حذر أطباء في الإمارات العربية المتحدة من الآثار الجانبية الضارة لمجففات الأظافر بالأشعة فوق البنفسجية المستخدمة على نطاق واسع في صالونات التجميل، بعد أن زعمت دراسة جديدة أن هذه الأجهزة يمكن أن تلحق الضرر بالحامض النووي وتسبب طفرات دائمة قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
وتستخدم الأجهزة الضوء فوق البنفسجي لتركيب جل الأظافر، وهو روتين تجميل تستخدمه ملايين النساء في جميع أنحاء العالم، ولسنوات كان الباحثون يشكون في احتمال تسببه بآثار جانبية خطِرة.
وأكد الدكتور إياس عوض، استشاري الأمراض الجلدية، أن هذا الخطر الذي يتهدد الجلد معروف منذ وقت طويل لأطباء الأمراض الجلدية ويكمن في التعرض المفرط للأشعة الفوق البنفسجية بأطوال موجية معينة، حيث تقتضي عملية طلاء الأظافر (جل المناكير) إلى التعرض للإشعاعات المنبعثة من أجهزة تجفيف الطلاء باستخدام الأشعة الموجية فوق البنفسجية.
وأظهرت الدراسة الأخيرة التي أجريت في ولاية كاليفورنيا، أن استخدام أشعة التجفيف بشكل مفرط يؤدي إلى زيادة الخطر من تطور سرطانات الجلد في المنطقة المحيطة بالأظافر وحدوث الشيخوخة المبكرة (عن طريق إتلاف المادة الخليوية الوراثية في خلايا الجلد بشكل دائم) وظهور التجاعيد المبكرة بجلد الأصابع المعرض لهذه الأشعة مع تلف دائم بخلايا الجلد.
هذا عدا عن التأثير المباشر للمادة نفسها (جل المناكير) على الأظافر، حيث إنها تؤدي مع كثرة الاستخدام إلى ترقق الأظافر وسهولة تكسرها، إضافة إلى تقشر الطبقات العليا الحرة من الأظافر وحدوث تصدعات بطبقة الجلد المحيطة بالأظافر.
وأشار الدكتور إياس عوض إلى أن الأشعة فوق البنفسجية ذات النطاق العريض (UVA) تعد بين أطباء الجلدية من المواد المسسرطنة، لأنها تحفز على إحداث تغيرات غير طبيعية على المستوى الجزيئي للخلايا، وتغير تركيبة الحامض النووي للخلايا وتمنع استبدال الجزيئات التالفة بشكل صحيح، وفي حالة الأشعة الخاصة بتجفيف طلاء الأظافر يستخدم نفس النطاق من الأشعة المستخدم في أجهزة تسمير البشرة مع مخاطرها الملاحظة منذ فترة طويلة، حيث تقتضي الجلسات الخاصة باستخدام الجل التعرض للأشعة بين 15-10 دقيقة بالجلسة الواحدة مع إمكانية تكرارها كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وأضاف الدكتور إياس أن هناك مجموعة من التعليمات والنصائح يجب تطبيقها للأشخاص الراغبين في إجراء «جل المناكير»، ومنها:
واختتم الدكتور إياس عوض حديثه بأن هذه الأمور تزيد من حدوث سرطان الجلد في منطقة الأظافر وما حولها، والذي ينتمي إلى نوع الميلانوما أي سرطان الخلايا الصبغية (الورم الميلاني أو الميلانيني)، ويعد أقل شيوعاً من سرطانات الجلد الأخرى، لكنه أكثر خطراً من حيث تأثيره وقابليته للانتشار في المناطق الأخرى من الجسم وللغدد الليمفاوية القريبة.