متى كانت آخر مرة تأكدت من تاريخ انتهاء صلاحية الأدوية التي تحتفظ بها في المنزل؟ بل، هل أنت تفعل ذلك عادة؟ نسمع كثيراً عن هذه العبارة المشهورة «انتهاء صلاحية الدواء».. ولكن هل تعرف معناها بالضبط؟ ولماذا، ومتى، وكيف يجب عليك التخلص من هذا الدواء؟
مع دخول فصل الشتاء، فقد حان الوقت لإزالة الغبار عن خزانة الأدوية، وتقييم إمدادات الأدوية المناسبة موسمياً، استعداداً لموسم البرد والإنفلونزا. ولكن قبل إعادة تخزين الأدوية القديمة، من المهم أن يكون أول شيء تفعله هو مراجعة تاريخ انتهاء صلاحية الأدوية في هذه الخزانة.
جميع الأدوية التي تشتريها، سواء كانت بوصفة طبية، أو من دونها، لها تاريخ انتهاء صلاحية، مطبوع على العبوات، تؤكده الجهة المسؤولة عن مراقبتها.
لكن الخبراء يقولون إنه في حالة الطوارئ، يمكن لأي شخص تناول أدوية البرد والإنفلونزا منتهية الصلاحية مؤخراً، للحصول على راحة من أعراضها. ولكن هناك بعض الأدوية الموصوفة طبياً، والتي تكون ضارّة بالفعل، ويمكن أن تكون سامة لجسم الإنسان بعد انتهاء الصلاحية.
وهناك عوامل عدة، يمكن أن تجعل تناول الدواء منتهي الصلاحية أكثر خطورة، مثل عمر الشخص، ونوع الدواء، وكيفية تخزينه، ومدى انتهاء صلاحيته.
نستعرض هنا ما يقوله الخبراء عن تواريخ انتهاء صلاحية الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، وماذا يحدث عندما تتناول دواء منتهي الصلاحية، وكيفية الاستعداد لموسم البرد والإنفلونزا:
كيف تعمل تواريخ انتهاء صلاحية الدواء؟
على عكس تواريخ انتهاء الصلاحية الموجودة على معظم المنتجات الغذائية، فإن الجهة المسؤولة عن مراقبة الدواء في كل بلد لها يد في تنظيم مدة صلاحية الأدوية. في الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، يقول الخبراء إنه يتعيّن على الشركات تقديم بيانات اختبار الاستقرار إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، والتي توضح المدة التي تكون فيها الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مفيدة. وبيانات اختبار الثبات توضح بشكل أساسي: لقد اختبرنا هذا الدواء، وهذه هي المدة التي يظل فيها الدواء مستقراً قبل أن يبدأ بفقدان فعاليته، أو أن يصبح ضارّاً.
بعد مرور تاريخ انتهاء الصلاحية، لا تستطيع شركة الأدوية ضمان أن الدواء الذي لا يستلزم وصفة طبية سيكون فعالاً وآمناً تماماً. لذلك، تشجع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الأشخاص على عدم استخدام أي أدوية منتهية الصلاحية.
لكن تواريخ انتهاء الصلاحية هذه ليست دائماً «إمّا أبيض وإمّا أسود». فبالنسبة إلى بعض الأدوية، ربما يمكن للناس استخدامها بضعة أشهر بعد انتهاء صلاحيتها، ومن المرجّح أن الدواء لن يعمل بشكل جيد. ربما يكون هذا هو الأكثر أماناً في ما يتعلق بـ«الأقراص والكبسولات، أي شيء يحتوي على المسحوق الجاف المضغوط». ومع ذلك، عندما يتناول الأشخاص الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية بعد فترة طويلة من تاريخ انتهاء الصلاحية، فقد يصبح ذلك محفوفاً بالمخاطر.، لأن الأدوية التي انتهت صلاحيتها لعدة أشهر، قد لا تفعل شيئاً في أحسن الأحوال، وفي أسوأ الأحوال يمكن أن تسبب ردود فعل سلبية.
