على الرغم من أن اسم هذا المرض مفزع بعض الشيء وأنه انتشر بصورة واسعة خلال السنوات الأخيرة، إلا أن هناك الكثير من الأخبار الجيدة بشأنه هذه الأيام، فالعلاجات تحرز المزيد من الفاعلية، كما أن النساء أصبحن أكثر معرفة من أي وقت مضى بطرق الوقاية من المرض. ونستعرض هنا ثماني خطوات بسيطة يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، وربما قد لا يكون هنالك ضماناً لفاعلية كلٍ منها على حدة ولكنها معاً قد يكون لها تأثير كبير.
1- الحفاظ على الوزن المعقول
من السهل في كثير من الحالات ضبط الوزن، وهو أمر مهم في الحفاظ على صحة الجسم بصورة عامة وأكثر ما يكون أهمية عند الحديث عن طرق الوقاية من سرطان الثدي. يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان المختلفة بما في ذلك سرطان الثدي خاصة بعد انقطاع الطمث.
2- زيادة النشاط البدني
التمارين الرياضية من أكثر الاستراتيجيات الفعالة للتمتع بصحة جيدة، والنساء اللائي يمارسن نشاطًا بدنيًا لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم يكن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي. التمرين المنتظم هو أيضًا أحد أفضل الطرق للمساعدة في السيطرة على الوزن ما يقلل أيضاً من احتمال نشوء أورام الثدي.
3- الأكل الصحي
يمكن أن يساعد النظام الغذائي الصحي في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. عليك الإكثار من تناول الخضراوات حيث تحتوي الخضراوات الورقية الخضراء على مضادات الأكسدة الكاروتينية، بما في ذلك بيتا كاروتين، لوتين، وزياكسانثين، والتي ترتبط مستوياتها المرتفعة في الدم بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي. وجد تحليل لـ 8 دراسات أجريت على أكثر من 7000 امرأة أن من كانت لديهن مستويات أعلى من الكاروتينات كان لديهن خطر منخفض بشكل ملحوظ للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بذوات المستويات الأقل.
دراسة أخرى شملت أكثر من 32000 امرأة بين ارتفاع مستويات الكاروتينات في الدم وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 18-28٪، فضلاً عن انخفاض احتمال تكرار حدوثه والوفاة الناجمة عنه لدى المصابات بالفعل. علاوة على ذلك كشفت الأبحاث أن تناول كميات كبيرة من حامض الفوليك، وهو أحد فيتاميناتB المركزة في الخضراوات الورقية الخضراء، قد يقي من المرض. كهدف للوقاية من الإصابة يوصى أيضاً بالإكثار من تناول الفواكه، ووجدت الأبحاث الغذائية أن الحمضيات غنية بالمركبات التي قد تشكل وقاية من المرض.
من تلك المركبات حامض الفوليك، وفيتامينC، والكاروتينات مثل بيتا كريبتوكسانثين وبيتا كاروتين، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة الفلافونويدية مثل كيرسيتين وهسبريتين ونارينجين
الواقع ربطت الأبحاث بين الحمضيات وانخفاض احتمالية الإصابة بالعديد من أنواع السرطان بما في ذلك سرطان الثدي.
4- الإقلاع عن التدخين
يعرف المدخنون وغير المدخنين على حد سواء مدى خطورة التدخين. علاوة على انخفاض جودة الحياة وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية فهو أيضاً عامل لما لا يقل عن 15 نوعًا من السرطان بما في ذلك سرطان الثدي.
5- الرضاعة الطبيعية
تُعرف الرضاعة الطبيعية بأن لها فوائد صحية ونفسية متعددة للطفل، وبالإضافة لذلك فإن إرضاع الأم لطفلها لمدة عام أو أكثر يقلل من خطر إصابتها بسرطان الثدي.
6- استبدال أقراص منع الحمل
أقراص منع الحمل لها مخاطر وفوائد، وتكون تلك المخاطر أقل كلما كانت المرأة أصغر سنًا. أثناء استخدام المرأة لتلك الأقراص يزداد احتمال إصابتها بسرطان الثدي بشكل طفيف ولكن يزول هذا الخطر بسرعة بمجرد التوقف عن استخدامها.
من الأفضل إيجاد طرق بديلة لهذه الأقراص لمنع حدوث الحمل، ويجب أن يكون هذا تحت إشراف الطبيب.
7- تجنب العلاج الهرموني
غالباً يوصف العلاج الهرموني للنساء في سن اليأس كعلاج تعويضي بعد انقطاع الطمث لمنع الإصابة ببعض الأمراض كهشاشة العظام وأمراض القلب، ولكن لا ينبغي استخدامه لفترة طويلة.
تشير الدراسات إلى أن لهذه الهرمونات التعويضية تأثيرًا مختلطًا في الصحة، مما يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض أخرى، وأن هرمونات الإستروجين فقط وهرمونات الإستروجين بالإضافة إلى البروجستين تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. إذا كان عليك استخدامها فيجب أن يكون ذلك لأقصر وقت ممكن ولكن لا تنسي أن أفضل شخص يمكنك التحدث إليه حول مخاطر وفوائد هرمونات ما بعد انقطاع الطمث هو طبيبك.
* ضعي في اعتبارك أن هناك العديد من العوامل مرتبطة بالإصابة بسرطان الثدي ولكن لا يمكن التدخل فيها ، كأن يكون هنالك تاريخ عائلي للإصابة به، والتقدم بالعمر (60عاماً فما فوق)، نزول أول طمث قبل سن الثانية عشرة، انقطاعه قبل عمر 55 عاماً.
ولكن بعض التغييرات في نمط الحياة ربما يقلل احتمالية الإصابة. على الرغم من أن تحسين نظامك الغذائي يمكن أن يحسن صحتك العامة ويقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان بشكل عام إلا أنه يمثل جزءًا واحدًا فقط من لغز هذا المرض. حتى مع اتباع نظام غذائي صحي فأنت بحاجة إلى فحوص منتظمة لسرطان الثدي مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية لأن الاكتشاف والتشخيص المبكر يزيدان بشكل كبير من معدلات البقاء على قيد الحياة.