لعلاج الأكزيما.. إليك أفضل وأسوأ العلاجات المنزلية

من المعروف عن الأكزيما أنها من الأمراض الجلدية صعبة العلاج (لاسيما الأكثر شيوعاً منها الذي يعرف باسم التهاب الجلد التأتبي)، فالبقع الحمراء المتهيجة تسبب حكة شديدة للغاية. فهل هناك أي علاجات منزلية للأكزيما يمكن أن تساعد في تهدئة بشرتك؟ وهل هذه العلاجات آمنة؟

يؤكد بعض الخبراء أن العلاجات الطبيعية والمنزلية قد أثبتت أنها مفيدة لبعض الأشخاص ممن يعانون الأكزيما، ليس للبالغين فقط بل حتى الرضع والأطفال. ونستعرض فيما يلي أبرز هذه العلاجات:

دقيق الشوفان الغروي

يوجد دقيق الشوفان الغروي في مجموعة متنوعة من منتجات الاستحمام ومستحضرات غسول الجسم. يقول الأطباء إنه يمكن أن يساعد في تهدئة الالتهاب الشائع في الأكزيما، وهو مفيد حقاً لبعض الأشخاص.

حمام مع مبيض

قد يبدو الأمر غريباً، لكن إضافة المبيض إلى حمامك قد يكون مفيداً. يمكن أن يقتل المبيض البكتيريا المرتبطة بالتهابات الجلد في الأكزيما. أضف نصف كوب من المبيض ذي القوة العادية (6%) إلى الحمام الكامل. لحمام الطفل، أضف ملعقة صغيرة من المبيض لكل جالون من الماء. ولكن احرص في البداية على التحدث إلى طبيبك قبل تجربة هذه الطريقة.

خل حامض التفاح

قد يحتوي خل التفاح على بعض الخصائص المضادة للبكتيريا. على الرغم من عدم وجود بيانات كافية تشير إلى أنه مفيد للأكزيما، يشير بعض الأطباء إلى أنه من غير المرجح أن يسبب مشاكل. إذا كنت قلقاً من حمام المبيض، فكر في إضافة الخل إلى حمامك بدلاً من ذلك.

زيت جوز الهند

يحظى زيت جوز الهند بشعبية كبيرة في كل شيء، بدءاً من تنظيف الأسنان وحتى ترطيب الشعر. هل يعتبر مرطباً جيداً للبشرة المعرضة للأكزيما؟ ممكن ذلك. صحيح أنه لا توجد بيانات تشير إلى أن زيت جوز الهند أفضل من المرطبات اللطيفة الأخرى، ولكن قد يكون له خصائص مضادة للجراثيم يمكن أن تساعد. إذا جربته، فاختر زيت جوز الهند الخام الذي لا يحتوي على مكونات أخرى مضافة.

الهلام النفطي (الفازلين)

يبدو أنه ليس اقتراحاً مثيراً، ولكن يمكن أن يكون هذا المنتج الأساسي في خزانة الأدوية مرطباً ممتازاً. إذ يمكن أن يكون الفازلين مفيداً جداً لعلاج الأكزيما، فهو لا يلسع ويرطب جيداً ولا يسبب الحساسية عادة. ولتجنب وصول هذه المادة الشحمية إلى ملابسك، التزم بوضع طبقة رقيقة على الجلد الرطب.

الضغط البارد

وضع منشفة مبللة باردة على الجلد الملتهب يمكن أن يساعد في تهدئة الألم والحكة. بعد وضع الكمادة، افرك الجلد بلطف مستخدماً مرطباً خالياً من العطور.

