تشكو الأمهات حدوث التهابات متكررة عند أطفالهن وخوفهن بأن الطفل مناعته ضعيفة، حيث تكون إما ثانوية أو أساسية، وعادة ما يحدث نقص المناعة الثانوي بعد الطفولة في حين أن معظم حالات نقص المناعة الأولية موروثة وموجودة خلال السنوات القليلة الأولى من الحياة، والسببان الأكثر شيوعاً لنقص المناعة الثانوي هما سوء التغذية والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
لا يحدث دائماً أن تكون الالتهابات نتيجة ضعف مناعة، إذ تعتبر التغيرات الهيكلية في الجيوب أو قنوات استاكيوس (الأنابيب المتصلة في كل أذن) سبباً شائعاً للعدوى المتكررة عند الأطفال، وهناك أيضاً التهابات الجهاز التنفسي مثل التهاب الأذن الوسطى، الجيوب الأنفية، الشعب الهوائية، وهي لا تقوم فقط على الجهاز المناعي فقط.. وهنا تفصيل شامل عن الالتهابات وأنواعها وطرق منعها:
الالتهابات المتكررة في السنوات السبع الأولى
يصاب الأطفال في السنوات السبع الأولى بالتهابات إما فيروسية أو بكتيرية وتستمر من 4 إلى 8 مرات في العام، ويختلف هذا العدد اعتماداً على وجود أو عدم وجود عوامل خطر تؤدي إلى زيادة التعرض للعوامل المعدية.
تشمل عوامل الخطر الحضور إلى الحضانة والأشقاء في سن المدرسة والتدخين غير المباشر، ويبدو أن الأطفال المصابين بمرض تأتبي أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي المتكررة والمستمرة، ويبدأ التكرار في الانخفاض مع مرحلة النضج حيث يبلغ فيه الأطفال سن المدرسة، ويكون معدل إصابتهم عادةً مساوياً لمعدل البالغين.
يجب أن تشعر الأم بالقلق ومتابعة طفلها بعد إصابة الطفل من عدوى فيروسية بسيطة إلى عدوى بكتيرية أكثر تعقيداً وشدة. ومن الأمثلة على ذلك التهابات الدم والالتهاب الرئوي، وتعد العدوى غير العادية أو الزيادة في عدد الإصابات بمرور الوقت من العلامات التحذيرية الأخرى.
أنواع الالتهابات التي تصيب الأطفال
- التهاب الأذن الوسطى المتكرر: وتعرف من الأعراض المرافقة، فالحمى والغثيان وتضخم اللوزتين أحد أسباب التهاب الأذن الوسطى.
- التهاب الجيوب الأنفية: ويوجد أربعة أنواع لهذا الالتهاب ويحدث عند الأطفال غالباً بعد الإصابة بنزلات البرد، ما يتسبب في منع فتح الجيوب الأنفية، وينتج عنه التهاب.
- التهاب الشعب الهوائية: تعد الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية بالجهاز التنفسي هي أحد أسباب التهاب الشعب الهوائية، وينتج عنها التهاب في الممرات والحويصلات الهوائية، إضافة إلى التعرض لدخان السجائر أو عوادم السيارات وينتج عنه صعوبة التنفس، كحة مستمرة، انسداد الأنف، بلغم، وصعوبة في النوم.
- التهابات الجلد الفيروسي المزمن: من الممكن الإصابة ببعض الالتهابات الجلدية الناتجة عن نقص المناعة، لذا يعد الوعي بالعدوى الجلدية الشائعة أمراً مهماً للمساعدة في التشخيص المبكر وعلاج الالتهابات التي قد تهدد الحياة والتي يمكن أن تبدأ في الجلد.
- الالتهابات الفيروسية المعدية المعوية: إذ يمكن أن يصاب الطفل بالإسهال المزمن لمدة تزيد على 6 أسابيع.
أما عن أسبابها، فقد يكون سوء التغذية حيث يعاني الأطفال في السنوات الأولى من حياتهم سوء تغذية وهو ما يؤثر في الوظيفة المناعية وبدوره يسبب التهابات. والسبب الآخر يعود إلى نقص المناعة إذ يصاب حوالي 10% من الأطفال بالتهابات.
القواعد الأساسية لحماية الطفل من العدوى
دائما ينصح الأطباء باتباع بعض القواعد الأساسية للحماية من العدوى التي قد تساعد الطفل في مقاومتها وتجنب أي مخاطر، مثل:
- غسل يدي الطفل بالماء والصابون.
- غسل أنف الطفل بعد السعال.
- اتباع نظام غذاء صحي سليم.
- حصول الطفل على قسط كافٍ من النوم.
- تجنب تعريضه لدخان السجائر.
- أخذ اللقاحات ضد أمراض الطفولة الشائعة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- تجنب الاحتكاك بأشخاص مصابين بنزلات البرد أو غيرها من الأمراض المعدية.
- تنصح إدارة الغذاء والدواء الأمريكي بعدم إدخال أعواد إزالة الشمع في الأذن، لأنها قد تتسبب في خرق طبلة الأذن وتصبح عرضة للبكتيريا والجراثيم.
- ينصح بعدم استخدام قطرات الأذن دون وصفة طبية لأن بعض الأدوية تحتوي على مواد تخدير موضعي تضر بجهاز التوازن وتسبب الإصابة بالدوار، وحتى بعد التعافي من الالتهاب تكون الأذن حساسة للبرد.