08 سبتمبر 2021

كل ما تحتاجين معرفته عن العلاج بالكولاجين

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

كل ما تحتاجين معرفته عن العلاج بالكولاجين

ينتج جسم الإنسان الكولاجين بشكل طبيعي حتى عمر معين، وعندما يصل العشرينات من العمر يتباطأ الإنتاج إلى أن يتوقف تلقائياً، وقد يتوقف نتيجة لعوامل بيئية كالتعرض لأشعة الشمس. يتم إنتاجه في الخلايا الليفية التي تقع في الأدمة (الطبقة الوسطى من الجلد بين البشرة السطحية والطبقة الدهنية العميقة من الجلد). هنالك بعض الإجراءات العلاجية التي تهدف لتحفيز الكولاجين الطبيعي بالجسم مثل الفيلر والإبر الدقيقة (مايكرونيدلز)، وأكثرها شيوعاً حقن الكولاجين.. ولكن عليك معرفة ما يكفي عنه قبل خضوعك لهذا الإجراء.

ما هو الكولاجين؟

هو بروتين يتكون من الأحماض الأمينية و يوجد في الجلد والأوتار والعظام والعضلات، ويقوم بعدة وظائف داخل الجسم منها تماسك الخلايا مع بعضها البعض وتقوية العظام والبقاء على الجلد مشدوداً. فيما يتعلق بالجلد، فهو يساعد في تحفيز تجدد خلاياه وبالتالي تحسين مرونته ورونقه، كما أنه يساعد في تصبغه وترطيبه وتقويته.

يتم إنتاجه عن طريق تكسير الأطعمة الغنية بالبروتين، والتي تشترك في الأحماض الأمينية التي يحتاجها جسمك لإنتاج الكولاجين. تساعد بعض العناصر الغذائية، مثل فيتامينC والنحاس، على إنتاجه، ولكن مع التقدم في العمر يقل الإنتاج وتقل الجودة ما يجعل التجاعيد تظهر على البشرة وتصبح مترهلة.

الحقن

هنالك عدة أنواع من الفيلر لمعالجة ترهل وتجاعيد البشرة، ويعتبر الكولاجين أحد الخيارات، والذي يكون بحقنة مباشرة في الجلد.

تستخدم الحقن في الغالب لإعادة امتلاء المنطقة حول الفم والأنف والخدين بشكل فوري ومباشر، وهي في الغالب حقن بكولاجين مشتق من أنسجة الأبقار (تسمى غالبًا كولاجين الأبقار) أو البشر (مأخوذة من أماكن أخرى في جسمك). يتطلب استخدام الكولاجين البقري اختبار الحساسية، وربما يحتاج الطبيب لإعطائك تخدير موضعي بمنطقة المعالجة.

مشاكل البشرة

يستخدم الكولاجين لحالات أخرى غير التجاعيد الناجمة عن التقدم بالعمر. قد يستخدم للتخلص من علامات تمدد الجلد، والتي تعتبر مشكلة شائعة بين النساء في مختلف المراحل العمرية، وهي تنتج عن تمدد الجلد بسبب ظروف معينة مثل فقدان الوزن أو الحمل والولادة. ربما تفيد حقن الكولاجين أيضاً كعلاج ندب الجلد.

كل ما تحتاجين معرفته عن العلاج بالكولاجين

مخاطر ومساوئ

بالرغم من أن النتائج تكون سريعة وواضحة إلا أنها لا تدوم أكثر من 5 أعوام، لذلك يتطلب الإجراء الإعادة مرة أخرى. هنالك بعض الآثار الجانبية، وأكثرها شيوعًا التهيج والاحمرار والكدمات والألم. قد تحدث تفاعلات تحسسية مع حقن الكولاجين البقري لذلك غالبًا ما يقوم الطبيب بإجراء اختبار الحساسية قبل أسبوعين من العلاج للتأكد من أنك لست مصابة بالحساسية.

علاجات أخرى

العلاجات التجميلية الأخرى مثل التقشير الكيميائي قد تعمل أيضًا مع من ترغب في إزالة الجلد التالف، والقضاء على الخطوط الدقيقة وتغير اللون. إن استخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على الريتينول أو حمض الهيالورونيك أو فيتامينC يمكن أن يقوي الجلد ويشده، فضلاً عن جعله متوهجًا.

عليك الاهتمام بوضع واقي الشمس مبكرًا وبشكل متكرر بغض النظر عن الأمصال والكريمات التي تستخدمينها. التعرض المفرط لأشعة الشمس يمكن أن يدمر الكولاجين الموجود في بشرتك لذلك يجب أن يكون واقي الشمس بعامل حماية من الشمس 30 أو أكثر، وإعادة وضعه على مدار اليوم يمكن أن يحمي البشرة ويقلل التجاعيد.

يمتص الجسم محفزات الكولاجين ويساعده على إنتاج المزيد من الكولاجين تلقائياً بمرور الوقت. لا تتطلب اختبارات الحساسية إلا إذا كنت تعانين حساسية تجاه أي من مواد الفيلر، وغالبًا ما يتم حقنها حول الفم وخطوط الابتسامة والخدود والذقن، وقد تستمر النتائج من سنتين إلى ثلاث سنوات.

الأقراص والمسحوق

تنتج إجراءات الفيلر نتائج فورية أكثر مقارنة بمكملات الكولاجين التي تؤخذ عن طريق الفم والتي تتوفر في شكل أقراص ومسحوق، وكذلك في منتجات مثل مبيضات القهوة والعلكة والسلع المخبوزة، إما من مصادر حيوانية أو من مصادر بحرية أو نباتية. لا يوجد الكثير من الأبحاث التي تثبت فوائدها، والدراسات التي تم إجراؤها صغيرة وغالبًا ما تمولها الشركات التي تصنع الكولاجين. لكن من المحتمل أنها غير ضارة. وجدت مراجعة للعديد من الدراسات المنشورة عام 2019 في مجلة «العقاقير في طب الجلدية» أنه لا توجد آثار جانبية سلبية لمكملات الكولاجين الفموية والقيام بذلك بمعدل 2.5 جرام يوميًا لمدة ثمانية أسابيع فقط قد يقلل من علامات الشيخوخة.

اقرأ أيضًا: معلومات مهمة قبل إزالة الشعر بالليزر