم احتياجات المستهلكين بشكل أفضل، ما سمح بتطوير حل أساسي لم يلبِّ أهداف المشروع فحسب، بل يهدف لإحداث ثورة في الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع محالّ البقالة، إيماناً بأهمية التغذية والرفاهية العامة للعقل، والجسد، والروح.

ويُركز البرنامج على ثلاثة محاور، وهي التوعية لتعليم المستهلكين بأهمية اتّباع نظام غذائي صحي متوازن، والمشاركة لتشجيع المستهلكين على المشاركة في تجارب تفاعلية داخل محالّ البقالة، وكذلك الخبرة من أجل توفير تجربة تسوّق استثنائية تعزز الرفاهية العامة، وأهمية التسوق الشخصي كعادة يومية، حيث يمكن أن تحدث تأثيراً إيجابياً في حياة الأفراد. لذلك، يسعى البرنامج إلى الارتقاء بتجربة التسوّق الشخصية من خلال تخطيطات واستراتيجيات مدروسة.

إذ يتضمن التصميم إعادة تصوّر التسوّق التقليدي، حيث يشجع الأفراد على الخروج من منازلهم، والمشاركة في هذا النشاط الأساسي من خلال إنشاء ملاذ فريد يشكل نقطة تلاقِ بين الماضي والحاضر، مع مراعاة أن تحكي كل تفاصيله قصة».

 

مقالات ذات صلة