تشكل الرياضة وممارسة أسلوب حياة صحي هدفاً استراتيجياً تسعى إليه دولة الإمارات العربية المتحدة، انطلاقاً من رؤيتها في رفع جودة الحياة عبر مجموعة من المبادرات الهادفة إلى التشجيع على الرياضة والنشاط البدني، ومع اقتراب فصل الصيف وعطلة نهاية العام الدراسي، يبدأ الآباء والأمهات بالتفكير بكيفية تمضية أطفالهم لأوقات الفراغ، وإبعادهم عن شاشات التلفاز وتطبيقات الهواتف الذكية.
ولمساعدة الأهل على ذلك، يطبق مجلس أبوظبي الرياضي مشروع «أكتيف هب» الذي شهد منذ انطلاقته مشاركة الآلاف من مختلف أفراد المجتمع وفئاته العمرية، ويحرص مجلس أبوظبي الرياضي على تفعيل دور الأسر في تشجيع أبنائها على ممارسة الأنشطة الرياضية الصحية التي تهدف إلى حماية المجتمع من الأمراض، وتعزيز كفاءاتهم وقدراتهم ليعيشوا حياة سليمة، حيث عمل على توفير أفضل المرافق الرياضية بشكل مستمر ضمن مبادراته وبرامجه ليكون النشاط البدني متاحاً للجميع ولكافة الفئات العمرية.
«كل الأسرة» التقت طلال الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التطوير الرياضي في مجلس أبوظبي الرياضي، ليحدثنا عن مشروع «أكتيف هب»، الذي يهدف لتفعيل استغلال المرافق الرياضة المتوفرة في 20 مدرسة بإمارة أبوظبي، والاستفادة منها بعد الدوام الرسمي من قبل الطلبة والطالبات وذويهم وعموم فئات المجتمع، على مدار العام.
كيف يعمل برنامج أكتيف هاب على تشجيع الأطفال لممارسة الرياضة؟
في البداية يجب أن ننوه بأنه ليس هناك طفل كسولاً وآخر نشيطاً، بل إن الأمر يرتبط بالعادات وتشجيع الأسرة على ممارسة الرياضة حتى تصبح جزءاً من الحياة اليومية للطفل، ونحن ننصح الآباء والأمهات بتشجيع أطفالهم وحثهم منذ البداية على التعلق بممارسة رياضة واحدة على الأقل بشكل دائم، كما أن الأمر يرتبط بعدة متغيرات أهمها اهتمامات الطفل، واهتمامات الوالدين بالإضافة إلى توافر المرافق الرياضية بالقرب من مسكن الطفل.
ما أسباب رفض بعض الأطفال الاستمرار في ممارسة الرياضة؟
في جميع الأحوال يجب عدم إجبار الطفل على الاستمرار بممارسة رياضة معينة، ويأتي هنا دور الوالدين بالتعاون مع المدرب الرياضي، في معرفة أسباب رفض الطفل الرياضة وبعدها إما أن يتم اكتشاف السبب ومعالجته، أو أن يعمل الوالدان مع طفلهما على إيجاد رياضة أخرى يختارها الطفل بنفسه.
ماهي أفضل رياضة تناسب جميع الأعمار؟
إن أي نشاط بدني يقوم به الإنسان، سواء كان طفلاً أو بالغاً، مفيد لعيش حياة صحية ملأى بالحركة والنشاط والحيوية، ومن هذا المنطلق ابتكر مجلس أبوظبي الرياضي مجموعة من البرامج التي تحفز مختلف فئات مجتمع أبوظبي على عيش نمط حياة صحي ونشيط.
ما البرامج والفعاليات التي يقدمها مجلس أبوظبي الرياضي؟
لقد ابتكر المجلس مبادرات وبرامج وأنشطة وفعاليات متنوعة تمتد على مدار العام لتسهم في تعزيز التواصل الرياضي لجميع فئات مجتمع إمارة أبوظبي، وسط أجواء إيجابية وتفاعلية وتنافسية، وتجسد هذه البرامج نهج المجلس الراسخ في تحفيز الجميع على ممارسة الرياضة.
ومن هذه البرامج برنامج «أكتيف هب» الذي يهدف لتفعيل المرافق الرياضة المتوفرة في بعض مدارس إمارة أبوظبي وإمكانية الاستفادة منها بعد الدوام الرسمي من قبل الطلبة والطالبات وذويهم وعموم فئات المجتمع، وبرنامج «The Coach» الذي يهدف لإعداد قاعدة تدريبية جديدة في 12 رياضة لتمكين الكوادر التدريبية في الإمارة وتأهيلهم للحصول على الرخص والشهادات المعتمدة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، إضافة إلى تطبيق أبوظبي 360، الذي يهدف إلى مساعدة جميع أفراد مجتمع أبوظبي على تبني نمط حياة صحي على جميع المستويات البدنية والذهنية والاجتماعية، من خلال رحلة شخصية تعيد تشكيل مفهوم الفرد للياقة البدنية والصحة الذهنية.