الأسبارتام هو محلٍّ صناعي يستخدم في العديد من المنتجات الخالية من السكر.
غالبا ًما يختار الناس استخدامه عند اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن أو لتجنب السكريات عند الإصابة بمرض السكري.
يوجد الأسبارتام أيضا ًفي العديد من المنتجات التجارية التي لا تستهدف على وجه التحديد مرضى السكري.
مشاكل سلوكية وإدراكية
تم ربط الأسبارتام بمشاكل سلوكية وإدراكية بحيث قد تشمل الأعراض الفيزيولوجية العصبية المحتملة:
- مشاكل في التعلم
- الصداع
- النوبات
- الصداع النصفي
- الحالات المزاجية العصبية
- القلق
- الاكتئاب والأرق
يتكون الأسبارتام من مركبات الفينيل ألانين والميثانول وحامض الأسبارتيك.
إن استهلاك الأسبارتام، على عكس البروتين الغذائي، يمكن أن يرفع مستويات الفينيل ألانين وحامض الأسبارتيك في الدماغ.
يمكن أن تمنع هذه المركبات تكوين وتشغيل النواقل العصبية كما تقلل من إنتاج الدوبامين والنورادرينالين والسيروتونين، وهي منظمات معروفة للنشاط الفسيولوجي العصبي.
آثار سلبية على صحة السلوك العصبي
بالإضافة إلى ذلك، يعمل الأسبارتام كعامل ضغط كيميائي عن طريق رفع مستويات الكورتيزول في البلازما والتسبب في إنتاج الجذور الحرة الزائدة.
قد تزيد مستويات الكورتيزول المرتفعة والجذور الحرة الزائدة من تعرض الدماغ للإجهاد التأكسدي الذي قد يكون له آثار سلبية على صحة السلوك العصبي.
علاقة الأسبارتام بضعف الذاكرة وزيادة الإجهاد
استنتج بعض العلماء من خلال الدراسات التي أجروها أن هذه العوامل قد تسبب آثارا ً سلبية على قدرة الإنسان على التعلم والتحكم ببعض العواطف، وخاصة عند تناول الأسبارتام بكميات كبيرة.
نظرت إحدى الدراسات في آثار اتباع نظام غذائي عال بالأسبارتام بحيث استهلك المشاركون حوالي 25 ملجراماً لكل كيلوجرام من وزن الجسم ولمدة ثمانية أيام. وبحلول نهاية الدراسة، كان هؤلاء الأشخاص أكثر سرعة في الانفعال، وكان لديهم معدل الاكتئاب أعلى وكان أداؤهم أسوأ في الاختبارات العقلية.
كما دعمت بعض الأبحاث التجريبية التي أُجريت على الفئران والجرذان هذه النتائج أيضا ً بحيث وجدت دراسة أن تناول الأسبارتام بشكل متكرر عند الفئران تسبب بضعف الذاكرة وزيادة الإجهاد التأكسدي في الدماغ. ووجدت دراسة آخر أن تناوله على المدى الطويل أدى إلى اختلال في توازن مضادات الأكسدة في الدماغ لدى الفئران.
ولكن في المقابل، هناك عدد من الدراسات التي أجريت على الإنسان وعلى حيوانات أخرى لم تجد أي آثار سلبية لتناول الأسبارتام بحيث نفت تأثيره على الصحة الدماغية. وعلى الرغم من ذلك، يجب التعامل مع استهلاك الأسبارتام بحذر بسبب التأثيرات المحتملة على صحة الدماغ والسلوك العصبي.
ما إذا كان الأسبارتام آمنا ً للاستهلاك العام أم لا، يزال محل نقاش بسبب نقص البيانات وتضارب النتائج. فنحن بحاجة إلى المزيد من الأبحاث لتقييم الآثار السلوكية العصبية المرتبطة باستهلاك الأسبارتام.
متى يكون الأسبارتام آمنا؟
على الرغم من هذه النتائج، لا يزال الأسبارتام يعتبر محليا ً آمنا ً بشكل عام إذا استهلكه الناس بحوالي 40-50 ملجراماً لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميًا أو أقل. ومع ذلك، إذا كنت تفضل تجنبه، يمكنك ببساطة استبعاد المحليات الصناعية من نظامك الغذائي تماما ً.
كما إذا أردت أن تحافظ على صحة دماغك يمكنك اتباع ما يلي:
- تناول الفواكه والخضراوات واللحوم والمكسرات. الخضار، على سبيل المثال، مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات التي تحارب الإجهاد التأكسدي وتساعد على منع التلف الدماغي.
- تأكد من تناول ما يكفي من البروتينات والدهون الصحية.
- ابتعد عن تناول الأطعمة المكررة والمصنعة والمليئة بالسكر فكلها لديها آثار سلبية على صحة الدماغ.