24 نوفمبر 2020

كل ما تحتاجين معرفته عن فطام الرضيع

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

كل ما تحتاجين معرفته عن فطام الرضيع

يتم الفطام بجعل الرضيع ينتقل من الاعتماد على حليب الأم كغذاء أساسي له إلى مصادر التغذية الأخرى، وهي عملية تتطلب الصبر والتفهم من الأم. يجب على الأم التعامل بحذر وحساسية مع الطفل في هذه المرحلة، وعليها تفهم ردة فعله، إذ يجد نفسه فجأة يواجه بمنع الثدي عنه ويُطلب منه الاعتماد على أطعمة لم يعتدها أو كان يتناولها كمصدر إضافي، ناهيك عن شعوره بابتعاد الأم عنه بعض الشيء.

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتغذية الطفل على حليب الثدي فقط خلال الأشهر الـ6 الأولى من حياته، ومن ثم إدخال الأطعمة الصلبة بجانب الرضاعة حتى يبلغ الطفل عاماً واحداً على الأقل، وبعد هذه السن يمكن أن يبدأ الطفل في شرب حليب البقر كامل الدسم.

يتفق معظم الخبراء على أن الرضاعة الطبيعية يجب أن تستمر طالما أنها تناسب الأم والطفل.

إليكِ بعض الحقائق عن الفطام:

  • تختار العديد من النساء الفطام بعد عيد الميلاد الأول للطفل حيث يكون في هذا العمر مشغولاً في محاولة المشي والتحدث ويمكنه تناول الأطعمة الأخرى.
  • ترضع البعض الآخر من الأمهات أطفالهن لفترة أطول من عام (وهذا ما يسمى بالرضاعة الطبيعية الممتدة)، وهي خيار صحي ومعقول للأمهات والأطفال غير المستعدين للفطام، وهو ما توصي به منظمة الصحة العالمية.
  • تختار بعض النساء الفطام المبرمج للطفل، فتقوم البعض منهن بفطام الطفل أثناء النهار وإرضاعه في الليل، اعتمادًا على أوقات عملها والجداول الزمنية.
  • يفطم بعض الأطفال أنفسهم في وقت يسبق الوقت الذي تنوي فيه الأم ذلك، ويقاوم البعض الآخر عندما تكون الأم قد بدأت فيه.
  • يكون الطفل أكثر مقاومة كلما تأخر وقت فطامه؛ فالطفل البالغ من العمر عامين يكون أكثر ارتباطاً بأمه وبالرضاعة من الثدي مقارنة بالطفل البالغ من العمر عاماً واحداً، وبالتالي يكون أقل مرونة في التخلي عنهما.

على الأم معرفة تلك التفاصيل حتى تكون على دراية بردة فعل الطفل في كل مرحلة عمرية وتعرف كيف تتعامل معها وتحتويها.

via GIPHY

علامات الفطام

بعض الأطفال يكتفون بالرضاعة إلى أجل غير مسمى فيما يعطي البعض الآخر علامات على استعداده لبدء عملية الفطام، وهي: 

يبدو غير مهتم بالرضاعة ولا يبدو أنه مستمتعاً بها أثناء التقامه الثدي
يصبح وقت رضاعته أقل من المعتاد
يتشتت عن الرضاعة بسهولة
يقضي وقت الرضاعة في مداعبة الأم أو العض.

طرق فطام الرضيع:

1- التدرج 

التدرج مطلوب للسماح للأم والطفل بالتكيف جسدياً وعاطفياً مع التغيير،. تتمثل إحدى الطرق الجيدة لتحقيق ذلك في تخطي رضعة واحدة في الأسبوع إلى أن يصبح الطفل قادراً على الرضاعة من زجاجة المرضعة أو الشرب من الكوب.

2- سحب الحليب بانتظام

إذا كنت ترغبين في فطام الطفل مع الاستمرار بإعطائه حليب الثدي، عليك سحب الحليب بانتظام حتى لا يجف لديك. يساعدك الفطام بطريقة تفويت الرضعات بالتدريج في منع احتقان الثدي.

3- إعطاء الرضيع زجاجة من حليب الثدي من حين لآخر

عوامل مساعدة يكون الفطام أسهل إذا كان الطفل يشرب الحليب بطريقة أخرى غير الرضاعة من الثدي، كأن يشرب من زجاجة المرضعة أو الكوب، لذا حاولي إعطاء طفلك زجاجة من حليب الثدي من حين لآخر. يساعد ذلك حتى إذا استمررت في الرضاعة الطبيعية، حيث يسهل عليك وعلى الطفل عملية الفطام لاحقًا، كما يتيح لأفراد الأسرة الآخرين إطعام الطفل ويجعل من الممكن تركه معهم.

على الأم تذكر أن الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 6 أشهر يجب أن يتم إطعامهم الأطعمة الصلبة بجانب الرضاعة الطبيعية؛ لأن حليب الأم للطفل الذي تجاوز عمره العام الأول لا يوفر وحده جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل في تلك المرحلة المهمة من النمو. لذلك يجب أن تصبح الأطعمة الصلبة جزءًا منتظمًا من النظام الغذائي.

إذا تم فطام الطفل قبل عامه الأول أو كانت الأم ليس لديها ما يكفي من الحليب بالثدي فسوف تحتاج إلى إعطاء الطفل الحليب الاصطناعي، ولكن عليها استشارة الطبيب لمعرفة التركيبة المناسبة له.