14 ديسمبر 2020

الفوائد السحرية لحليب الأم

أخصائية تغذية

الفوائد السحرية لحليب الأم

قد تواجهين كأم مرضعة الكثير من التحديات، لكن الدافع للتغلب على هذه التحديات يأتي دائماً عند معرفة أهمية التغذية التي يقدمها حليبك لصحة طفلك. من المحتمل أنك قد سمعت مراراً وتكراراً أن حليب الأم يمكن أن يحافظ على صحة طفلك ويحميه من الأمراض، ولكن ما قد لا تعلمينه هو كيفية حصول ذلك.

ما هي الأجسام المضادة في حليب الأم؟

يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة تسمى الغلوبولين المناعي. إنها نوع معين من البروتينات التي تنتقل من الأم إلى الطفل من خلال الحليب. يحتوي اللبأ على وجه الخصوص على كميات كبيرة من الأجسام المضادة المحددة التي تحمي الطفل عن طريق تكوين طبقة واقية في أنفه وحلقه وفي جميع أنحاء جهازه الهضمي.
فمن خلال تقديم بعض حليب الثدي لمولودك الجديد في وقت مبكر، تكونين قد قدمت له هدية رائعة. فحليب الأم هو الهدية التي تستمر في العطاء بحيث ستستمر الأجسام المضادة في حليب الأم في التكيف لمحاربة الجراثيم التي تتعرض لها الأم أو الطفل.

يتفق الباحثون على أن هناك فائدة كبيرة لاستمرار الرضاعة الطبيعية بحيث توصي منظمة الصحة العالمية حالياً بالرضاعة الطبيعية حصرياً خلال الأشهر الستة الأولى لطفلك ثم الاستمرار في الرضاعة الطبيعية التكميلية خلال أول عامين من حياة طفلك أو بعد ذلك.

via GIPHY

وتساعد الرضاعة الطبيعية على التقليل من مخاطر إصابة طفلك بما يلي:

- التهابات الأذن الوسطى

وجدت مراجعة أجريت عام 2015 تضمنت نتائج 24 دراسة، أن الرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة 6 أشهر توفر الحماية ضد التهاب الأذن الوسطى حتى عمر السنتين بنسبة 43٪.

- التهابات الجهاز التنفسي

أظهرت دراسة سكانية كبيرة عام 2017 أن الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر أو أكثر تقلل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي لدى الأطفال حتى سن 4 سنوات.

- الرشح والبرد

يمكن أن تقلل الرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة 6 أشهر من خطر إصابة طفلك بفيروس الجهاز التنفسي العلوي بنسبة 35 %، وذلك وفقاً لدراسة سكانية أخرى أجريت عام 2010. كما وجدت دراسة أصغر أن الأطفال الذين يرضعون مباشرة من الثدي حققوا نجاحاً أكبر في تطوير مناعة ضد الإنفلونزا.

- التهابات الأمعاء

الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية حصرية لمدة 4 أشهر أو أكثر لديهم معدل أقل بكثير من التهابات الجهاز الهضمي، وفقاً لدراسة سكانية أجريت عام 2010. ترتبط الرضاعة الطبيعية بانخفاض بنسبة 50 % في نوبات الإسهال وانخفاض بنسبة 72 % في حالات الدخول إلى المستشفيات بسبب الإسهال، وذلك في مراجعة شاملة لدراسات أجريت عام 2016 .
كما يمكن أن تقلل الرضاعة الطبيعية من احتمالية الإصابة المبكرة بمرض التهاب الأمعاء بنسبة 30 بالمئة، وفقاً لدراسة واحدة عام 2009 (على الرغم من أن الباحثين لاحظوا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير الوقائي).

- داء السكري والسمنة

تشير المراجعات العلمية إلى أن حليب الأم قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 35 %. كما يقلل من نسبة السمنة بمعدل 26 %.
علاوة على ذلك، يمكن أن تقلل الرضاعة الطبيعية من شدة العديد من الأمراض والعدوى في حالة حصولها. فعندما يتعرض الطفل لمرض ما ، يتغير حليب الأم ليمنحه الأجسام المضادة المحددة التي يحتاجها لمكافحة مرضه. فحليب الأم يتغير مع تغير حاجات طفلك للتغذية وللأجسام المضادة.