ها قد حل فصل الصيف، ومعه حضرت حرارة أشعتها التي تلسع البشرة ويمكن أن تسبب لنا حروقاً ومشاكل صحية أخرى إذا ما تجاهلنا خطورتها، وفي هذا الصدد يشاع 6 آراء غالباً ما يرددها الناس ولكن يحذر الخبراء من تصديقها.. لنتعرف إليها.
يشتكي الكثيرون في أنحاء عدة من العالم من ارتفاع حرارة الشمس عما كانت عليه من قبل، وفي منطقتنا بالذات نعلم تماماً مدى حرارة الصيف، كما هو الحال دائماً، لذلك نكرر مراراً وتكراراً ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية التي تحمينا من أشعة الشمس الضارة.
وفي هذا الصدد، يشير الخبراء إلى مجموعة من المفاهيم الخطأ، كما يحذرون من أن عدم اتباع الحماية الخاصة من أشعة الشمس الشديدة يمكن أن تكون له عواقب وخيمة، خاصة أن معدلات الإصابة بسرطان الجلد في العديد من دول العالم آخذة في الارتفاع.
نستعرض فيما يلي 6 خرافات حول حروق الشمس يمكن أن تعرضك للخطر، فاحذر منها، مع العلم أننا لا نتحدث عن الشمس في منطقتنا فقط بل يمكن أن تكون الشمس في البلد الذي تزوره خاصة أننا في موسم السفر والسياحة:
الشمس اليوم ليست قوية بما يكفي للتسبب بحروق
قد يجد الشخص أن الجو قاتم نوعاً ما في المكان الذي هو مقيم فيه، وفي الشهر الحالي بالتحديد، وأن الوقت الذي يخرج فيه يحميه من أشعة الشمس الضارة، مع ذلك يقول الأطباء إنه ينبغي عدم النظر في التاريخ وربطه بقوة أشعة الشمس، فمن المرجح أن تصيبك حروق الشمس في منتصف النهار عندما تكون الشمس في أعلى نقطة لها، وليس بالضرورة عندما تكون في أشد حرارتها.
بشكل عام، تكون الأشعة فوق البنفسجية أقوى بين الساعة 11 صباحاً و3 بعد الظهر، لذلك من الحكمة أن تأخذ استراحة في الظل أو في الداخل خلال هذه الساعات. وتذكّر، يمكن أن تحرقك أشعة الشمس حتى لو كانت متغلغلة بين الغيوم.
اللون البني لا يهم، بل الأحمر
يمكن أن يتحول لون بشرتنا إلى لون أغمق في الشمس لأن الجلد يفرز مادة الميلانين في محاولة منه لحماية نفسه، لكن هذا لا يعني إطلاقاً أن تنتظر حتى يصبح لون بشرتك أحمر قاني. يقول الخبراء إن هذه واحدة من الخرافات فيما يتعلق بالحماية من أشعة الشمس، وهي تساهم في تلف الجلد وربما حالات سرطان الجلد.
في الحقيقة، بمجرد احمرار الجلد يكون آنذاك في حالة صدمة. ويحدث «تان الصدمة» من الحماية غير الكافية، حيث يبدو الجلد وكأنه يسمر بسرعة أكبر، لكن ليس هذا ما يحدث بل إنه يحترق، الأمر الذي يؤدي إلى تقشر الجلد وتصبح البشرة أقل سمرة خلال أيام. لتجنب هذه الحالة، يوصي الأطباء بزيادة الوقت الذي تقضيه في الشمس تدريجياً، واستخدام واقي الشمس ذي درجة أعلى، الحد الأدنى لدرجة واقي الشمس هو 30 مع مرشح ضد الأشعة فوق البنفسجية يزيد على 90%، حيث سيفيد من يرغب على «تان» ولكن بشكل أبطأ مع تقليل الضرر والتقشير على المدى الطويل.
حرقة شمس واحدة لا تضر
من السهل أن تتعرض لتدفق مفاجئ وكبير من أشعة الشمس، ولكن لا تنخدع بالاعتقاد أن حالة واحدة من حروق الشمس هنا أو هناك لا تهم. يقول الأطباء إن هذا الاعتقاد يسمعونه كثيراً ولكنه ليس صحيحاً. فالضرر الذي يلحق بجلدنا بسبب الشمس هو السبب الأول لسرطان الجلد، وهو أخطر أنواع هذا السرطان، ويتراكم تلف الجلد بسبب الشمس بمرور الوقت ولا يختفي بعد أن يتلاشى الحرق. لهذا السبب، وضع واقي الشمس أمر بالغ الأهمية خاصة للأطفال.
تبين مؤسسة سرطان الجلد في بريطانيا، على سبيل المثال، أنه حتى حروق الشمس الحادة من مرحلة الطفولة أو المراهقة يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بسرطان الجلد في وقت لاحق من الحياة.
لا يصاب الأشخاص من ذوي البشرة الداكنة بحروق الشمس
تقول بيث فينسنت، من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، «يمكن لأي شخص أن يصاب بحروق الشمس، بما في ذلك الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، لكن خطر إصابتك بحروق الشمس وكيف تشعر بها سيعتمد على نوع بشرتك».
بالنسبة للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، عادة ما تكون البشرة المحترقة بسبب الشمس حمراء ومؤلمة ومتورمة. أما الأشخاص ذوو البشرة الداكنة، قد لا يتغير لون الجلد المصاب بحروق الشمس ولكنه غالباً ما يشعر الشخص بتهيج وحكة وألم والتهاب. والأشخاص ذوو البشرة الفاتحة معرضون بشكل عام لخطر الإصابة بحروق الشمس وسرطان الجلد، ولا يزال على الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أو السمراء استخدام واقي الشمس. وتوصي بيث فينسنت ذوي البشرة الداكنة باستخدام واقي SPF15 على الأقل وأربع أو خمس نجوم للحماية من الأشعة فوق البنفسجية، مع التأكيد على وضع الواقي بانتظام وبكمية كافية، خاصة بعد السباحة أو التعرق أو التجفيف.
وضع واقي الشمس على جميع أجزاء الجسم بالتساوي
تحدث حروق الشمس، التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، في المناطق التي يكون فيها الجلد أقرب ما يمكن للعظام، وخاصة عندما يواجه جزء من الجسم أشعة الشمس بشكل مباشر. لذلك يوصي الأطباء بتوخي الحذر في مناطق القدمين والكتفين وأعلى فروة الرأس والأنف. وأيضاً، من ضمن المناطق الأخرى في الجسم التي يسهل تفويتها فروة الرأس أو خط فرق الشعر والأذنين والمناطق المحيطة بملابس السباحة مثل الأحزمة أو الشرائط والسراويل القصيرة التي قد تتحرك نزولاً أو صعوداً خلال اليوم.
منتجات ما بعد التعرض للشمس قادرة على إصلاح الضرر الناجم عن حروق الشمس
يؤكد الأطباء «لا، لا تفعل ذلك». ففي حين أن منتجات ما بعد التعرض للشمس قد تهدئ الأعراض غير السارة لحروق الشمس، فإنها لن تصلح أي ضرر قد حدث للحامض النووي داخل خلاياك.
إذا بدأت في ملاحظة علامات الحروق، سارع إلى تغطية نفسك أو اخرج إلى الظل في أسرع وقت ممكن. لا تقضي المزيد من الوقت تحت أشعة الشمس في ذلك اليوم، حتى لو كنت تستخدم واقي الشمس. لا تعتمد على فكرة أن منتجات ما بعد التعرض للشمس ستصلح أي ضرر يصيبك، لأنها ببساطة لا يمكنها ذلك.