علاجات للأكزيما ربما عليك تجنبها

هناك الكثير من العلاجات الشعبية، ولكن ليست جميعها مفيدة. يوصي الخبراء بتجنب علاجات الأكزيما التالية:

• المراهم والبخاخات المضادة للحكة. ليست ضارة دائماً، لكنها معقدة. يمكن أن تسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص.
• لزيوت الأساسية. الزيوت الأساسية، بما في ذلك زيت شجرة الشاي، غالباً ما توصف بأنها علاجات طبيعية لجميع أنواع الأمراض. ولكن لا يوجد دليل على أن أياً من هذه الزيوت يساعد في علاج الأكزيما. وقد يصاب بعض الأشخاص بحساسية تجاه الزيوت العطرية، لذا من الأفضل تجنبها.
• النباتات. من المفترض بالطبع أن تكون النباتات الطبيعية لطيفة، أليس كذلك؟ ليس بالضرورة. فالكريمات التي تحتوي على مكونات نباتية مثل الكالنديولا يمكن أن تسبب الحساسية، لذا من الأفضل اختيار مرطبات لطيفة تحتوي على مكونات قليلة ولا تحتوي على عطور إضافية.
• زيت زهرة الربيع المسائية. يزعم بعض الأشخاص أن هذا المكمل العشبي يساعد في تقليل أعراض الأكزيما. لسوء الحظ، لا يوجد دليل قوي يثبت أنه يساعد.

تدابير منزلية لعلاج أكزيما الرضع والأطفال

الأكزيما شائعة عند الرضع والأطفال. ويمكن أن يكون الأمر مزعجاً حقاً لكل من الأطفال وأولياء أمورهم. وفيما يلي بعض النصائح للحفاظ على راحة الأطفال الصغار:

احتضان الطفل لإلهائه

كوالد، من المغري جداً أن تطلب من طفلك التوقف عن الحك، لكن هذا الأمر ليس مفيداً. بدلاً من إصدار أوامر لا يمكن للطفل إطاعتها، حاول صرف انتباهه. هناك عدة أنشطة بإمكانك فعلها لتحقيق هذا الهدف، مثلاً مارس معه لعبة الغميضة، أو اذهب معه في جولة بالدراجة، أو اصطحبه معك للمطبخ لإعداد وجبة يحبها.. أي شيء يمكنك القيام به لإبعاد تفكيره عن الحك.

لا تستخدم رغوة الحمام

الأطفال يحبون حمامات الفقاعات، لكنها قد تكون قاسية على الجلد. لذا تجنب الفقاعات والتزم بالصابون اللطيف. صحيح أنه قد تجد صعوبة في إقناع طفلك بالاستحمام بدون رغوة الصابون، ولكن حاول أن تلهيه بلعبة استحمام جديدة بدلاً من ذلك.

حماية الجلد من الخدوش

يمكن أن يؤدي خدش بقع الأكزيما المسببة للحكة إلى تشقق الجلد، الأمر الذي قد يسبب له العدوى. لحماية الجلد، أبق أظافر طفلك قصيرة، واحرص على تغطية المناطق التي يريد حكها بملابس فضفاضة لتجنب إغراء الحك.

لا تحرمه من الطعام

يرى بعض الأشخاص أن بعض الأطعمة، مثل منتجات الألبان، قد تسبب مشاكل جلدية لدى الأطفال الحساسين. ولكن هذا لا يعني أنه يجب عليك تجنب الطعام تماماً، فقد تغير التفكير في هذا الأمر خلال السنوات القليلة الماضية. يعتقد أخصائيو الحساسية الآن أنه إذا قمت بمنع الأطعمة عن الأطفال الذين لديهم حساسية تجاهها، فإنهم أكثر عرضة للإصابة بحساسية شديدة تجاه تلك الأطعمة. إذا كنت تشك في وجود محفز غذائي، عليك بالتحدث إلى طبيب الأطفال أو طبيب الحساسية قبل استبعاد نظام غذائي عن طفلك. يمكننا التحكم في الأكزيما بشكل عام، ولكن من الصعب علاج الحساسية الشديدة في وقت لاحق من الحياة.

علاج الأكزيما المصابة بعدوى

هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك تجربتها في المنزل لتهدئة الأكزيما. ولكن إذا كانت الأكزيما مصابة بعدوى، فمن الأفضل ترك العلاج للمحترفين.

تشمل علامات العدوى ما يلي:

• حمى أو قشعريرة.
• ألم أو تورم.
• قشرة بلون القش.
• إفرازات بيضاء أو صديد.
• احمرار ينتشر أو يزداد سوءاً.

إذا كان لديك أي من هذه العلامات، فلا تحاول علاجها في المنزل. راجع الطبيب المختص حتى تتمكن من الحصول على العلاج المناسب.