11 مايو 2020

هذه هي علامات اكتئاب ما بعد الولادة

صحافية ومترجمة مصرية

هذه هي علامات اكتئاب ما بعد الولادة

على الرغم من كون مصطلح "اكتئاب ما بعد الولادة" هو مصطلح طبي يصف حالة متعارف عليها طبياً بشكلٍ كبير، إلا أن الكثير من الأمهات الجديدات قد يجهلنّ الكثير عنها أو لا يعرفنّ كيف يُميزنّ أعراضها. فولادة طفل جديد قد تنطوي على مزيج متداخل من الأحاسيس القوية والمشاعر المختلطة. فقد تشعر الأم أحياناً بالفرح والحماس، وأحياناً أخرى بالخوف والقلق، وقد تشعر أيضاً بشعور قد لا تتوقعه بعد ولادة طفلها الذي انتظرت لقاءه طويلاً؛ وهو الاكتئاب!

تعاني معظم الأمهات الجديدات بعد الولادة من تقلبات مزاجية أو نوبات من البكاء والقلق *وصعوبة في النوم، وعادةً ما يحدث ذلك في الأيام الأولى التي تلي الولادة، وقد تستمر لمدة تصل إلى أسبوعين تقريباً. إلا أن بعض الأمهات قد يعانين من شكل أكثر حدة ًوأطول أمداً من الاكتئاب المعروف باسم "اكتئاب ما بعد الولادة". وهي حالة من اضطراب المزاج الشديد الذي يحتاج إلى مساعدة طبية للتخفيف من حدته وعلاجه، حتى تتمكني من العودة إلى طبيعتك سريعاً والاستمتاع بمولودك الجديد.

هذه هي أعراض اكتئاب ما بعد الولادة وفقاً *لموقع NHS الإنجليزي الطبي:

  • الشعور المستمر بالحزن وسوء المزاج. 
  • فقدان الاهتمام بالعالم الخارجي وعدم الاستمتاع بالأمور التي كانت تسعدك قبل الولادة.
  • شعور مستمر بالإجهاد والتعب وانخفاض الطاقة.
  • وجود صعوبة في النوم أثناء الليل والشعور بالنعاس خلال النهار.
  • الشعور بأنك غير قادرة على رعاية طفلك والاهتمام به. 
  • ضعف *التركيز وعدم القدرة على اتخاذ القرارات. 
  • تغييرات حادة في معدل شهيتك، مثل فقدان الشهية أو زيادتها بشكل ملحوظ.
  • الشعور بالغضب أو اللامبالاة وعدم الاكتراث.
  • الشعور بالذنب أو اليأس وإلقاء اللوم على النفس. 
  • وجود صعوبة في الترابط بينك وبين طفلك وعدم الاستمتاع بوجودك معه.
  • سيطرة الأفكار السلبية أو الأفكار المخيفة عليك، مثل تفكيرك في إيذاء نفسك أو إيذاء طفلك. 

ننصحك بألا تُهملي مثل هذه الأعراض أو تحاولي التعايش معها، لأنها ستؤثر على حياتك اليومية وعلاقتك بطفلك وزوجك وعائلتك وكل من حولك. لهذا إذا كنتِ تشعرين بأنكِ تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة، فلا بأس لأنكِ لست وحدِك، حيث تصيب هذه الحالة نحو 15% من الأمهات الجديدات، وهي قابلة للعلاج إذا لم تهمليها. 

لهذا عليكِ التحدث إلى طبيبك حتى تحصلي على الدعم الذي تحتاجينه منه ومن أسرتِك، لأن آخر شيء تريدين القيام به هو أن تحاولي أن تقاومي الاكتئاب وحدك ظناً منكِ أنها فترة مؤقتة، وأن هذه المشكلة سوف تزول من تلقاء نفسها. لأن ذلك ببساطة لن يحدث، بل يمكن للأمر أن يستمر لشهور أو لسنوات إذا لم تطلبي المساعدة الطبية.