ولسوء الحظ، لا توجد طريقة جيدة لتحديد متى سيتوقف الدواء عن الفعالية، أو الأمان. لكن يحذّر الخبراء من أنه حتى بعد مرور ثلاثة إلى أربعة أشهر من تاريخ انتهاء الصلاحية، قد يكون الدواء «ضارّاً».
وبالنسبة إلى بعض أدوية البرد والإنفلونزا التي لا تستلزم وصفة طبية، يجب اتباع تاريخ انتهاء الصلاحية حسب التوجيهات. وأي دواء في شكل سائل، بما في ذلك قطرات العين، وقطرات الأذن، وبخاخات الأنف، وأدوية السعال والبرد، على شكل سائل الذي تبتلعه، لن يكون آمناً، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى احتمالية نمو البكتيريا فيه.
كما أن المنتجات التي تحتوي على الأسبرين قد تكون أيضاً غير آمنة بعد تاريخ انتهاء الصلاحية، لأن هذا الدواء يميل إلى التحلل.
مكان حفظ الدواء عامل مهم في صلاحيته
يُعد مكان تخزين الدواء عاملاً آخر يجب أخذه في الاعتبار عند تحديد ما إذا كان الدواء آمناً، أم لا. ويشير الخبراء إلى أنه إذا تم تخزين الأدوية بشكل غير صحيح، فإنها قد تصبح غير فعّالة قبل تاريخ انتهاء صلاحيتها. فالأدوية الموجودة على حافة النافذة، أو التي تتعرض للكثير من ضوء الشمس، أو إذا احتفظت بها في السيارة، أو حتى في حقيبة الظهر، أو المحفظة التي تركتها في صندوق السيارة، فإن صلاحيتها ستنتهي بشكل أسرع، حيث إن الحرارة سوف تكسر فاعلية الدواء أسرع بكثير.
وينطبق الشيء نفسه على الأدوية المخزنة في الحمّام، إذ يخلق الاستحمام بيئة دافئة ورطبة للغاية، والتي يمكن أن تؤثر في الأدوية الموجودة في هذا الحمام.
وعلى الرغم من عدم وجود قاعدة أساسية دقيقة عندما يتعلق الأمر بمعرفة ما إذا كان الدواء منتهي الصلاحية مسموحاً بتناوله، إذا بدا أن الدواء يتفتت، أو أصبح له لون غريب، أو يبدو «غير منتظم» على الإطلاق، فيجب التخلص منه.
مراقبة وتصفية أدوية البرد والإنفلونزا
قبل تناول أدوية البرد والإنفلونزا منتهية الصلاحية، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو محاولة العثور على دواء جديد. فإذا تناولت أحد أنواع هذه الأدوية انتهت صلاحيته مؤخراً، فإن هذا الفعل يأتي مع القليل من المخاطرة.
ولتجنّب اختيار تناول دواء منتهي الصلاحية، أم لا، تعد الوقاية أمراً أساسياً. لذلك خذ 20 دقيقة من وقتك واستعرض جميع أدويتك، وانظر في كل تواريخ انتهاء الصلاحية.
التخلص من الأدوية منتهية الصلاحية
من المهم أيضاً التخلص من الأدوية منتهية الصلاحية بشكل صحيح. في الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، تختلف تعليمات عملية التخلص من الأدوية العملية، من ولاية إلى أخرى، ولكن يمكن للناس البحث عن مواقع استعادة الأدوية عبر موقع إدارة الغذاء والدواء.
وبخلاف ذلك، يمكن للأشخاص التخلص منها ببساطة، على الرغم من وجود بعض الخطوات التي يجب اتخاذها مسبقاً. إذ يميل الخبراء إلى نصح الناس بخلط الأدوية منتهية الصلاحية مع شيء غير مستساغ للحيوانات، والناس. لذا، امزجها مع القهوة المطحونة، أو فضلات القطط، أو أي شيء لا ترغب في تناوله. ولا يجوز التخلص منها في سلة المهملات العادية، لأنه يجب ألا تصل إلى أيادٍ أخرى، ربما تجهل سبب رميها، أو ينتهي أمرها في المياه، أو التربة.
اقرئي أيضاً:
- ما هو تاريخ صلاحية مستحضرات التجميل؟ ولماذا عليك التخلص منها؟
- تحذير: لا تخزنوا الأدوية في الحمام!